لا شكّ أن العصر العربي المعاصر اتّسم بتفجّر الفضائيّات العربيّة الهائل، ومن بعدها مواقع الإنترنت المتعدّدة. هي ظاهرة أبعد مدى من ظاهرة «صوت العرب» في الحقبة الناصريّة، لأنّ الأخيرة كانت مهمّة وفعّالة من حيث تعبيرها عن أهواء عملاق السياسة العربيّة آنذاك (كما أنّها هوت بقوّة عندما حاولت بصفاقة أن تغطّي على هزيمة 1967 الشنيعة). لكن عصر الفضائيّات بدأ بمحطة «الجزيرة». والمحطة كانت فكرة وتنفيذاً رائداً، منذ البداية. محطة استفادت من الخلاف السعودي ـــــ القطري المُستحكم (آنذاك)، ولم تكن لتنطلق من دونه: الخلاف فتح أكبر حيّز من التعبير في الإعلام العربي، منذ صعود الزمن السعودي المقيت، إثر وفاة جمال عبد الناصر. لا، لم تعتمد المحطة على صناعة الرأي العام العربي: صناعة الرأي العام تسهل في مجتمع مثل أميركا، حيث يسود الجهل في أمور السياسة الخارجيّة التي تصيب الشعب بالملل الشديد. في بلادِنا، يعيش الناس على مُتابعة أنين المرضى وعويل الجياع وأصوات الصراخ في المخيّمات، بعد عمليّات القصف الإسرائيلي الإرهابي. «الجزيرة» اعتمدت بذكاء، على التعبير عن مكنونات الرأي العام العربي بخليطه: مزيج من إسلام معتدل، معطوف على قوميّة عربيّة علمانيّة. طبعاً، الغلبة كانت عبر السنوات للفريق الأوّل، وغاب الفريق الثاني، أو كاد. فتحت برامج «الجزيرة» أبوابها أمام مُعارضين عرب من شتّى البلدان، بعدما كانوا مقصيّين (ومقصيّات حتى لا ننسى الرفيقة الشجاعة، مضاوي الرشيد) في كلّ وسائل الإعلام العربيّة الأخرى (وأنا واحد من هؤلاء). طبعاً، لم تعبّر «الجزيرة» يوماً عن أهواء اليسار (الجذري، لا المُموّل نفطيّاً). مواضيع صراع الطبقات والنفط ومداخيله كانت دوماً من الممنوعات. كما أنّ قطر وما يجري داخلها، لا تدخل في باب التغطية الصحافيّة لدى المحطّة، باستثناء أطروحات وزير الخارجيّة التطبيعيّة. كما أنّ الخلاف السوري ـــــ القطري فتح نوافذ أخرى في الإعلام العربي، لأنّ قطر دعمت وسائل إعلام أخرى، مكتوبة ومرئيّة. السعوديّة لم تقصّر، لكنّها خلافاً لـ«الجزيرة» لم تعمد بتاتاً إلى تلبية أهواء الرأي العام العربي، لأنّ في ذلك انتحاراً سياسيّاً مُهيناً، بل طمحت إلى قولبة الرأي العام العربي، وصنعه وفقاً لمشيئة إدارة بوش. لا بل إنّ هجمة الإعلام السعودي، وإطلاق محطة «العربيّة»، تزامنا مع الزخم الدعائي الأميركي الذي ترافق مع حروب بوش (المُستمِرّة). ومحطة «العربيّة» تعرّضت للهجوم والتهكّم منذ البداية، لأنّها ارتبطت في أذهان المشاهد (والمشاهدة)، في العالم العربي، ليس فقط بأكثر الأنظمة تسلّطاً وتزمّتاً وقمعاً في العالم، بل ارتبطت أيضاً بالترويج للحروب الأميركيّة والإسرائيليّة. تسخير الإعلام السعودي من أجل خدمة الإمبراطوريّة الأميركيّة كان الثمن الذي دفعه آل سعود للكونغرس الأميركي، استغفاراً عن فعلة 11 أيلول الشنيعة. لكن هذا لا يعني أنّ «الجزيرة» لم تعمد هي الأخرى إلى استفزاز مشاعر الرأي العام عبر الترويج للتطبيع مع إسرائيل الذي انتهجته (صعوداً أحياناً ونزولاً أحياناً أخرى) الحكومة القطريّة. لا ترى تغطية للحدث الفلسطيني من دون أن تزعج أعصابك بظهور دوري لمتحدّثين إسرائيليّين (وكأنّ الإعلام الغربي يستضيف دعائيّي «القاعدة» لسماع وجهة نظر العدوّ ـــــ الأمر أخطر من حرص مفرط على وجهة النظر الأخرى).
لكن قطر تصالحت مع السعوديّة، وضاقت كوّة التعبير في «الجزيرة» وعانى فيصل القاسم، مثلما عانى غيره في «الجزيرة»، من ضيق الأفق التعبيري، لأنّ السعوديّة، مثلها مثل القوّة العظمى، وضعت تغطية «الجزيرة» في أعلى سلّم أولويّاتها. تعرّضت المحطة لضغوط دفعت بها نحو المحاولة المستحيلة للتوفيق بين تطلّعات الرأي العام الإعلاميّة وشروط السعوديّة وأميركا للمصالحة مع قطر. كانت النتيجة اهتزاز صورة المحطة، واعتمادها الحذر الشديد والتضييق على التعبير، وخصوصاً في ما يتعلّق بالمعارضات العربيّة التي تقضّ مضاجع الأنظمة. الطغاة العرب مهووسون بمعارضيهم، حتى لو جاءت المعارضة من رجل واحد، مهاجر إلى منطقة نائية في سيبيريا.
