دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى عقد قمة يوم 23 أيلول في نيويورك، لحشد التأييد السياسي لاتفاقية دولية من المنتظر التوصل إليها في باريس عام 2015، ستلزم الدول بالحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وعلى الرغم من أن القمة ليست جزءاً من المفاوضات الرسمية الخاصة باتفاقية المناخ، إلا أنها تمثل بداية لمحادثات مهمة ستستغرق 15 شهراً، وسيشارك فيها أكثر من 125 رئيس دولة وحكومة، رغم أن قائمة الحضور لا تضم زعيمي الهند والصين، والأخيرة هي أكبر دولة ينبعث منها الكربون في العالم.

مناخ لبنان

ويظهر التقرير الوطني الثاني للبنان في شأن تغيّر المناخ، الذي صدر عام ٢٠١١، أن معدّل درجات الحرارة سيرتفع بحلول سنة 2040 بين درجة على الشاطئ ودرجتين في الداخل، وبين ٣.٥ درجات على الشاطئ وخمس درجات في الداخل بحلول سنة 2090. ويفترض أن يقدم لبنان تقريره الثالث حول تغير المناخ في الأشهر المقبلة، مع احتمال أن يتضمن توقعات أكثر مأسوية.
وخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ارتفعت حرارة سطح الأرض بمعدل 0,47 درجة مئوية. ومعروف أن ارتفاعاً بمعدل درجة مئوية واحدة يزيد بخار الماء في الغلاف الجوي بنسبة 7%، مع العلم بأن تبخر المياه يشكل محركاً لتدفق الرياح والمتساقطات في الغلاف الجوي، لذا يتوقع أن تتسارع وتيرة الظواهر المناخية.
وترجح الفرضيات المعتمدة في أوساط العلماء ارتفاع معدل الحرارة على سطح الأرض درجتين مئويتين بحلول عام 2050.
ويتوقع علماء الأرصاد الجوية أن تتشكل الغيوم بطريقة أسهل وأسرع، ما يعني تزايد المتساقطات، وهذا من شأنه أن يؤدي خصوصاً إلى زيادة الأمطار الغزيرة المفاجئة والفيضانات. وسيؤدي ارتفاع الحرارة إلى تضخيم الظواهر المناخية السائدة حالياً. وستكون موجات الصقيع من قبيل الدوامة القطبية التي اجتاحت هذا الشتاء جزءاً كبيراً من أميركا الشمالية أكثر شدة وانتظاماً، شأنها في ذلك شأن موجات الحر والجفاف.
ورغم وصف ماري روبنسون مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتغير المناخ غياب الدولتين بأنه «مخيب للآمال»، إلا أنها لا تعتقد بأن ذلك سيقوض محاولة جديدة لمواجهة التغير المناخي بعد خمس سنوات تقريباً من فشل محادثات في كوبنهاغن في التوصل الى اتفاقية ملزمة.
وتتمثل مهمة روبنسون بصفتها أحد ثلاثة مبعوثين للأمم المتحدة لتغير المناخ في نقل الزخم الذي قد يتولد في نيويورك إلى المحادثات الرئيسية التالية التي تجريها الأمم المتحدة بشأن المناخ في ليما في كانون الأول، ثم الضغط من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية في باريس العام المقبل.
وقالت منظمة الأرصاد الجوية الدولية هذا الأسبوع إن كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الجو بلغت مستوى قياسياً في 2013 إثر زيادة كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون.
ويحذر العلماء من أن العالم لا يمضي باتجاه منع درجات الحرارة من الارتفاع لأكثر من درجتين مئويتين خلال القرن الحالي كما تعهدت الحكومات.

