حسين سماحة في حضن عائلته
على مدى يومين، عاشت عائلة الطفل المخطوف حسين سماحة (10 سنوات) حالة من الخوف والقلق على مصيره. كان ذلك قبل أن يرنّ هاتف الوالد، أمس، حاملاً صوت ابنه الذي أخبره بأن الخاطفين تركوه في سهل إيعات (رامح حميّة). وكان مجهولون قد أقدموا مساء السبت الفائت على خطف سماحة من أمام منزل ذويه في شمسطار. وقد روى الفتى لـ«الأخبار» أن سيارة توقفت إلى جانبه، بينما كان عائداً من بيت عمه، وكان في داخلها رجلان وامرأة. وقد ادّعى أحدهم بأنه يريد السؤال عن مكان أحد المنازل، وما إن اقترب سماحة منهم، حتى باغته الرجل وسحبه إلى داخل السيارة وانطلق السائق مسرعاً. وأشار الفتى إلى أنه نقل من السيارة الصغيرة، التي يشتبه بأنها من نوع «كيا»، إلى أخرى «جيب»، سلك بعدها الخاطفون طريقاً جبلية، ثم وضع في منزل قضى فيه الليلتين، بوجود شخصين يتكلمان بلهجة سورية. وصباح أمس، نقل إلى سهل بلدة إيعات بعد تغطية وجهه بقبعة، وإعطائه هاتفاً خلوياً صغيراً للاتصال بوالده. ويرجّح أن يكون تحرّك الأجهزة الأمنية السريع هو ما دفع الخاطفين إلى التخلي عنه. وبحسب ما أوضح مسؤول أمني لـ«الأخبار»، فإن «بعض الخاطفين باتوا معروفين لدى الأجهزة الأمنية وتجرى ملاحقتهم». وكان الوالد وسام سماحة قد تلقى ليل الأحد ـــ الاثنين رسالة نصية على هاتفه الخلوي من رقم مجهول، يطلب منه فيها دفع فدية مقدارها 700 ألف دولار مقابل إعادة ابنه له.

شارة بيضاء لأجل مفاهيم مغايرة للذكورة

يقف الممثل بديع أبو شقرا في الإعلان التلفزيوني، الذي يبدأ بثه اليوم، أمام الكاميرا «مستعرضاً» رجوليته. من هذا الإعلان الذي يشير إلى فهم منقوص لمعنى الرجولة، تنطلق حملة «الشارة البيضاء»، التي أعلنت عنها أمس «منظمة كفى عنف واستغلال» ومنظمة «أوكسفام بريطانيا» وبعثة الاتحاد الأوروبي وقوى الأمن الداخلي في مؤتمر صحافي حمل عنوان «هون رجوليتك؟ فتّش على إنسانيتك». وهي الحملة التي يتزامن إطلاقها مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
وبما أن الرجل معنيّ بشكلٍ أساسي بالحدّ من العنف، تبدأ «كفى» حملتها، التي تطلق في فترة الأيام الستة عشر المخصصة لمناهضة العنف ضد المرأة، «بإعادة النظر في المفاهيم السائدة حول الذكورة خصوصاً والأنوثة أيضاً لنعيد قراءتها من حيث تناقضها مع مبادئ حقوق الإنسان»، بحسب زويا روحانا، مديرة المنظمة.
في هذه الأيام الـ 16، تنظم المنظمة جلسات توعية حول العنف الأسري وأهمية إشراك الرجل في مناهضة العنف ضد المرأة ومسيرات مناصرة لحقوق المرأة وطاولة مستديرة مع المجتمع المحلي وأخرى مع رجال الدين... ولعل أهم ما في هذه الحملة هو التعاون بين المنظمة وقوى الأمن الداخلي الذي «أثمر» لجنة مكوّنة من ضباط في قوى الأمن وممثلين عن الجمعية أيضاً. وهي اللجنة التي انبثقت منها البطاقة التعليمية حول مكافحة العنف الأسري والعنف ضد المرأة. ومن المفترض أن تقام تحت هذا العنوان «ورشات تدريبية لعنصر قوى الأمن الداخلي حول تلك البطاقة وقضايا مواجهة العنف، كما سيصار مستقبلاً إلى تدريب مدربين ليصبحوا مؤهلين بدورهم لتدريب آخرين»، كما يشير ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي الكولونيل زياد قايدبيه. أما الأهم من ذلك كله، فهو أن عناصر قوى الأمن سيحملون هم أيضاً تلك الشارة البيضاء ليكسروا الصورة النمطية حول دورهم «المحصور في مكافحة الجريمة فقط». هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فيكمن الهدف من الشارة والتدريب في «تحويل مراكز قوى الأمن إلى ملاذ آمن لهذه الشريحة من النساء». وتخلل المؤتمر أيضاً كلمة لرئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي أنجلينا إيخهورست ومديرة مكتب أوكسفام بريطانيا في لبنان ماجدة السنوسي. وللمناسبة نفسها، جدد صندوق الأمم المتحدة للسكان التزامه بمنع العنف ضد النساء.

القانون 174 لا يزال سارياً

أكدت «الحملة المدنية لمراقبة تطبيق القانون 174» و«مجموعة البحث للحدّ من التدخين في الجامعة الأميركية» أن قانون الحدّ من التدخين لا يزال مطبقاً من قبل المؤسسات السياحية والضابطة العدلية والوزارات المعنية والمواطنين. وجدّدت في بيان وزّعته أمس نصيحتها لمن يصر على مخالفة القانون بأن يصب جهوده على تكييف مؤسساته مع متطلبات القانون وابتكار البدائل الصحية والمربحة. كما دعت المواطنين إلى التبليغ عن المخالفات على الرقم 1735، لأنه «إذا كان التدخين خياراً، فالتنفس ليس بخيار».