غينيا وسيراليون وليبيريا. الدول الأفريقية الثلاث التي تضم عدداً كبيراً من المغتربين اللبنانيين، تشهد كبرى فاشيات مرض فيروس إيبولا الذي حصد، وفق آخر التقديرات، ما يفوق ٧٣٠ ضحية، أي ما يزيد على خمسين في المئة من إجمالي عدد المصابين الذين يفوق عددهم أكثر من ١٣٠٠ مصاب. ونفت الحكومة الأوغندية، الخميس، صحة تقارير إخبارية تفيد بأنه قد تم تسجيل حالات إصابة بفيروس إيبولا في البلاد. كذلك اتخذت السلطات الكينية إجراءات على الحدود لمنع وصول الفيروس إليها.
عوارض الإصابة

لا ينتشر فيروس إيبولا عن طريق الجو ولا يعد من الأمراض الشديدة العدوى، لكن السفر بين الدول يمكن أن يساعد في انتشاره بكل سهولة. وينتشر المرض عبر سوائل الجسم، مثل الرذاذ واللعاب والعرق. ويؤدي إلى الحمى الشديدة والإحساس بالألم. كما قد يؤدي إلى فشل في وظائف الجسم ونزف مستمر. ولا يوجد حتى الآن لقاح أو علاج. ويمكن للمني أن يسبب بانتقال العدوى أو عند اتصال قطرة دم من المريض على العينين، إذ إن الفيروس له القدرة على الدخول إلى الشعيرات الدموية والانتشار في كامل الجسم.
تظهر عوارض الفيروس بعد حوالى 10 ساعات من انتقاله، وتبدأ بظهور زكام وصداع، وبعد ذلك تبدأ الحمى مع دوران وغثيان وإسهال ونزف الجلد الخارجي ونزف الجدران الداخلية للجسم وخروج دم من العينين والأنف والأذنين والقضيب أيضاً. وتنتشر العدوى في أنحاء الجسم وتدمر الشعيرات الدموية، وأول تفجير عضو داخلي يكون الكبد.
والحالة الوحيدة التي يعرف أن مرض إيبولا خرج فيها من أفريقيا ووصل إلى أوروبا كانت عن طريق السفر جواً عام 1994 عندما أصيبت خبيرة سويسرية في علم الحيوان بالفيروس، بعدما قامت بتشريح شمبانزي في ساحل العاج.
ولا ينتقل هذا الفيروس بين البشر إلا باتصال جسدي مع شخص في حالة المرض المتقدم والظاهر. ويمكن للشخص أن يصاب بالفيروس من دون ظهور عوارض لفترة تمتد من يومين الى ٢١ يوماً، وبمعدل وسطي من خمسة إلى ثمانية أيام، قبل أن تظهر عليه عوارض المرض. وفي هذه الفترة، لا يكون المرض معدياً ولا ينتقل عبر تبادل الأموال والأغراض، ولا ينتقل المرض إلا عبر ملامسة شخص توفي بسبب إصابته بالمرض أو عبر الاتصال بمريض في حالة متقدمة جداً من المرض. وتفيد المعلومات بأن الطقوس المرتبطة بدفن الموتى في غرب أفريقيا، حيث يجري تقبيل المتوفى ومعانقته قبل دفنه، قد ساعدت على زيادة انتشار العدوى، وتتخذ منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية في هذه الدول إجراءات استثنائية للحد من هذه الطقوس لوقف سرعة انتشار المرض.

يقول خبراء الأمراض إن
خطر انتشار الفيروس إلى قارات أخرى «محدود»


ويقول خبراء الأمراض إن خطر انتشار الفيروس إلى قارات أخرى «محدود». لكن اقتفاء أثر كل من يتصل بالمصاب أمر حيوي للسيطرة على انتشار المرض في غرب أفريقيا. وأعلنت سيراليون حالة طوارئ عامة للتصدي للمرض، بينما قررت ليبيريا إغلاق المدارس وتدرس فرض حجر صحي على بعض التجمعات السكانية.