مؤشر الاقتصاد منخفض الكربون

وقال تقرير نشر في الثامن من الشهر الجاري إن الاقتصادات الكبرى في العالم تتراجع بشكل أكبر كل سنة عن الوفاء بتقليل معدل انبعاث الكربون اللازم لوقف ارتفاع درجة الحرارة أكثر من درجتين هذا القرن.
ودرس تقرير «مؤشر الاقتصاد منخفض الكربون» السنوي السادس الصادر عن شركة الخدمات المهنية بي. دبلي. سي. تقدم الاقتصادات الكبرى والناشئة نحو تقليل كثافتها الكربونية أو انبعاثاتها لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي.
ويؤكد التقرير أن «الفجوة بين ما نحققة وما نحتاج إلى فعله تتزايد اتساعاً كل عام، وإن الحكومات منفصلة عن الواقع في التعامل مع الهدف المحدد عن درجتين، وأن التعهدات الحالية تضعنا على المسار لإيقاف درجة الحرارة ثلاث درجات. وهذا طريق بعيد عما تتحدث عنه الحكومات.»
واتفقت أكثر من 200 دولة في محادثات الأمم المتحدة للمناخ على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بنسبة أقل من درجتين مئويتين عن أزمنة ما قبل الصناعة وذلك للحد من الموجات الحارة والفيضانات والعواصف وارتفاع مستوى البحار في ما يتعلق بالتغير المناخي. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل حوالى 0.85 درجة مئوية.
وأعلن المركز الدولي لمراقبة النزوح التابع للمجلس النرويجي للاجئين، الأربعاء الماضي، أن نحو 22 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الكوارث الطبيعية العام الماضي، وأن الأعداد مرشحة للزيادة مع النمو السكاني في المدن.
وجاء في التقرير الصادر عن المركز أن معظم حركة النزوح كانت في آسيا، حيث تشرد 19 مليوناً بسبب الفيضانات والعواصف والزلازل.
وتسبب الإعصار هايان في أكبر حركة نزوح بعدما هجر 4.1 ملايين شخص منازلهم في الفيليبين بزيادة حوالى مليون شخص عن عدد الذين نزحوا في أفريقيا والأميركتين وأوروبا والأوقيانوسية مجتمعين.
وشرد الإعصار ترامي 1.7 مليون شخص آخرين في الفيليبين وشردت الفيضانات في الصين 1.6 مليون شخص.
6 تريليونات دولار سنوياً
للمحافظة على نموذج البنى التحتية التي تنفث ثاني أوكسيد الكربون


وتظهر الإحصاءات الجديدة أن عدد المتضررين من الكوارث الطبيعية ارتفع إلى أكثر من المثلين عما كان عليه قبل 40 عاماً، ومن المتوقع أن هذا المنحى سيصبح أكثر سوءاً مع انتقال المزيد من الناس إلى المدن المزدحمة في الدول النامية.
وتوقع التقرير استمرار هذا الاتجاه التصاعدي مع انتقال المزيد والمزيد من الناس للعيش والعمل في المناطق المعرضة للخطر. وستكون أفريقيا بشكل خاص عرضة للخطر في ظل توقعات بتضاعف عدد سكانها إلى المثلين بحلول 2050.
وفي العام الماضي، تسببت الفيضانات الموسمية بنزوح كبير في المنطقة الواقعة جنوبي الصحراء الأفريقية، ولا سيما في النيجر وتشاد والسودان وجنوب السودان وهي دول تأثرت أيضاً بالصراعات والجفاف.
ومن بين الإيجابيات في التقرير تحسن في الاستعداد لمواجهة الكوارث وإجراءات الإغاثة بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر والإجلاء السريع، وهو ما يعني أن هناك فرصاً لنجاة عدد أكبر من الناس من الكوارث. ويساعد تحسن عمليات جمع المعلومات في التخطيط لمواجهة الكوارث مستقبلاً.