لكن الثورات العربيّة فاجأت العرب ووسائل إعلامهم. لم يكن هذا في الوارد. وفي الملمّات الكبرى والصغرى، يهجر الجمهور العربي كل المحطّات وكل الصحف نحو «الجزيرة» (وهذا ما تظهره استطلاعات جامعة ماريلاند، بالاشتراك مع مؤسّسة جون زغبي). يتسمّرون ويتسمّرن أمام الشاشة لاقتناعهم بأنّ المحطة ستفي الموضوع حقّه، وأنّها ستبتعد عن الترويج الفاقع والمُنفِّر، كما تفعل «العربيّة». وعندما اندلعت انتفاضة تونس، عرفت «الجزيرة» كيف تركب الموجة واستطاعت أن تعود إلى التألّق المُبكّر للمحطة التي اكتسبت اسماً تجاريّاً عالميّاً عاد بالنفع على قطر، وأظهرها على خريطة لم تعرفها من قبل.
كانت تغطية «الجزيرة» للحدث التونسي قويّة ونشطة، كما بدر منها حسٌّ صحافيٌّ موهوب في تحديد أهميّة الحدث، وفي إيلائه أهميّة لم تولها وسائل إعلام أخرى. علم صحافيّو «الجزيرة» أنّ الحدث التونسي غير عادي، فيما تجاهله كثيرون، أو لم يلمّوا بأبعاده الإقليميّة. راهنت المحطة على نجاح الحركة الاحتجاجيّة، فيما عمد جلّ الإعلام العربي، المُموّل سعوديّاً، إلى طريقته المعهودة في دعم الطغاة ورفض الاحتجاج (إلا في إيران وسوريا). عوّل الإعلام السعودي على عقود من نظريّات الاستشراق عن الاستكانة الشعبيّة العربيّة، وعن خمول الشعوب حيال طغاتها. كما أنّ الإعلام السعودي (والحريري ـــــ الذيلي) استثمر في حكم الطغاة، ورأى مصلحة في استمرارهم. كانت زيارة حسني مبارك واجبة عند فريق 14 آذار، وكان واحد من آخر زوّار مبارك (غير فؤاد السنيورة الذي جمعته بمبارك حلقات ودّ وهيام) أمين الجميّل، الذي عاد وطمأن اللبنانيّين الى أنّ مبارك ذلك حريص على الديموقراطيّة في لبنان، فيما أبدى أحمد أبو الغيط حرصاً على «أهل السنّة»!
لكنّ «الجزيرة» واكبت الحدث، وساهمت في صنعه منذ اندلاع انتفاضة تونس. لقد وعت أنّ اندلاع انتفاضة مصر دليل على ظاهرة تتعدّى القُطر الواحد، لتصيب العالم العربي كلّه (الذي يُصرّ الغرب الصهيوني على أنّ ليس هناك ما يجمعه بالرغم من ترابط الانتفاضات، كما أنّ واحداً من أبواق مضرب خالد بن سلطان علّق قائلاً إنّ انتفاضات أوروبا الشرقيّة تزامنت هي الأخرى، ناسياً أنّ التزامن ليس السمة الوحيدة في انتفاضات العالم العربي، بل إنّ الشعارات تطابقت، والتآزر عمّ مختلف المناطق، ومناطق الإنترنت العربيّة). أما إعلام آل سعود، فكابر حتى اللحظة الأخيرة، وأمل أن يبقى الطغاة الحلفاء لآل سعود، حتى الرمق الأخير، على طريقة حكم أمراء آل سعود وملوكهم. محطة «العربيّة» وأبواق الأمراء في الصحف العربيّة المتعدّدة، عاندت في مناصرتها لحكم مبارك، وفي التشويش على الانتفاضة المصريّة. كادت رندة أبو العزم تلاحق المتظاهرين، وتطالبهم بمحاسبة «البلطجيّة»، وكأنّهم مندوبون رسميّون عن انتفاضة الشعب المصري. وكان هناك لعبة الأرقام كالعادة، واتهامات بالترويع ونشر الفوضى ـــــ كما فعلت أكثر أبواق آل سعود بذاءة وليكوديّة، عنيت «الشرق الأوسط» (بوق الأمير سلمان بن عبد العزيز).
أما «الجزيرة»، فلا يمكن القول إنّها انتهجت عقيدة الديموقراطيّة. الأصحّ القول إنّها ناصرت في التغطية تنحية الطاغية بن علي، ومن بعده الطاغيتيْن مبارك ثم القذّافي. لم يكن الهدف التغيير الديموقراطي بقدر ما كان إقصاء طاغية، بصرف النظر عن الخليفة: طاغيةً آخر كان أو نظاماً ديموقراطيّاً. وحوّلت «الجزيرة» الحدث إلى مسلسل درامي له أبطاله وشخصيّاته، وله موسيقى تصويريّة مُصاحبة، ترافقها أصوات مذيعي المحطة القديرين الفصيحين. وكلّما زاد نظام بن علي أو مبارك من بعده اتهاماته لـ«الجزيرة» ولقطر بتدبير مؤامرة ضد بلده، كثّفت المحطة تغطيتها، وتحوّل الأمر إلى ما يشبه الخلاف الشخصي، أو الحقد غير السياسي. ويخطئ من يظنّ أنّه سيربح معركة ضد محطة «الجزيرة»: حتى أمراء آل سعود وعوا ذلك، وضغط الأمير نايف من أجل التوصّل إلى مصالحة بين قطر والسعوديّة، فيما عارضها أمراء آخرون مثل سلمان وسلطان. لا يفوز من يشنّ معركة على محطة «الجزيرة».