احتياطات لبنانية

في بيروت التي تصيبها عادة الشائعات الخاطئة قبل أن يصلها الفيروس، قام وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بجولة في مطار بيروت، أمس، لتفقد جهوزية الفريق الطبي الذي تمت زيادة عدده وتجهيزاته، ولم ينس تفقد الكاميرات الحرارية التي تنذر بقدوم مسافر تزيد حرارته على ٣٨ درجة مئوية، وهي لا تزال مشغلة منذ انتشار فيروس كورونا قبل أشهر. ولا تعتبر هذه الكاميرات إجراءً رادعاً بحسب خبراء صحيين، لكنها تساعد في تطمين المسافرين وتخفف من الهلع الذي يصيب المسافرين عبر المطارات في أوقات تفشي الأوبئة والفيروسات.
وقال أبو فاعور في مؤتمر صحافي عقده في مطار رفيق الحريري الدولي، إن وزارة الصحة أرسلت مذكرة الى رئاسة مطار بيروت، بوجوب إخطار جميع الرحلات التي تحمل ركاباً قادمين من الدول الأفريقية التي انتشر فيها الفيروس، بوجوب اتخاذ تدابير احتياطية وإعلام الفريق الطبي في مطار بيروت في حال الاشتباه بوجود مسافر تظهر عليه علامات المرض، لتُتخذ إجراءات الحجر ومراقبة جميع الركاب الذين كانوا على متن الرحلة نفسها.
ولفت أبو فاعور الى أن وزارة الصحة ستعلن عن أي إصابة في حال ظهورها، وكانت لدينا الجرأة لإعلان اكتشاف إصابة واحدة بفيروس كورونا قبل شهرين، وهذا ما سيحدث في حال اكتشاف إصابة بفيروس إيبولا في لبنان، لكن الأهم أن لا يجري ترويع المواطنين والسياح لأن لدينا ما يكفي من المشاكل والمخاطر التي نواجهها على كل المستويات.
بدوره، أكد رئيس دائرة الحجر الصحي في المطار د. حسن ملاح أن الوزارة عمدت خلال الفترة الماضية الى زيادة عدد الأطباء والمراقبين الصحيين والممرضين في المطار، وأن لا صحة على الإطلاق للمعلومات التي تشير الى أن الفريق الصحي في المطار يعاني نقصاً في التجهيزات أو في الموارد البشرية.
وأعلن وزير العمل سجعان قزي أن الوحدات المعنية في وزارة العمل توقفت عن استقبال طلبات الموافقة المبدئية والموافقة المسبقة لمنح إجازات العمل لرعايا دول سيراليون، غينيا وليبيريا. واتخذ وزير العمل هذا القرار، بالتشاور مع وزير الصحة. ولفت بيان وزارة العمل الى أن هذا القرار اتخذ في عدة دول حرصاً على عدم انتشار هذا الوباء.
ووزعت السفارة اللبنانية في ليبيريا بياناً مشتركاً مع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على أفراد الجالية اللبنانية. وذكرت فيه أن الشرطة والجيش سيفرضان قيوداً على التنقل من وإلى مراكز انتشار الفيروس، وسيقدمان الدعم لمسؤولي الصحة والمنظمات غير الحكومية لتعمل دون عوائق.
وقالت السفارة في بيانها إنها ستبقى على اتصال وتنسيق مع السفارات اللبنانية في الدول المحيطة ومع وزارة الخارجية في كل من ليبيريا ولبنان.

خطة لمكافحة الوباء

في غينيا، أطلقت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت شان ورؤساء دول غرب أفريقيا التي انتشر فيها فيروس إيبولا، خطة لمكافحة هذا الوباء بقيمة مئة مليون دولار.
وقالت شان لرؤساء غينيا وليبيريا وسيراليون وساحل العاج، خلال اجتماع في كوناكري أمس، إن تفشّي مرض الإيبولا في غرب أفريقيا قد خرج عن نطاق السيطرة، إلا أن بالإمكان وقفه.
وقالت شان، وفقاً لمنشور من المنظمة، «يتعيّن أن يمثل هذا الاجتماع نقطة تحول في الرد على انتشار المرض». وأضافت «يتحرك هذا الانتشار بسرعة أكبر من جهودنا للقضاء عليه. وإذا استمر تدهور الوضع، فإن العواقب ستكون كارثية في ما يتعلق بإزهاق الأرواح، كذلك فإنه ينطوي على خلل اجتماعي واقتصادي شديد وتزايد خطر انتشار المرض الى دول أخرى».
ويتكون فيروس إيبولا من خمسة أنواع مختلفة، هي: بونديبوغيو وساحل العاج وريستون والسودان وزائير. وترتبط أنواع الفيروس بونديبوغيو والسودان وزائير بفاشيات كبيرة لحمى إيبولا النزفية في أفريقيا، فيما لا يرتبط نوعا الفيروس ساحل العاج وريستون بفاشيات معينة من الحمى.
ويمكن أن تصيب أنواع فيروس إيبولا ريستون الموجودة في الفيليبين الإنسان بعدواها، ولكن لم يبلغ حتى الآن عن أي حالات مرضية أو وفيات بين البشر.
وقالت المنظمة إن الدول المتاثرة تحتاج الى مزيد من الطواقم الإنسانية يقدر عددهم «بالمئات»، علماً بأن مئات سبق أن انتشروا على الأرض، بينهم 120 عاملاً في المنظمة. وأكدت ضرورة تعزيز عمليات الوقاية والرصد والإبلاغ عن الحالات المشتبه بها، فضلاً عن مراقبة الخطر عند الحدود وحماية المعالجين في شكل أفضل، وأنها سوف تفتح مركزاً للمراقبة في غينيا لتنسيق الدعم الفني.