مكافحة تغير المناخ تحفز النمو الاقتصادي

وقال تقرير دولي صدر الأسبوع الماضي أيضاً إن الاستثمارات المخصصة للإسهام في مكافحة تغير المناخ يمكنها أيضاً تحفيز النمو الاقتصادي بدلاً من إبطائه، كما يخشى كثيرون. لكنه حذر من أن الوقت ينفد لتحويل المدن وتبديل مصادر الطاقة وهي عملية تبلغ تكلفتها مليارات الدولارات.
وقالت الدراسة التي شارك في وضعها رؤساء حكومات ورجال أعمال واقتصاديون وغيرهم من الخبراء إن الخمسة عشر عاماً المقبلة ستكون حاسمة للانتقال بدرجة أكبر إلى الطاقة النظيفة بدلاً من الوقود الأحفوري سعياً إلى مكافحة الاحتباس الحراري وتخفيض تكاليف الرعاية الصحية الناتجة من أمراض يسببها التلوث.
وقال فيليب كالديرون رئيس المكسيك السابق ورئيس المفوضية العالمية للاقتصاد والمناخ «من الممكن معالجة تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي في الوقت نفسه».
وأضاف إن الكثير من الحكومات والشركات مخطئة في خشيتها من أن تقوض الإجراءات التي ستتخذها لمكافحة الاحتباس الحراري النمو الاقتصادي وفرص العمل.
ومن المفترض أن يقدم التقرير إرشادات لمؤتمر القمة الذي دعا إليه بان كي مون في نيويورك.
وقال التقرير «الطريقة التي ستتطور بها المدن الأكبر والأسرع نمواً في العالم ستكون حاسمة لمسار الاقتصاد والمناخ العالميين»، موصياً بتحول سكان المدن إلى استخدام السيارات الصغيرة الأقل استهلاكاً للطاقة وزيادة الاستثمار في وسائل النقل العام.
وأشار التقرير إلى أن نحو نصف سكان الأرض البالغ عددهم 7.2 مليارات نسمة يعيشون في المدن التي تسهم بنسبة 80 بالمئة من النمو الاقتصادي العالمي وبنحو 70 بالمئة من غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بتوليد الطاقة، لكن مدناً كثيرة لا تزال تتمدد بشكل خارج عن السيطرة.
وأشار التقرير إلى أن السنوات الخمس عشرة المقبلة ستكون حاسمة لأن «الاقتصاد العالمي سينمو أكثر من النصف، وسينتقل نحو مليار شخص للإقامة في المدن»، فضلاً عن أن التقنيات الجديدة ستغير وجه الأعمال التجارية وأنماط الحياة.
وقالت المفوضية إن الحفاظ على نموذج البنى التحتية التي تنفث ثاني أوكسيد الكربون بنسب عالية للمدن والنقل والطاقة وشبكات المياه يستلزم استثمارات بقيمة 90 تريليون دولار في السنوات الخمس عشرة المقبلة أو ستة تريليونات دولار في العام.
وبالمقارنة، فإن الانتقال إلى المصادر المنخفضة الكربون مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية سيكلف 270 مليار دولار في العام فقط.

طبقة الأوزون تظهر تعافياً

وذكرت دراسة للأمم المتحدة، نشرت الأسبوع الماضي أيضاً، أن طبقة الأوزون التي تحمي الحياة من إشعاعات الشمس فوق البنفسجية، التي تسبب الإصابة بالسرطان، تظهر أول مؤشر على أنها تزداد سمكاً بعد سنوات من التآكل الخطر.
وقال خبراء إن الدراسة أظهرت نجاح الحظر الذي فرض في عام 1987 على انبعاث الغازات التي تضر بالطبقة الهشة التي توجد على ارتفاع عال، وهو إنجاز يساعد في منع ملايين الحالات من الإصابة بسرطان الجلد وحالات أخرى.
وجاء في التقرير الذي اشترك في إعداده المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة أن فتحة الأوزون التي تظهر سنوياً فوق القارة القطبية الجنوبية توقف اتساعها في كل عام وإن كان سيمر عقد قبل أن تبدأ في الانكماش.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية مايكل غارود «العمل الدولي بشأن طبقة الأوزون قصة نجاح بيئية كبيرة.. يجب أن يشجعنا ذلك على أن نظهر نفس المستوى من الإلحاح والوحدة للتعامل مع التحدي الأكبر وهو تغير المناخ».
ومعاهدة مونتريال لعام 1987 التي حظرت أو منعت على مراحل المواد الكيماوية التي تسبب تآكل الأوزون؛ ومن بينها مركبات الكلوروفلوروكربون التي كانت تستخدم على نطاق واسع في البرادات وعلب رش الرذاذ ستمنع 2 مليون حالة إصابة بسرطان الجلد سنوياً بحلول عام 2030 وفقاً لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة. وأضافت الوكالة إن الاتفاقية ستساعد في تجنب الإضرار بالحياة البرية والزراعة وعيون البشر وأجهزة المناعة البشرية.

