بات عدد من طلاب جامعة الروح القدس – الكسليك ليلتهم أمام مبنى الجامعة، الذي أقفلته الادارة بالسلاسل الحديدية. قرار مواصلة الاعتصام ليلا جاء اثر تحرّك دام لساعات تخلله قطع جزئي للطريق العام، وجرى في خلاله نصب الخيم اعتراضا على زيادة الأقساط الجامعية.
أصدر الطلاب بيانا ردوا فيه على بيان ادارة الجامعة، الذي زعم بأن المشاركين في الاعتصام الأول هم «مئة طالب من أكثر من جامعة»، فقالوا إن جميع الطلاب الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية كانوا «من صلب كيان الجامعة، وليس بينهم أي دخيل، وثبت ذلك عدة مرات عند حضور ممثلين عن الجامعة، من خلال ابراز الطلاب بطاقاتهم الجامعية الشخصية»، ولم ينف الطلاب تضامن زميلات وزملاء من الجامعات الأخرى معهم، وقدّموا إليهم الشكر على دعمهم. وقد أعاد البيان تكرار المطالب المرفوعة الى ادارة الجامعة « لتتفهم معاناتنا وتقدّر طموحاتنا»، عبر اعادة الأقساط الى ما كانت عليه السنة الماضية، وذلك «رأفة بمجتمعنا الذي يعاني الصدمات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية من كل الجهات».
الطلاب يرفضون أي صبغة سياسية لتحركهم، وان ثمّنوا عاليا مواقف القطاعات الطلابية للاحزاب التي دعمت مطالب الطلاب، وهي القوات اللبنانية، التيار الوطني الحر، تيار المردة، الكتائب اللبنانية، حركة شباب لبنان، والحزب القومي السوري الاجتماعي. ويصر الطلاب على اعتبار رفع الأقساط بهذه الطريقة «أمرا غير عادل»، وخصوصا أنهم يرون أن الزيادة التدريجية التي حصلت في الأعوام الأربعة السابقة على الأقساط لم تؤد إلى تغيير ملموس على صعيد الجودة، أكاديميا كان أو تقنيا.
ورأى الطلاب أنهم «رأسمال الجامعة المادي والمعنوي، والممول الأساسي والوحيد»، وقالوا إنهم اتخذوا «قرارا نهائيا لا رجوع عنه بإلغاء هذه الزيادة، ومستمرون في المطالبة بحقوقنا حتى تحقيق هدفنا».