وأدّى تنحّي مبارك إلى إحداث صدمة على أكثر من صعيد في الإعلام العربي. لم يتوقّع الحلف السعودي ـــــ الإسرائيلي ـــــ الأميركي أن يصل الأمر بالنظام المصري إلى الانهيار الكامل، أمام زخم الحركة الشعبيّة المصريّة التي لم تتأثّر بإصرار العالم الغربي (الحريص على اتفاق السلام المصري ــ الإسرائيلي، أكثر من حرصه على حياة الشعب المصري). كان الحلف الجهنّمي يتوقّع وصول عمر سليمان إلى سدّة الرئاسة، وتجميل النظام وصولاً إلى المحافظة عليه. لكن المجلس العسكري أدرك أنّه يجازف بمصالحه (الاقتصاديّة والنفعيّة) العملاقة، لو عاند إرادة الشعب المصري العارمة. حافظ المجلس العسكري على مصالحه، لكنّ «الجزيرة» تركت الهمّ المصري، وتعاملت مع حكم المجلس العسكري على أساس أنّه الديموقراطيّة عينها. وهنا، بدأ التحوّل: وهنا حيكت المؤامرة.
تزامن سقوط مبارك مع توتّر شديد بين السعوديّة والولايات المتحدة حول عدم ذهاب أميركا بعيداً في الدفاع بالقوّة عن حسني مبارك. وحصل أن بدأت احتجاجات البحرين بالاتساع. قرّرت السعوديّة أن تقود عمليّة الحفاظ بالقوّة على نظام الطغيان العربي: رصّت صفوف مجلس التعاون الخليجي، وارتقت بالعلاقة مع قطر إلى مرتبة التحالف الوثيق. انعكس ذلك بسرعة على تغطية «الجزيرة»، وانعكس أيضاً رضىً أميركياً مفاجئاً عن قطر. من كان يتوقّع أن تدعو هيلاري كلينتون وسائل الإعلام الأميركيّة إلى اقتداء مثال «الجزيرة» الإعلامي؟ من كان يتوقّع أن يحظى أمير قطر بلقاء خاص مع أوباما، فيما يتدافع الطغاة العرب للحصول على شرف لقاء حاكم الكون؟ أصبحت تغطية المحطة تسير تحت عنوان «الدعم الانتقائي لعمليّة التغيير في بعض الدول العربيّة، مع الدفاع المستميت عن أنظمة طغيان، عزيزة على قلب مجلس التعاون الخليجي». عمدت «الجزيرة» الى شنّ حملة لتكثيف التغطية على ليبيا (والمحطة لا تتمتّع بعلاقات حسنة مع القذّافي)، مع الإصرار على نسيان القلاقل والاحتجاجات في البحرين، وعزو نشاطها إلى مؤامرة إيرانيّة، لا أوّل لها ولا آخر. ومن الواضح أنّ اجتماع مجلس التعاون الذي دعم القمع البحريني، وقرّر إرسال قوات خليجيّة غازية إلى البحرين، انعكس في اليوم التالي على تغطية «الجزيرة». وسخّرت المحطة طاقاتها وقوّتها من أجل التركيز على الوضع الليبي، والعمل على تنحية القذّافي، مع الإصرار على تجاهل الاحتجاجات في السعوديّة والبحرين وعمان، وعمليّات الاعتقال التعسّفي في دولة الإمارات العربيّة. وأصبح «المجلس الانتقالي» الليبي صفوة الديموقراطيّة (مع أنّ المجلس سرّي للغاية ومُعيّن من قبل نفسه: 10 من أسماء أعضائه الـ31 مُعلنون، والبقيّة سريّون لأنّه يحق لحلفاء «الناتو» والشعراء ما لا يحقّ لغيرهم من البشر).
مذّاك، تغيّرت «الجزيرة» تغيّراً لا يبشّر بالخير. بدأت الفروقات بينها وبين «العربيّة» بالاضمحلال. المؤامرة توضّحت، أو شُبِّه لنا أنّها توضّحت. المحطتان بدأتا بالترويج لحلف شمالي الأطلسي كأمل العرب الوحيد. وترافق القصف الأميركي لليبيا مع حماسة إعلامية، شبيهة بالحماسة العربية عندما فتح طارق بن زياد الأندلس. مراسل «الجزيرة» في ليبيا كان يصرّ في تقاريره على أنّ قصف الناتو كان مركّزاً، وأنّه لم يصب أيّاً من المدنيّين بأذى. والملاحظ أنّ تسويغ قتل مدنيّين تحت قصف الطائرات الغربيّة قلّد الدعاية الصهيونيّة: كلام عن أنّ العدو يستعمل المدنيّين كـ«دروع بشريّة». وفي الوقت نفسه، اضمحلّت تغطية «الجزيرة» لمعاناة أهل فلسطين. أصبح عليك أن تنتظر أربعين دقيقة، بعد أوّل الساعة، كي تعاين تطوّرات القضيّة الفلسطينيّة وجدول القتل الإسرائيلي المستمرّ. وكان لافتاً أنّ «الجزيرة» استضافت رئيس هيئة الأركان المُشتركة الأميركي، كي يُحدّثنا عن الانتفاضات العربيّة: من يتصوّر أن تستضيف محطة إعلاميّة غربيّة قائداً عسكريّاً عربيّاً للحديث في مواضيع السياسة الداخليّة الأميركيّة؟ وغطّت وسائل الإعلام العربيّة كلّها (السعوديّة التمويل والقطريّة على حدّ سواء) عمليّة القمع الوحشي في البحرين، والاجتياح السعودي للبحرين (من يُطالب السعوديّة بالرحيل كما طالبت أبواق السعوديّة القوّات السوريّة في لبنان بالرحيل ـــــ بعدما أتاها الأمر من الرياض؟).
