شهادة السبع أمام المحكمة: حزب الله كان في حوار مع الحريري
في انتظار شهادة الرئيس فؤاد السنيورة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في 23 من الشهر الجاري، أنهى النائب باسم السبع أمس الإدلاء بإفادته التي ألقاها وجاهياً من غرفة الدرجة الأولى في المحكمة في لاهاي في اليومين الماضيين. عرض السبع محطات عدة من رحلة مرافقته للرئيس رفيق الحريري وصولاً إلى الدقائق الأخيرة من حياته، حيث كان آخر من ألقى عليه التحية عند خروجه من ساحة النجمة بموكبه.
في استعادته للسنوات الأخيرة من حياة الحريري، أكد السبع أن «حزب الله لم يكن يومها في واجهة الاشتباك السياسي مع الحريري، بل في دائرة الحوار معه». لكنه تحدث عن تنبيه «تلقّاه الحريري من مسؤول أمني في بداية عام 2000 يحذره من أنه أمام ثلاثة خيارات: إما الموت أو السجن أو الرحيل». وفي هذا الإطار، وجد أن «الحملة ضد الحريري تدرجت من الاغتيال المعنوي إلى الاغتيال السياسي فالاغتيال الجسدي». وتطرق السبع إلى القرار الدولي 1559 ولقاء البريستول ومقرراته، واسترجع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت مطلع شباط 2005 والتي «هدفت إلى الإيحاء بأن القيادة السورية تحاور الحريري».
وعن لقاء الرجلين، أشار إلى أنه «كان آخر قناة اتصال مع القيادة السورية وكانت نتائجه باردة». وأرّخ السبع عام 2005 بأنه موعد كان فيه الحريري قد بلغ الحدود المطلوبة للانتقال إلى المعارضة بشكل واضح». بحسب السبع، أراد الحريري «أن يعلن أنه ذاهب بعكس الاتجاه الذي طلبته القيادة السورية». وحول الرئيس إميل لحود، لفت السبع إلى «الودّ المفقود بينهما بسبب تناقض الرؤى». كذلك نقل عنه قوله إن «ما بعد التمديد لرئيس الجمهورية غير ما قبله، ولا ودائع انتخابية بعد الآن والاتفاق مع بكركي مستمر». بالنسبة إلى بكركي، توقف السبع عند لقاء الحريري مع مطران بيروت للموارنة بولس مطر قبل أربعة أيام من اغتياله. في اللقاء، أكد الحريري لمطر أن لبنان «لا يمكن أن يحكم ضد سوريا ولا يمكن أيضاً أن يحكم من سوريا». وعرضت المحكمة لشريط فيديو مسجل لذلك اللقاء. الشريط أظهر حضور مستشار الحريري داوود الصايغ، علماً بأن الرئيس بشار الأسد والضباط رستم غزالة وغازي كنعان ومحمد مخلوف طلبوا من الحريري عام 2003، بحسب السبع، «ألا يكون الصايغ صلة الوصل بينه وبين البطريركية المارونية». فالصايغ «وضع على اللائحة السوداء، لأن السوري أراد قطع الاتصال بين الحريري والبطريركية» قال السبع الذي وجد أن إشراك الصايغ في اللقاء مع مطر «رسالة حريرية إلى القيادة السورية». ذلك اللقاء الذي تم نهاية 2003 «كان اجتماعاً سيئاً دفع الحريري الى الشتم، وهو أمر نادر ما كان يفعله الرئيس الشهيد». غزالي «كان الأقسى في حديثه، طالباً وقف عمل الصايغ وضبط خطب المشايخ في المساجد». وأشار إلى أن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أقام مأدبة غداء على شرف الحريري بعد أيام، بعد أن أبلغ بشار الأسد أنه لا يجوز مخاطبة رئيس وزراء لبنان بهذا الشكل من قبل أمنيين». وعن اللقاء مع الأسد في آب 2004، قال السبع إن الحريري «عاد منه متعباً، وإن الأسد أبلغه فيه ما مفاده: أنت هنا لا لتدلي برأيك بل لتنفيذ قرار»، وأشار السبع الى أن الحريري «عاد من اللقاء بقرارين: السير بالتمديد والذهاب الى المعارضة السياسية».