منظمة الصحة العالمية
لم توص بفرض أي قيود على السفر أو إغلاق الحدود
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن حصيلة وباء الحمى النزفية الناجم الى حد كبير عن فيروس إيبولا في أفريقيا الغربية تزداد تفاقماً. وانتشر المرض الذي ظهر في غينيا في شباط الماضي في ليبيريا وسيراليون. وتتوقع المنظمة أن تتعامل مع هذا التفشي أشهراً عدة كحد أدنى. وتم تسجيل 57 وفاة بالمرض خلال أربعة أيام، أي بين يومي الخميس والأحد الماضيين في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون. وأعلنت سيراليون حالة الطوارئ واستدعت قوات الأمن لفرض حجر صحي على ضحايا إيبولا يوم الخميس لتنضم إلى ليبيريا المجاورة في فرض قيود صارمة.
وأعلن رئيس سيراليون أرنست باي كوروما في خطاب مساء الأربعاء عن سلسلة من إجراءات الطوارئ ستستمر ما بين 60 إلى 90 يوماً. وقال «سيراليون في قتال كبير. الفشل ليس خياراً».
وفي إجراء ينم عن زيادة القلق الدولي، عقدت بريطانيا يوم الأربعاء اجتماعاً حكومياً بشأن إيبولا، ووصفت الخطر بأنه يحتاج الى رد. وقال البيت الأبيض أيضاً إنه يجري إطلاع الرئيس باراك أوباما على الموقف.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) يوم الخميس إن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود على السفر أو إغلاق الحدود بسبب انتشار إيبولا، وإنه ستكون هناك مخاطر ضئيلة على الركاب الآخرين إذا سافر أحد مرضى إيبولا.
وعلقت شركة خطوط جوية كبرى في غرب أفريقيا رحلاتها إلى ليبيريا وسيراليون، وسط تزايد المخاوف من انتشار فيروس إيبولا القاتل. وقالت شركة «آسكي» للخطوط الجوية في غرب أفريقيا إنها اتخذت هذا القرار «للمحافظة على سلامة ركابها والعاملين لديها في هذه المرحلة القلقة».

كيف تفشى المرض؟

وتفيد تقديرات منظمة الصحة العالمية عن فاشيات مرض فيروس إيبولا بأنه انتشر ٢٤ مرة منذ أول مرة لظهوره في الكونغو عام ١٩٦٧. وإن الدول التي انتشر فيها سابقاً هي الكونغو وأوغندا والسودان وزائير والغابون وجنوب أفريقيا وساحل العاج.
ويعتقد خبراء الأمراض الوبائية والفيروسات أن الحالة الأصلية كانت امرأة ذهبت إلى أحد الأسواق في غينيا، قبل أن تعود إلى قريتها في شمال ليبيريا المجاورة للمنطقة وتمرض.
واعتنت شقيقة المرأة بها، وأصيبت هي نفسها بالمرض قبل أن يموت أحد أطفالها من جراء الحمى والنزف اللذين يتسبب بهما المرض. وركبت الأخت سيارة أجرة عن طريق منروفيا عاصمة ليبيريا، وعرّضت خمسة أشخاص آخرين للإصابة بإيبولا ماتوا جميعاً في ما بعد.
وتشمل التشخيصات التفريقية بين فيروس إيبولا وغيره من الأمراض، إجراء مقارنة مع مرضى الملاريا وحمى التيفوئيد وداء الشّيغيلّات والكوليرا وداء البريميّات والطاعون وداء الرّيكتْسيّات والحمّى الناكسة والتهاب السحايا والالتهاب الكبدي وغيرها من أنواع الحمى النزفية الفيروسية. ولا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس إيبولا تشخيصاً نهائياً إلا في المختبر، وذلك بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة. وتنطوي الاختبارات التي تجرى للعينات المأخوذة من المرضى على مخاطر بيولوجية جسيمة، وينبغي أن يقصر إجراؤها على تأمين ظروف قصوى للعزل البيولوجي.
وتوفي طبيب في ليبيريا بعد إصابته بفيروس إيبولا القاتل. وكان الطبيب قد عالج الكثير من الشخصيات الشهيرة في ليبيريا من أمراض أخرى. وقالت وزارة الصحة الليبيرية إن الطبيب يدعى صامويل بريسبين، وإنه أصيب بالفيروس أثناء مساعيه لعلاج مرضى الفيروس في العاصمة مونروفيا. يذكر أن بريسبين عمل طبيباً للعديد من الشخصيات البارزة في ليبيريا، ومن بينها الرئيس السابق تشارلز تايلور.
وفي سيراليون، كان الفيروس سبباً في وفاة شيخ عمر خان، 39 عاماً، وهو الطبيب الذي كان يبذل جهوداً في مكافحته، فيما أشاد مسؤولون حكوميون به واعتبروه «بطلاً قومياً». وكانت الحكومة قد أعلنت الأسبوع الماضي أن خان موضوع في الحجر الصحي، وأنه يعالج من الفيروس. وجاءت وفاته بعيد وفاة الطبيب الليبيري بريسبين نهاية الأسبوع.