وسخّرت المحطة فقيهها المُرشد الشيخ يوسف القرضاوي، للقيام بالدور المرسوم له. والقرضاوي يتمتّع بما تتمتّع به حركة الإخوان المسلمين من تملّق للمراجع النفطيّة العربيّة. وهو لا يوالي الحكومة القطريّة فقط، بل هو أيضاً لم يجرؤ يوماً على قول كلمة نقد ضد الحكم السعودي، رغم مناصرته الموسميّة لقضيّة فلسطين (مع أنّه يداور عندما يُسأل في وسائل إعلام غربيّة عن رأيه في العنف ضد قوّات الاحتلال، وقد غيّر رأيه في الموضوع بالنسبة الى قوات الاحتلال الأميركي في العراق). والقرضاوي (وتنظيم اتحاد علماء حلف شمالي الأطلسي) بثّوا دعاية مذهبيّة صارخة في الحديث عن البحرين وسوريا فقط (أي أنّ هؤلاء رأوا في الحكم السعودي والبحريني زبدة العلمانيّة ونبذ الطائفيّة والمذهبيّة). وأيّد القرضاوي، من دون تردّد، التدخّل العسكري الأميركي في ليبيا (والتدخّل هو أميركي بصرف النظر عن المشاركة الغربيّة والقطريّة والإماراتيّة)، كما وعد من يموت في ليبيا بالشهادة فوراً. لو أنّ القرضاوي اهتم بإطعام الجياع قوتاً، بدلاً من إطعامهم جنّات عدن، لكانت إنجازاته حميدة. والقرضاوي لم يتذكّر طغيان حكم مبارك، إلا بعدما قرّرت الحكومة القطريّة أنّه آن الأوان لإسقاطه. تغيّرت نغمة التغطية: أصبحت أكثر حذراً وتركيزاً، ووقعت في عدم انسجام فظيع.
نجح الإعلام العربي في تقديم ثمار الانتفاضات العربيّة هديّة لحلف شمالي الأطلسي. أدوات القذّافي ورؤساء أقسامه الاستخباراتيّة والعسكريّة والبيروقراطيّة، تحوّلوا بقدرة قادر، بين ليلة وضحاها، إلى أبطال وديموقراطيّين. حتى موسى كوسى، الذي خطّط لأعمال إرهابيّة بأمر من العقيد، تحوّل إلى إصلاحي. كانت أميركا وإسرائيل خائفتيْن من خروج الانتفاضات العربيّة المتتالية عن السيطرة. قدّم مجلس التعامل الخليجي ليبيا هديّة للإدارة الأميركيّة (بمشاركة جامعة الطغاة العرب وبموافقة الطامح الى الرئاسة المصريّة الذي يستطيع أن يغيّر رأيه في أيّ مسألة، بعد أن يتلقّى مكالمة هاتفيّة واحدة من سعود الفيصل). والبحرين عنوان لمقاومة مجلس الطغيان الخليجي لأيّ مطالبة ديموقراطيّة، في أي بلد خليجي. زار جيفري فيلتمان (كاتب تقارير نميمة من الدرجة الأولى في وثائق «ويكيليكس») البحرين، وأيّد حكومتها، وتحدّث عن «شراكة» مع العائلة المالكة هناك. مشاركة في الجريمة؟ لم يسأله الصحافيّون هناك هذا السؤال.
حتى في الموضوع المهني، زالت الفوارق بين «الجزيرة» و«العربيّة». تدنّى مستوى المعايير الصحافيّة. شائعات تصبح أخباراً، وتكهّنات عرب في الغرب تصبح الخبر، والـ«يو تيوب» المُبهم المصدر يعوّض عن كاميرات المكاتب المنتشرة (أو الممنوعة). ما عادت «الجزيرة» تعكس الرأي العام العربي: أرادت أن تقنعه بحب حلف شمالي الأطلسي له (ولها). روابط الـ«يوتيوب» وخبريّات «فايسبوك» مجهولة المصدر، تُبثّ على مدار الساعة، والمعارضات المُموّلة سعوديّاً تصبح فجأة الناطقة الرسميّة باسم الشعب المقهور، في كلّ بلد عربي. تلاقى الإعلام العربي على عدم رصد المزيد من الاحتجاجات العربيّة (وإن كانت «الجزيرة» داعمة، مثلها مثل أميركا، لإبدال علي عبد الله صالح بطاغية آخر، لا يثير اسمه استفزازاً)، إلا في سوريا، مع الاهتمام بالوضع الإيراني، وتضخيم ما يحصل هناك.
وتلاقى الإعلام العربي في التعبير عن حنين الطغاة إلى الزمن الاستعماري (الجميل في نظرهم): ويصبح عندها حقبة الاستعمار الفرنسي أو البريطاني أو الإيطالي حقبات ذهبيّة، وتصبح العائلات الحاكمة زمن الاستعمار نماذج للحكم الفاضل. طبعاً، من مصلحة سلالات النفط والغاز الحاكمة أن تجمّل الحقبة الاستعماريّة، لأنّها مستمّرة في الاستفادة من نتائجها. والإعلام السعودي وقح في تمييزه بين الطغيان الملكي والطغيان الجمهوري. إنّ معاناة المجتمعات العربيّة تتضمّن، حتى الساعة، نتائج كارثيّة لأفعال سلالات الاستعمار، في مختلف الدول العربيّة.
