نظمت «أبعاد برس» اللبنانية بالتعاون مع المنظمة البحرينية للتأهيل ومناهضة العنف «برافو» و«المدافعون عن الأمل» البحرينيتين، مؤتمراً عن «الغازات السامة: قتل تحت حماية القانون.. سلوك ممنهج للسلطات في البحرين»، أمس، في أوتيل كراون بلازا الحمرا.ندى ضيف رئيسة منظمة «برافو» أعلنت أن أكثر من مليوني عبوة غاز مسيل للدمعة تطلق في البحرين، أي ما يعادل نحو 3 عبوات لكل فرد في البلاد البالغ عدد سكانها نحو 1.2 مليون نسمة، مشيرة الى أن كلفة العبوة الواحدة تبلغ نحو 30 دولاراً. وعرضت صوراً لجثث أطفال وأجنّة قضوا جرّاء تعرضهم للغازات السامة التي تطلقها قوات الأمن البحرينية، وطالب بجهد دولي للعمل على إطلاق الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب من سجون السلطات.
وقالت إن الغازات السامّة التي وصفتها بـ «القاتل الصامت» لا تستخدم فقط من قبل السلطات لتفريق المتظاهرين في الشوارع، بل تطلقها أيضاً داخل المنازل والمدارس، لافتة الى الطريقة غير التقليدية التي تستخدمها السلطات لقتل المتظاهرين بواسطة الرصاص المطاطي.
بدوره، عرض البروفيسور الإيرلندي داميان ماكورماك لمحة تاريخية عن الأسلحة الكيميائية السامة ومراحل استخدامها في الحروب، ومراحل تطورها مع تطوّر مكوناتها لتصبح أكثر فتكاً، لافتاً الى أن الغاز المسيل للدموع في البحرين أصبح غازاً كيميائياً، والسلطات تستخدمه بكثافة. وقال إن السلطات البحرينية نفت استخدامها لكننا أخذنا عينات وحلّلناها وحدّدنا مكوناتها الجزيئية ووجدنا فيها مادّة سامة، وهي تستخدم في البحرين كعقاب جماعي.
من جهتها، تحدّثت الناشطة الإيرلندية هيلين كلوز من منظمة (أوميغا) عن القوانين المنظمة والتي تحظر استخدام الغازات المسيلة للدموع في الحالات غير المستقرة. وقالت إن هناك حاجة لتجميع الأدلة حول استخدام هذه الغازات من أجل ممارسة الضغوط لحظر استخدامها.
وريتشارد سوللوم، الناشط الأميركي في مجال حقوق الانسان والاستاذ المحاضر في جامعة (هارفرد).أكد أن انتهاكات حقوق الانسان في البحرين وصلت الى مرحلة أصبح فيها استخدام الغازات المسيلة للدموع أشبه بتعذيب، مشيراً الى تحويل السلطات هذه الغازات إلى أسلحة.
يذكر أن المؤتمر العلمي عن استخدام الغاز المسيل للدموع الذي ينعقد في بيروت، يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات بدأت بالملتقى العلمي الأول في مدينة دبلن ـ إيرلندا في أيار 2013، ثم في مدينة جينيف ـ سويسرا في حزيران من العام نفسه.
(الأخبار)