الأرصاد الجوية تقدم صورة قاتمة

ومن الاضطرابات الجوية المتزايدة إلى الأمواج العملاقة المتفاقمة في المحيطات، مروراً بموجات الحر والصقيع الأكثر شدة، قدم خبراء المناخ صورة قاتمة عن مناخ العقود المقبلة خلال مؤتمر دولي عقد الأسبوع الماضي في مونتريال.
فبمبادرة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، دارت نقاشات شارك فيها نحو ألف عالم حول موضوع «أي مستقبل للأرصاد الجوية؟» في سياق أول مؤتمر عالمي عن علم الأرصاد الجوية.
وبعد 10 سنوات تقريباً من دخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ بهدف الحد من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، لم تعد المسألة تقضي بمعرفة إذا كانت الأرض ستشهد احتراراً.
ويكمن التحدي بالنسبة إلى علماء الأرصاد الجوية في إدماج «القوة الإضافية» للاحترار المناخي في نماذج التوقعات المناخية التي تزداد تعقيداً. ولهذه الغاية، يحتاج العلماء خلال العقود المقبلة إلى حواسيب خارقة لا تزال أعدادها قليلة جداً.
شركات النقل البحري باتت تواجه
المزيد من الأمواج العملاقة التي يبلغ ارتفاعها 40 متراً



فقد قام عالم الأرصاد الجوية بول وليامز من جامعة ردينغ البريطانية بالاستعانة بحاسوب خارق من جامعة برينستون الأميركية، هو من الأقوى في العالم، لدراسة تأثير الاحترار المناخي على تيارات الهواء السريعة على علو عشرات الكيلومترات التي تؤثر على الملاحة الجوية.
وبعد أسابيع من التحليلات، أتت النتائج قاطعة مفادها أن «الاحترار المناخي يزيد من قوة هذه التيارات... أي أن معدل الرحلات التي تواجه اضطرابات جوية سيتضاعف بحلول عام 2050».
وشرح العالم أن 1% من الرحلات التجارية يواجه حالياً مثل هذه الاضطرابات الجوية، غير أنه من المتوقع أن تزداد نسبة ثاني أوكسيد الكربون ازدياداً شديداً خلال السنوات المقبلة، و»نحن لا نعلم بعد كيف ستتفاعل الطائرات» مع هذه الكتل الهوائية.
ولا يمكن كذلك الاعتماد على النقل البحري للسفر بهدوء، إذ من المتوقع أن تتفاقم ظاهرة الأمواج العملاقة في المحيطات. وذكّر سايمن وانغ بأن «شركات النقل البحري باتت تواجه المزيد من الأمواج العملاقة»، التي يبلغ ارتفاعها 40 متراً، في حين كانت الأمواج التي يصل ارتفاعها إلى 20 متراً تعد عملاقة في السابق. وحذر العالم من أن هذا كله «ليس سوى بداية التغير المناخي».
يضاف الى ذلك إن الغطاء الجليدي في غرينلاند بدأ بالذوبان، ويمكن على المدى الطويل، لكن «ليس قبل القرن المقبل»، أن يؤدي الى ارتفاع مستوى المحيطات بستة أمتار.