وحرص الإعلام العربي على تغطية الوضع السوري بصورة مختلفة عن تغطية (أو عدم تغطية) الوضع في البحرين أو عمان أو السعوديّة أو دولة الإمارات العربيّة. لا تكترث الأنظمة النفطيّة، المُستحوذة على وسائل الإعلام كلّها، لمصلحة الشعب السوري أو الليبي. في الملفيْن، تنفّذ برامج أكبر من المنطقة كلّها. ابن رفعت الأسد أو من تختاره السعوديّة يصبح ناطقاً باسم الشعب السوري. ومحطة صهر الملك فهد، التي يديرها الأمير عزوز («العربيّة»)، تستضيف أدونيس، لتدعه يتحدّث بصورة ضبابيّة، غير مُضرة (على الطريقة الرحبانيّة)، عن «الحريّة»، من دون أن ينطق بكلمة طبعاً ضد التسلّط النفطي العربي. قد يرغب آل سعود في إبدال الجمهوريّات العربيّة كلّها بممالك مُوالية ومماشية لها.
ما يجري خطير. دخلنا في نفق لا آخر له. أميركا تريد أن تخطف أحلامنا وثوراتنا، وأن تجهض عمليّة التغيير الشعبي. وأصيبت السعوديّة بالذعر هي وإسرائيل، لذلك تحاول أن تمسك بالوضع في العالم العربي كلّه. تقلق، لكنّك تعوّل على غباء آل سعود، وعلى كراهيّة الناس لهم. إسرائيل ليست مُتفرّجة، كما يُقال لنا. هي جزء من المخطط المعادي الجاري. تستطيع أن تحدّد معالم مؤامرة الثورة المضادة وحجمها، عبر تلمّس تغيير تغطية «الجزيرة». لن يُحرّر حلف شمالي الأطلسي ليبيا، ولن يُحرّر محمود عبّاس فلسطين، ولن يفعل آل الحريري إلا ما يؤمرون به من حاشية هذا الأمير السعودي أو ذاك. وإذا قالوا لك عكس ذلك، تحسّس عقلك.
ملاحظة: يودّ الكاتب تهنئة طارق متري على عودته الحميدة من السعوديّة، حيث شارك في مهرجان «الجنادريّة».
* أستاذ العلوم السياسيّة
في جامعة كاليفورنيا
(موقعه على الإنترنت:
angryarab.blogspot.com)
31 تعليق
التعليقات
-
فشل !!الجزيرة تفي الموضوع حقه ,, هل انت بصدق استاذ علوم سياسية وبأمريكا !! ,, لعلك تجهل ما يدور حولك ,, وانه تخطيط قديم للثورات العربية يهدف بجلب امريكا الى الدول العربية ,, لتتحكم بها !! .. والعربية ,, ليست للأمير عبدالعزيز بن فهد ,, عزوز !! راجع ماتكتبه عزيزي ,, وكيف تصبح قوات الخليج .. قوات غازية وهي برضى حكومة البحرين !! ومن ثم تغير رأيك وتقول اجتياح سعودي !! اثبت على رأي
-
قرفنــــــا .. قرفنــــأهذا آخر ما قاله أسعد أبو خليل في المقال السابق وهو زبدة الكلام : ( كان الشعب العربي مُتّهماً بالاستكانة. وهو اليوم مُتّهم بالغليان. فليغلِ كالمِرجَل. ليس هناك ما يستحقّ المحافظة عليه، أو الهدوء نحوه.) مؤامرات ... دائما هناك مؤامرات ولكن ماذا عن الظلم والقرف والفساد .. هل هذا ما نحارب به إسرائيل والمؤامرات . في تونس قيل هرمنا في انتظار اللحظة التاريخية ...نحن في سوريا نقول : قرفنـــــا قرفنا من الشعارات و التنظير ومن الأمن المتسلط والفساد المستشري والاستعراضي... ومن إهانات عناصر الأمن حيث أن عنصر أمن مخابراتي صغير يحتاج لمحو أمية ومتعكر المزاج لديه القدرة والوقاحة لإهانة وشحط أي مواطن في الطريق بدون سبب . وما بعد رفع قانون الطوارئ ما زالت الإعتقالات العشوائية قال شو : انضبوا ببيوتكم وشوفوا الإصلاحات ... والناس مضبوبين ببيوتهم من أربعين سنة ... ولو طلعوا بعد عشر سنين سيقال لهم نفس الكلام ... فعلا شيء ( أنا تعرضت للضرب المبرح من مجموعة شرطة مرور وأمن لأني رفضت تطاول شرطي المرور علي ... حتى شرطي المرور في سوريا لديه صلاحية إهانة الناس ) وهذه ليست حادثة عابرة وإنما حدث يومي وعادي يمكن أن يحدث بكل بساطة ولا من محاسب ولا من رقيب .
-
تمام التمام(تنظيم اتحاد علماء حلف شمالي الأطلسي) ( . والبحرين عنوان لمقاومة مجلس الطغيان الخليجي لأيّ مطالبة ديموقراطيّة، في أي بلد خليجي.) تشابيه رائعة ومقال اروع تمام التمام كما عهدناك تسلم البطن التي حملتك.....
