ارتفع منسوب الحملة الرافضة لتمديد عقد شركتي سوكلين وسوكومي لطمر نفايات بيروت وجبل لبنان في مطمر الناعمة – عين درافيل الذي ينتهي العمل به مطلع العام المقبل.
احتشد العشرات، أول من أمس، بدعوة من حملة «أوقفوا سوكلين» عند الطريق الفرعية في بلدة الناعمة التي تسلكها مئات الشاحنات التي تنقل قرابة 3000 طن من النفايات يومياً إلى المطمر. ووقف المعتصمون عند الحاجز الذي تضعه شركة سوكومي عند مدخل المطمر، مانعين دخول الشاحنات لفترة من الوقت.
وتشكل هذه الخطوة التصعيدية نقلة نوعية في التحركات، بعد أن اقتصرت الخطوات السابقة على اعتصامات في القرى المحيطة بالمطمر، وتحديداً في عبيه وعرمون وبعورتة.
وعلمت «الأخبار» أنّ وفداً من الحملة التي تضم جمعيات أهلية ونشطاء بيئيين، زار بلدة الناعمة للبحث في آلية العمل المشترك من أجل إقفال المطمر. وروى أهالي البلدة معاناتهم اليومية من الروائح المنبعثة من النفايات التي تبدأ عند الساعة العاشرة ليلاً وتستمر حتى الصباح، وخصوصاً مع هبوب الرياح الشرقية.
وغمز أهالي الناعمة من قناة النائب أكرم شهيب الذي أنشأ المطمر في أثناء تسلمه حقيبة البيئة في عام 1998. حينها وعد النائب شهيب أهالي الناعمة بأنه سينشئ حدائق في مكان المطمر كحدائق كاليفورنيا عندما يُقفَل، وأن أهل الناعمة سيستغنون عن الذهاب إلى البحر ويسارعون إلى الذهاب إلى هذه الحدائق للاستمتاع بها.
ومن المعلوم ان اقفال مطمر الناعمة – عين درافيل يجب ان تسبقه استملاكات في مناطق اخرى وحفريات وتجهيزات، لفترة لا تقل عن العامين، الأمر الذي يؤكد ان مطمر الناعمة سيستمر بالعمل تحت ذريعة التمديد التقني.
وكان شهيب قد خصص جلستين للجنة البيئة النيابية التي يرأسها من أجل بحث موضوع مطمر الناعمة – عين درافيل، مؤكداً رفض تمديد المطمر الواقع بين قضائي عاليه والشوف. ووعد شهيب البلديات المحيطة بالمطمر بإعداد اقتراح قانون معجل مكرر يقضي بتعليق موضوع الرسوم السابقة وإعفاء البلديات منها، والاعتراف بحقوق لاحقة للبلديات التي جرى الطمر في محيطها.
وفقاً لتقرير البيئة في لبنان «الواقع والاتجاهات 2010»، الصادر عن شركة «أيكوديت»، توسّع مطمر عين درافيل وتمدد منذ عام 1998 ليستوعب ما يزيد على 20 مليون طن من النفايات المنزلية الصلبة طمرت في عدد من الخلايا. ورغم إنتاج المطمر ما يقارب 12 ألف متر مكعب من غاز الميثان في الساعة، لم تبادر وزارة الطاقة إلى تلزيم إنتاج الكهرباء من هذه الطاقة.