(الأخبار)
في استعادته للسنوات الأخيرة من حياة الحريري، أكد السبع أن «حزب الله لم يكن يومها في واجهة الاشتباك السياسي مع الحريري، بل في دائرة الحوار معه». لكنه تحدث عن تنبيه «تلقّاه الحريري من مسؤول أمني في بداية عام 2000 يحذره من أنه أمام ثلاثة خيارات: إما الموت أو السجن أو الرحيل». وفي هذا الإطار، وجد أن «الحملة ضد الحريري تدرجت من الاغتيال المعنوي إلى الاغتيال السياسي فالاغتيال الجسدي». وتطرق السبع إلى القرار الدولي 1559 ولقاء البريستول ومقرراته، واسترجع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبيروت مطلع شباط 2005 والتي «هدفت إلى الإيحاء بأن القيادة السورية تحاور الحريري».
وعن لقاء الرجلين، أشار إلى أنه «كان آخر قناة اتصال مع القيادة السورية وكانت نتائجه باردة». وأرّخ السبع عام 2005 بأنه موعد كان فيه الحريري قد بلغ الحدود المطلوبة للانتقال إلى المعارضة بشكل واضح». بحسب السبع، أراد الحريري «أن يعلن أنه ذاهب بعكس الاتجاه الذي طلبته القيادة السورية». وحول الرئيس إميل لحود، لفت السبع إلى «الودّ المفقود بينهما بسبب تناقض الرؤى». كذلك نقل عنه قوله إن «ما بعد التمديد لرئيس الجمهورية غير ما قبله، ولا ودائع انتخابية بعد الآن والاتفاق مع بكركي مستمر». بالنسبة إلى بكركي، توقف السبع عند لقاء الحريري مع مطران بيروت للموارنة بولس مطر قبل أربعة أيام من اغتياله. في اللقاء، أكد الحريري لمطر أن لبنان «لا يمكن أن يحكم ضد سوريا ولا يمكن أيضاً أن يحكم من سوريا». وعرضت المحكمة لشريط فيديو مسجل لذلك اللقاء. الشريط أظهر حضور مستشار الحريري داوود الصايغ، علماً بأن الرئيس بشار الأسد والضباط رستم غزالة وغازي كنعان ومحمد مخلوف طلبوا من الحريري عام 2003، بحسب السبع، «ألا يكون الصايغ صلة الوصل بينه وبين البطريركية المارونية». فالصايغ «وضع على اللائحة السوداء، لأن السوري أراد قطع الاتصال بين الحريري والبطريركية» قال السبع الذي وجد أن إشراك الصايغ في اللقاء مع مطر «رسالة حريرية إلى القيادة السورية». ذلك اللقاء الذي تم نهاية 2003 «كان اجتماعاً سيئاً دفع الحريري الى الشتم، وهو أمر نادر ما كان يفعله الرئيس الشهيد». غزالي «كان الأقسى في حديثه، طالباً وقف عمل الصايغ وضبط خطب المشايخ في المساجد». وأشار إلى أن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أقام مأدبة غداء على شرف الحريري بعد أيام، بعد أن أبلغ بشار الأسد أنه لا يجوز مخاطبة رئيس وزراء لبنان بهذا الشكل من قبل أمنيين». وعن اللقاء مع الأسد في آب 2004، قال السبع إن الحريري «عاد منه متعباً، وإن الأسد أبلغه فيه ما مفاده: أنت هنا لا لتدلي برأيك بل لتنفيذ قرار»، وأشار السبع الى أن الحريري «عاد من اللقاء بقرارين: السير بالتمديد والذهاب الى المعارضة السياسية».
(الأخبار)