-
هذا الكلام ربما في جلههذا الكلام ربما في جله صحيح ولكن ماذا يفعل المواطن العربي والسوري بالاخص الذي انعم عليه الله عليه باعلام سوري حجري ولا بتمتع بمصداقية او موضوعية او مهنية بل هو على مدى التاريخ بوق للنظام ليس امامه سوى قنوات(العربية , الجزيرة , bbc ’والفرنسية العربية ) او الانترنت
-
لا ننسىلا ننسى أنّ أوباما أشاد بديمقراطية قطر
-
ههههههه عن جد مضحك وضعههههههه عن جد مضحك وضع الممانعة ووسواسها بالمؤامرات..الممانعة هي اسوأ مؤامرة علي العرب
-
للاسف الجزيرة اصبحت اسوأ منللاسف الجزيرة اصبحت اسوأ من العربية نرجو من الاخوة الافاضل غسان بن جدو وفيصل القاسم ولونة الشبل الظهور الى وسائل اعلام اخرى ليشرحوا لنا وضع الجزيرة ويكشفوها اما الراي العربي ةلماذا هذا الانقلاب لربما ما زال في لبنان ومصر بعض وسائل الاعلام الحر الرجاء ان يظهر غسان بن جدو ويوضح لنا الوضع ولكم الشكر
-
قالها يوما وزير اعلام هتلرقالها يوما وزير اعلام هتلر غوبلز : اكذب اكذب لا بد ان يصدقك العالم يوما
-
منطق السيد أبو خليل غير متماسكقناة الجزيرة إذا ساندت الثورة الليبية فإنها تفعل ذلك لخلاف قطري ليبي. و إذا ساندت الثورة اليمنية فإنها تفعل ذلك لأنها تريد إزاحة ديكتاتور بآخر. الكثير مما جاء في مقالتكم تعوزه الحجج. أما اتهامك للقرضاوي بأن مساندته للمقاومة الفلسطينية بأنها موسمية فهو قول مرفوض و أحسن من يشهد في مساندة القرضاوي هم أهل فلسطين و مجاهديها و على رأسهم حماس. أما أنت يا سيد خليل فيجب أن تتهم بيسارك الجذري أين هو من قضية فلسطين كلها ؟؟؟؟؟
-
البحرين و الاكذوبهأيها الكاتب العبقري, انت تريد ان تدس السم بالعسل و تريد القراء يصدونه, ما حدث بالبحرين ليس انتفاضه او ثوره او ماطالبات مشروعة. و ارجو من الكل ان لا يقارن ما حدث بمصر و بتونس وما يحدث الان بليبيا او ما يحدث بسوريا. الوضع يختلف كليا, وهي محاولة انقلاب مرتب لها ولكن بفضل من الله وقدته ان دخلت القوات السعودية لردع الصفويين. يا سادة ما حدث في البحرين ما هو الا ترتيب ايراني 100 %. طيب لنكن اكثر واقعيه يا صاحب المقال, لماذا لم تتحدث عن المجازر اليوميه و الاعتقالات اليوميه من قبل الحكومة الايرانيه على الاحواز الابطال و الاكراد الجلاء و البلوش الاغوار. اين الحقائق يامن تنادي بالحقائق. اقول ما حدث بالبحرين من هدم هو ليس للمساجد و انما هو هدم للحسينيات المبنيه على اراضي الحق العام دون ترخيص, وهذا ليس بغريب لأن هنالك من يفعلها بجنوب لبنان. سبحان الله افعالهم مثل بعض يسرقون اموال الحق العام. اقول الى كاتب المقال اتق الله, اين الحقائق. سؤال الى كاتب القال لماذا اقيل رئيس الاستخبارات الايرانيه, اتعرف لماذا بسبب فشله الذريع بالبحرين وهذا بفضل من الله. قال تعالى {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} أخير الى صاحب المقال لماذا لا تكتب ما يحدث بجنوب لبنان و لماذا لا تكتب عما يجري بايران.
-
ماذا عن سوريا؟ماذا عن إعلام "الوحي الالهي" المتستر على ما يجري من فظاعات في سوريا؟
-
اعتدنا الاستعمار1-نشيد بموقف الاستاذ غسان بن جدو لانه يشعرنا بنور وسط هذا الظلام الحالك وانه في مكان ما قلم حر وعقل مستقل وموضوعي بعد ان اعتدنا الاستعمار والاستحمار حتى في راينا ومانكتب . اتمنى من شعوبنا ان تعي وتفهم
-
لقد اخذت يا استاذ غسان القرارلقد اخذت يا استاذ غسان القرار الصائب في زمن اصبح الناس يلهثون وراء مصالحهم عرفناك مقاوم وتعلمنا منك وشددت ازرنا نحييك الف تحية فالذهب لا يتغير ولن يتغير .
-
صح النوم ...يا "نخبتنا المحترمة "....صح النوم أستاذ أسعد ...لقد صدق محمد الماغوط عندما قال "إن فلاحا في ريفنا يروي لك وهو يدرج لفافته على عتبة المنزل , تاريخ كل هذا الشرق ..بببيت من العتابا " أكثر من كل أباطرة التحليل السياسي وفلاسفة الجامعات .... منذ مدة وأنت تبعثر الثورات ذات اليمين والشمال , وأنا أنتظر - خائبا - أن أرصضد لحظة تأمل عميقة فيما يحصل ...حتى نطقت أخيرا بما قالته أمي " التي لا تحمل إلى شهادة محو امية " بأن ما حصل في ليبيا مبيت منذ ما سمي بثورة مصر وأن ثوارك المأجورون فيها "أي ليبيا " ليسوا أكثر من نكاشة أسنان لوجبة النفط الذي تتقاسمه راعية الثورات العربية المستجدة ..قطر ...يا ربي دخليك ...قطر ؟؟؟؟ ومجلس براميل النفط والقرف الخليجي ...طوبى لشوقي بغدادي إنجازات الشيخة مي الثقافية في البحرية , ولسعاة الجنادرية , ويا حسرتي على ما يحصل ...الله يسامحك ...
