امتحانات مكيّفة لذوي الاحتياجات: من حقنا أن يختبرونا
يؤلم رفقا رزق، الطالبة في الاجتماع والاقتصاد، أن يكون الكفيف لا يزال «يساوي» موظف السنترال فقط. تستدرك أن الظروف تحسنت مقارنة بالماضي، لكن ليس بـ«القدر الذي نطمح إليه». الفتاة المكفوفة، على الأقل، تتقدّم للامتحانات الرسمية، لا لتأخذ شهادة الثانوية العامة فحسب، بل تريد أن تدرس الموسيقى لتعلّمها في ما بعد. تقول: «درست كثيراً لأنجح وأحقق حلمي بدخول الجامعة الأنطونية وأحصل على شهادة الميوزيكولوجي».
لا تخفي رزق الحديث عن الرهبة التي تملكتها لدى انتقالها من المدرسة اللبنانية للضرير والأصم ـ بعبدا، إلى ثانوية الأشرفية الرسمية الثانية حيث «اختبرتُ التعليم الدامج، وتعلمتُ أن أكون مثل الباقين». اليوم، تتحوّل الرهبة إلى طاقة نظراً إلى المساندة الكبيرة التي تلقتها من مدرستها الأولى ومن الثانوية الدامجة وأهلها، ولا سيما لجهة تأمين «البريل إلكترونيك» والتجهيزات الكثيرة التي مكنتها من خوض الاستحقاق بواسطة جهاز الكومبيوتر.
توني مخايل، مكفوفة أخرى، تنتظر نتائج الامتحانات لتدرس علم النفس أو الحقوق. تقول إنّ «من حقنا أن نجرّب فرصة العمل في مجال الاختصاص الذي درسناه»، مشيرة إلى أن مجلس الخدمة المدنية رفض طلب صديقتها المكفوفة المتخصصة في علوم الكومبيوتر للتقدم إلى إحدى المباريات. هنا يتدخل رئيس الدائرة في الجامعة اللبنانية حسن شكرون المكفوف أيضاً ليشرح أن مجلس الخدمة يرفض تقدم المكفوفين إلى مباريات الفئة الثالثة فقط، لكون هذه الفئة تحتاج إلى قدرات خاصة، ولا سيما لجهة تواقيع المعاملات وغيرها.
ترافق جوسلين خويري، مسؤولة الدمج الأكاديمي والجامعي في المدرسة اللبنانية للضرير والأصم ـ بعبدا الطالبتين إلى مركز عبد الله العلايلي المخصص للامتحانات الرسمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
تقول: «مع تطور وسائل الاتصال الحديثة، بات دمج المكفوفين في التعليم أمراً سهلاً، لكن توظيفهم لا يزال مهمة صعبة، وبالتالي ما النفع بأن نعطيهم السنّارة ولا نسمح لهم بأن يصطادوا». ترفض خويري فكرة الإعفاء من الامتحانات، إلاّ أنّها تطالب بتكييف برنامج الامتحان مع قدرات الممتحنين ولو اضطر الأمر إلى إضافة نهار واحد، فليس منطقياً كما تقول أن يخضع الطالب المكفوف لثلاث مواد في يوم واحد، أي من الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، كما هي الحال يوم غد السبت، حيث يمتحن الطلاب في التربية وفلسفة وحضارات ولغة عربية.
الطالبتان كانتا ضمن 37 طالباً ترشحوا للثانوية العامة في المركز الخاص، ويعانون من إعاقة سمعية وشلل وضمور عضلي واضطراب بصري حركي ومن أمراض السكري والسحايا والكهرباء في الرأس.
تدخُّل وزارة التربية منذ عام 1999 وانضمامها إلى الجهود الأهلية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يُسهما في مأسسته حتى الآن. فالامتحانات الرسمية المعدّلة لتتكيّف مع هذه الفئة هي جزء من فرصة للاعتراف بحقوقها، لكنها تبقى بحسب المرافقين التربويين، ناقصة إذا لم تقرن بمناهج تناسب حاجاتهم المتنوعة.