يمكنكم متابعة بسام القنطار عبر | http://about.me/bassam.kantar




فيروس إيبولا في الحيوانات

أكد وزير الزراعة أكرم شهيب في اتصال مع «الأخبار» أنه طلب من وزارة الصحة الحصول على المعلومات المتعلقة بإجراءات الحجر الصحي البيطري على المعابر الحدودية على جميع الحيوانات الحية أو اللحوم التي يمكن أن تكون ناقلة لهذا المرض. ولفت شهيب الى أنه سيصدر الأسبوع المقبل قرارات بهذا الشأن، على أن تكون متخذة وفق الأصول العلمية والطبية».
واستطاع العلماء إنتاج مضاد حيوي يوقف عمل الفيروس وحقنوه في ثلاثة أنواع من الخفافيش، لكن النتائج بيّنت لاحقاً أن الخفافيش ماتت كما ماتت من قبلها قرود الشمبانزي والغوريلا بسبب فيروس إيبولا. لهذا السبب، يرى الباحثون أن الأنواع الثلاثة من الحيوانات (الخفافيش والشمبانزي والغوريلا) مصدر رئيسي لنقل فيروس إيبولا، وينصحون بعدم أكل هذه الحيوانات بغية تجنب انتقال الفيروس إلى الإنسان.
برغم أن المقدّمات غير البشرية هي مصدر عدوى الإنسان بالمرض، فمن المعتقد أنها لا تمثل مستودعاً للفيروس بل مضيفاً عرضياً له كالإنسان. وتبيّن منذ عام 1994 أن فاشيات فيروس إيبولا من نوعي زائير وساحل العاج موجودة في حيوانات الشمبانزي والغوريلا. وقد تسبب فيروس إيبولا ريستون باستشراء فاشيات حادة من الحمى النزفية الفيروسية بين قردة المكاك التي رُبّيت في مزارع الفيليبين والقرود التي استوردتها الولايات المتحدة الأميركية في أعوام 1980 و1990 و1996 وتلك التي استوردتها إيطاليا من الفيليبين في عام 1992. وجرى منذ عام 2008 الكشف عن فيروسات إيبولا ريستون أثناء اندلاع عدة فاشيات للمرض، نفقت على أثرها الخنازير. وأُبلِغ عن ظهور عدوى عديمة الأعراض بين تلك الحيوانات، على أن عمليات التلقيح التجريبية تميل إلى إثبات أن فيروس إيبولا ريستون لا يمكن أن يتسبب في إصابتها بالمرض.



مريض أنغولا

أكد المدير العام للوزارة وليد عمار في حديث إلى «الأخبار» «أن فريق الترصد الوبائي في الوزارة شكّ بأحد المرضى كان قادماً من أنغولا في أيار الماضي، وكان يعاني من تقيؤ حاد مترافق مع نزف دموي، فتم عزله لفترة ١٢ يوماً قبل التاكد من أنه غير مصاب بفيروس إيبولا، من خلال فحص قامت به الوزارة لعينة من دمه في مختبر في مدينة ليون الفرنسية». وأضاف عمار «خلال فترة العزل، تم ترصد جميع ركاب الطائرة التي استقلّها للتأكد من عدم نقل العدوى، كما أتم مراسلة وزارة الصحة في أنغولا، لأن أحد المرضى الذي شاركه الغرفة في المستشفى هناك قد توفي، فتبيّن أنه كان يعاني من الملاريا، وأن المريض اللبناني كان يعاني من حمى عادية وقد تماثل إلى الشفاء». ولفت عمار الى أن الطواقم الطبية في المستشفيات اللبنانية مدربة للتعاطي مع هذا النوع من الفيروس الذي يتطلب العزل الشديد واتخاذ إجراءات وقائية عالية وارتداء ثياب وكمامات لضمان العزل التام للفريق الطبي خلال رعاية المريض. وختم عمار «أهم شيء هو المراقبة الجيدة لكل من كان على اتصال بمريض أو عرضة للإصابة».