-
أسعد الله أوقاتك ياأستاذ أسعدمقالتك تحليل علمي وفكري واع ومسؤول.أرجو أن أرى منها الكثير ان عالمنا العربي غافل ومتغافل عن الردة الخطيرة الفكرية والدينية والعلمية للوهابية السعودية التي ستسحق الأخضر و اليابس في حياتنا ( وأقسم بأعز ما أؤمن وماأملك ) بأنها أكبر خطر محدق بنا وبمستقبلنا وليست اسرائيل سوى نقطة من بحر هذا الخطر الفاجع . هللا استفقتم يا نيام العرب؟؟؟
-
رأي متواضعلا حيادية لوسائل الإعلام . من سوء حظ شعب أو شعوب مجلس التعاون الخليجي أنه لاتوجد قنوات إعلامية محترمة و ممولة بسخاء من خارج الخليج لتدافع عن مصالح الشعوب المقموعة من ملوكها وأمرائها وإن كنا نأمل ظهورها بالقريب العاجل … لا علاقة للموضوع بدعم الديموقراطية إنما بمساندة الحكام أو معاداتهم . أتوقع أن تميل الجزيرة إلى جانب الشعب اللاخليجي طالما أن الحاكم لا يهمها . بالنسبة للجزيرة الخليج تابو .. من طبيعة الأشياء للأسف
-
شكراشكرا لهذه المقالة المهمة، على الرغم من أن فيها التكرار الكثير لما كتبه الكاتب في مقالات سابقة... وسؤالي الذي لأ استطيع أن ارى جوابا له: هل الكاتب مقتنع لهذا الحد بالمؤامرة؟ وما هو الحل طالما أنا الشعب العربي بين مطرقة الديكتاتوريات وسندان المؤامرات؟ الثورة هي الحل.. ولكن عندما ارى على سبيل المثال كيف تتجه الأمور في سورية .. ارتاب وأقف مفكرا طويلا بالوضع السوري.. وبعد طول تفكير أجد أن سورية تستطيع ضمن النظام الحالي ان تصلح نفسها .. واعتقد انه افضل بكثير من اي ثورة تغييرية تنطلق من الجامع أو من قبل مجرمين... أرى معظم المثقفين المهمين في سورية أما صامتين أو خائفين لأنهم يعرفون أهمية سورية.. بالمقابل تفاجأت بعدد المتسلقين الذين يحاولون ركوب هذه (الثورة) في سورية .. ليطالبوا بالاصلاح.. هل هذا حق لهم؟
-
لقد استقال غسان بن جدو منلقد استقال غسان بن جدو من الجزيرة
-
اين اصبح موقع (الشرفاء) اين اصبح موقع و موقف غسان بن جدو و فيصل القاسم مما يجري في الوطن العربي و خاصة في البحرين و سوريا ، لقد اصطف عزمي بشارة (طوعا او قسرا) مع ال سعود و خليفة و نهيان مقالة جيدة استاذ اسعد ، معك حق فالوضع خطير و اكثر من ضبابي و الخوف كل الخوف على سوريا
-
مقال رائع كالعادة دكتورمقال رائع كالعادة دكتور أسعد ولكنني أظن بأنه يمكن هزم الجزيرة وهذا لاحظته من أنفضاض عدد كبير من السوريين عن متابعة الجزيرة بسبب أنكشاف كذبها وتضخيمها للأحداث فهم موجودون على الأرض ولا يمكنهم تكذيب عيونهم. وأعتقد إن الشعوب العربية الاخرى ستكشف أن الجزيرة لم تعد تمثل الرأي العام العربي وبذلك سيقل تأثيرها.