وزير التربية الياس بو صعب لفت خلال جولته على المراكز الاستثنائية، مركز الاحتياجات الخاصة وسجن النساء ومركز سرطان الأطفال (السان جود) إلى أن نسبة الغياب العامة بلغت 7%، فيما لامست 25% في بيروت وحدها بسبب كثافة المتقدمين إلى البكالوريا الفرنسية.
لا تخفي رزق الحديث عن الرهبة التي تملكتها لدى انتقالها من المدرسة اللبنانية للضرير والأصم ـ بعبدا، إلى ثانوية الأشرفية الرسمية الثانية حيث «اختبرتُ التعليم الدامج، وتعلمتُ أن أكون مثل الباقين». اليوم، تتحوّل الرهبة إلى طاقة نظراً إلى المساندة الكبيرة التي تلقتها من مدرستها الأولى ومن الثانوية الدامجة وأهلها، ولا سيما لجهة تأمين «البريل إلكترونيك» والتجهيزات الكثيرة التي مكنتها من خوض الاستحقاق بواسطة جهاز الكومبيوتر.
توني مخايل، مكفوفة أخرى، تنتظر نتائج الامتحانات لتدرس علم النفس أو الحقوق. تقول إنّ «من حقنا أن نجرّب فرصة العمل في مجال الاختصاص الذي درسناه»، مشيرة إلى أن مجلس الخدمة المدنية رفض طلب صديقتها المكفوفة المتخصصة في علوم الكومبيوتر للتقدم إلى إحدى المباريات. هنا يتدخل رئيس الدائرة في الجامعة اللبنانية حسن شكرون المكفوف أيضاً ليشرح أن مجلس الخدمة يرفض تقدم المكفوفين إلى مباريات الفئة الثالثة فقط، لكون هذه الفئة تحتاج إلى قدرات خاصة، ولا سيما لجهة تواقيع المعاملات وغيرها.
ترافق جوسلين خويري، مسؤولة الدمج الأكاديمي والجامعي في المدرسة اللبنانية للضرير والأصم ـ بعبدا الطالبتين إلى مركز عبد الله العلايلي المخصص للامتحانات الرسمية لذوي الاحتياجات الخاصة.
تقول: «مع تطور وسائل الاتصال الحديثة، بات دمج المكفوفين في التعليم أمراً سهلاً، لكن توظيفهم لا يزال مهمة صعبة، وبالتالي ما النفع بأن نعطيهم السنّارة ولا نسمح لهم بأن يصطادوا». ترفض خويري فكرة الإعفاء من الامتحانات، إلاّ أنّها تطالب بتكييف برنامج الامتحان مع قدرات الممتحنين ولو اضطر الأمر إلى إضافة نهار واحد، فليس منطقياً كما تقول أن يخضع الطالب المكفوف لثلاث مواد في يوم واحد، أي من الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، كما هي الحال يوم غد السبت، حيث يمتحن الطلاب في التربية وفلسفة وحضارات ولغة عربية.
الطالبتان كانتا ضمن 37 طالباً ترشحوا للثانوية العامة في المركز الخاص، ويعانون من إعاقة سمعية وشلل وضمور عضلي واضطراب بصري حركي ومن أمراض السكري والسحايا والكهرباء في الرأس.
تدخُّل وزارة التربية منذ عام 1999 وانضمامها إلى الجهود الأهلية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، لم يُسهما في مأسسته حتى الآن. فالامتحانات الرسمية المعدّلة لتتكيّف مع هذه الفئة هي جزء من فرصة للاعتراف بحقوقها، لكنها تبقى بحسب المرافقين التربويين، ناقصة إذا لم تقرن بمناهج تناسب حاجاتهم المتنوعة.
وزير التربية الياس بو صعب لفت خلال جولته على المراكز الاستثنائية، مركز الاحتياجات الخاصة وسجن النساء ومركز سرطان الأطفال (السان جود) إلى أن نسبة الغياب العامة بلغت 7%، فيما لامست 25% في بيروت وحدها بسبب كثافة المتقدمين إلى البكالوريا الفرنسية.