يمكنكم متابعة بسام القنطار عبر | http://about.me/bassam.kantar




المناخ والإرهاب


بدأت الدراسات تركز في الآونة الأخيرة على العلاقة الطردية بين الجفاف وتدهور الأراضي، كإحدى نتائج الكوارث الطبيعية والإرهاب في المنطقة العربية.
ويقول وديد عريان خبير التغيرات المناخية والحد من الكوارث في الجامعة العربية إن تزايد معدلات الجفاف وتدهور الأراضي الزراعية في المنطقة العربية، يزيد من معدلات البطالة في العمالة الزراعية، وهو ما يدفعها (العمالة) إلى الإحباط ومن ثم الالتفاف حول الأفكار المتطرفة.
وأضاف: «خلال الـ 12 عاماً الماضية، خسر العالم العربي 27 مليون هكتار من الأراضي القابلة للزراعة بسبب الجفاف وتدهور الأراضي بفعل الإنسان. وبسبب خروج هذه الأراضي من الخدمة، هجرت العمالة الموسمية التي كانت تعمل بها إلى المدن وقدر عددها خلال هذه الفترة بـ 22 مليون نسمة، وكونت تلك العمالة ما يعرف بالعشوائيات».
وأشار إلى أنه في ضوء ارتفاع تكلفة خلق فرص عمل جديدة إلى 7 آلاف دولار لكل فرصة عمل، لم تجد تلك العمالة فرصة عمل، «فكان الارتماء في أحضان الأفكار المتطرفة هو الملاذ والملجأ».
وتعد المنطقة العربية هي الأكثر تعرضاً للكوارث، وفق تقرير التقويم العالمى للحد من الكوارث لعام 2011 ، والذي أعدته المجموعة الاستشارية الدولية للحد من الكوارث.
ويشير التقرير إلى أن المنطقة العربية هي الأكثر ندرة في المياه على مستوى العالم، وتُعد الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لتغير المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة أو تهديد المناطق الساحلية وازدياد حدة التصحر وملوحة المياه الجوفية وانتشار الأوبئة بشكل غير مسبوق.
ويشير التقرير إلى أن الناتج الزراعى بالمنطقة العربية قد ينخفض بنسبة 21% بحلول عام 2080 مع انخفاض قد يصل إلى 40% فى أجزاء من شمال أفريقيا، في الوقت الذي تستورد فيه المنطقة العربية حالياً 70% من احتياجاتها الغذائية.




طحالب المحيطات تواكب تغير المناخ

وأظهرت دراسة جديدة أن الطحالب البحرية الصغيرة يمكنها أن تتطور بسرعة تمكنها من مواكبة تغير المناخ في مؤشر على أن بعض الكائنات البحرية قد تكون أكثر قدرة على التأقلم مما كان يعتقد من قبل مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الحموضة في المياه.
وعادة، لا تتطرق الدراسات العلمية التي تحاول استنتاج كيف سيؤثر ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الارض خلال العقود المقبلة الى عنصر التطور لأن التغيرات الجينية تحدث ببطء بما لن يساعد الكائنات الكبيرة مثل الحيتان وأسماك التونا والقد. وأثبتت الدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر كلايميت تشينج، أن هناك نوعاً من الطحالب المتناهية الصغر التي تنتج 500 جيل في العام أي اكثر من جيل في اليوم الواحد يمكنها التحمل والنجاة حتى لدى تعرضها لدرجات الحرارة العالية ومستويات الحموضة في المحيطات المتوقعة في منتصف الخمسينيات من القرن الحادي والعشرين.
وهذا النوع من الطحالب الذي يطلق عليه اسم (اميليانا) هو مصدر رئيسي للطعام بالنسبة إلى الاسماك وكائنات بحرية أخرى، كما أنه يمتص كميات كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون.