رأى المعلق العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أنه لم يعد بالإمكان تناول العملية في غزة على أنها عملية أمن جار، «بل هي قتال بقوة أكبر فيه إنجازات مع خسائر». ولفت إلى أن حركة «حماس» سجلت أول إنجاز حينما نجحت في إدخال خلية من نفق بين كيبوتس باري والعين الثالثة. ووفق تقدير الجيش، كانت الخلية متجهة نحو الكيبوتس، لكنهم واجهوا سيارتي جيب كان فيهما مجموعة من قيادة اللواء المدرع 188.
وكان رجال «حماس»، وفق هرئيل، أول من أطلق النار فأصابوا سيارة الجيب غير المصفحة بقذيفة RBG. فقتل الرائد غيرنبرغ والرقيب برسنو، وجرح ضابطان آخران من اللواء،
ومع استمرار تبادل إطلاق النار، جرح ضابطان آخران، وقتل أحد رجال «حماس»، وعاد الباقون إلى القطاع بسلام على ما يبدو عبر النفق. وعلى الرغم من أن الجيش تفاخر بإحباط عملية في الكيبوتس، لفت هرئيل إلى أنه ينبغي أن نرى هذه الحادثة كما هي، وحينما تضع الحرب أوزارها سيضطر الجيش إلى التحقيق فيها جيداً: لماذا جاء ضباط إلى السياج الحدودي في خضم قتال من دون سيارة مصفحة، ومن دون تغطية من دبابة على ما يبدو؟ وهل لاءم السلوك الميداني الظروف العملياتية؟
وأوضح المعلق العسكري أن أكثر مساحة القطاع لا تزال ضمن السيطرة الفلسطينية، وهذا يسمح لمدى الصواريخ بالاستمرار.

(الأخبار)