-
تناقضات أسعد أبو خليل..لا أختلف معك أابداً في كلّ ما كتبت عن قناة الجزيرة..و كلامك هذا كنا قد كنبناه ألف مرّة إلى جريدة الأخبار التي أصبحت أخبار الجزيرة مرجعاً لها في سوق المعلومات الآتية عن سوريا لدرجة أن جريدة الأخبار طالعتنا الأسبوع الفائت بخبر مهني عالي المصداقية عن مظاهرة مليووونيّة في سوريا!!! مع أن العدد لم يتجاوز ال 7 آلاف في أكبر تقدير..كما طالعتنا اليوم بخبر عن 80 قتيلا في سوريا يوم الجمعة!! و الخير لقدام ولكن يا سيدي أنت نفسك لم تكن افضل من الجزيرة في تغطيتك لأحداث سوريا الاخيرة فمن نيويورك و من قناة الجزيرة و اليوتيوب استقيت أحكامك كلها عما يحدث في سوريا!! و أتحفتنا بمقالك الماضي عما يجري في سوريا!! و أشدت بهيثم المناع الذي كذّب خلال 48 ساعة ثلاثة كذبات بما يخص موت أسامة شيخا و فادي الصّعيدي و ياسر القشعور دون أن يُصحح هذا الكذب فيما بعد و عليك التحقق من هذا و هذا يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان أن تنشر الأكاذيب بحقه أو بحق غيره..لم تفكر مثلا أن تأتي إلى سوريا أستاذ أسعد..كتبت بناء على اشاعات و أخبار من هنا و هناك..و فقدت أيضا مصداقيتك عند شريحة لا بأس بها من السوريين ..أليست هذه تناقضات؟؟
-
يحرق حريشك والله ناطر مقالاتك مناطرة أنا :)يحرق حريشك والله ناطر مقالاتك مناطرة أنا :) بس زعلتني منك لان الثورة السعودية القطرية المضادة على قدم ساق في اليمن ايضا عبر محاولة استبدال علي عبدالله صالح بعلي الاحمر الكيماوي (سفاح وهابي) قائد الفرقة الرابعة التي خاضت الحرب ضد ثوار الشمال التي اوقعت 12 الف شهيد(طبعا التعتيم حينها كان كما في البحرين اليوم) وكذلك حميد الاحمر وحزب الاصلاح الاخواني(اعلاميا)والوهابي القلب والسعودي التمويل ومعروف ان الجزيرة ترقع لهذ الاطراف لتنصيبهم قادة الثورة! رغم ان علي محسن الكيماوي ايضا قاد المجزر ضد الجنوب الاشتراكي في 1994 وضد الناصريين! مع العلم ان الجزيرة ومنذ سنوات تشترك في الثورة المضادة في العراق لترقيع مقاومة على حساب طمس مقاومات أخرى تعلمها جيدا أستاذنا أسعد. للاسف هم نجحوا حتى أن قلوب قيادات حماس غزة كصالح الرقب واحمد بحر المتبنيين للفكر الوهابي التيمي اغلب كتاباتهم ضد ايران وسوريا!
-
كبد الحقيقةمساء النور ايها الاخوة الكرام جميعا تحية من غرب الامة العربية الاقصى لقد وضعت الاصبع على الجرح النازف بدقة متناهية يا استاذ اسعد.ولا ادري اذا ما كانت الاخبار ستنشر عتابي لك عن عدم الاشارة الى الدور الذي يلعبه السيد عزمي بشارة في حضن الجزيرة مع المذيع السعودي الظفيري. ايا يكن،فالصورة العربية الكبرى ستواصل على الارجح طحن الطغاة الغرب.وان تراجعت،فليس الا لالتقاط الانفاس و مواصلة تدمير النظام العربي الفاسد.في امان الله
-
أزمات بلا همموللطرافة,و وسط ما يجري حولنا من أحداث متسارعة,وصراعات دموية,إعلامية. أصبح الواحد منا ,عفوا أو الواحدة و الحمدلله خبيرا أو خبيرة في التحقق من صحة المقاطع التي ترسلها "الثريا". هنا الصوت واضح و على درجة حدة ثابتة بينما الصورة تظهر عبور المتظاهرين من امام "المصور" ما يوجب تغير في حدة الصوت مع الحركة. وإن حاولنا "قراءة شفاة"المتظاهرين صعب الأمر أو استحال (إلا ما ندر) نتيجة لتحرك العدسة. وفي هذه اللقطة تغيرت ال(back ground)ثم عادت. وتلك التناقضات أعطى القرار السوري بمنع وسائل الإعلام الخارجية من التواجد (براءة ذمة)لوسيلة الإعلام التي تبثه, فما تنقله هو من شريط مرسل و هذه المعلومة عن شاهد عيان. حقا إن الإعلام سلاح خطير جدا. و نتمنى أن نرى في القريب العاجل قناة عربية تحاكي هموم المواطن العربي و تعرض شريحة واسعة من الآراء. ولو لفترة قبل أن يسيطر عليها آل سعود إن بقوا.
-
في البحرين تم هدم 30 مسجد وفي البحرين تم هدم 30 مسجد و لم يرف للقرضاوي او غيره ممن يدعون الاسلام جفن و لم نسمع صوت واحد مستنكر من المحيط الى الخليج , معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
شكرا يا استاذالحمد لله رب العالمين ان هناك شخصا عربيا اسمه اسعد ابو خليل قد انتبه الى ان هناك قرارا و فرمانا بازالة اي ذكر لشعب البحرين عن خارطة الاعلام المسمى عربي
-
وزير خارجية قطر الشيخ حمد قالوزير خارجية قطر الشيخ حمد قال لاعلامي لبناني عاتبه على التغطية غير المهنية و التحريضية للجزيرة بانها لن توقف حملتها على سوريا حتى تغير الاخيرة خطها السياسي !!!!
-
يسلم تمك يا استاذ حكيت كل مايسلم تمك يا استاذ حكيت كل ما اردت قوله عن نفاق الجزيرة الفاضح , بس عندي سؤالين الله يرضى عليك : 1- انا كيساري اسالك كرفيق , ما رايك بال new tv التي تحبها حضرتك و دائما تشيد بها , انها لم تذكر حرفا واحدا عن البحرين منذ بدء الاحداث الماساوية هناك الذي ترتقي الى درجة التطهير المذهبي كما ذكرت الاخبار ... 2- ليش ما اعطيتنا رايك بالشريط (الفضيحة) للدكتور عزمي بشارة و زلته تحت الهواء التي صدمت كل وطني و عروبي في هذه الامة ... ملاحظة : هناك خطا مطبعي في بداية الفقرة الثالثة من المقال فقد طبعت (الخلاف السوري القطري) و اعتقد ان المقصود (الخلاف السعودي القطري) .. و شكرا
-
ماذا عن إعلام "الوحي الالهي"ماذا عن إعلام "الوحي الالهي" المتستر على ما يجري من فظاعات في سوريا؟