عون مستاء من جعجع... والأخير يطلب لقاء بري
تُعقَد جلسة مجلس الوزراء اليوم، وعلى جدول أعمالها بند وحيد هو تقرير وزير المال علي حسن خليل عن وضع لبنان المالي بشكل تفصيلي. غير أن عدم توزيع هذا التقرير على الوزراء قبل 48 ساعة لدراسته، أثار امتعاض بعضهم، سائلين عن قدرتهم على مناقشة تفاصيل مالية من دون الاطلاع عليها مسبقاً. فيما قلل آخرون من أهمية الأمر، على اعتبار أنه يمكن طلب مهلة زمنية محددة لدراسة ما يحمله خليل، وبالتالي تأجيل الجلسة إلى موعد آخر. أما مصادر وزير المال، فلفتت إلى أنه لم يطلب إدراج مناقشة تقرير على جدول أعمال المجلس، بل إن رئيس الحكومة تمام سلام طلب منه تقديم عرض للأوضاع المالية في البلاد، ولم يكلّف مجلس الوزراء وزير المال تقديم تقرير مفصّل بشأن المالية العامة. ولفتت المصادر إلى أن خليل أعدّ التقرير ليعرض على مجلس الوزراء ما طلبه رئيس الحكومة، وأنه سيسلّم نسخة من التقرير لسلام "أدبياً". وكان رئيس الحكومة قد طلب من خليل تقديم شرح لواقع المالية العامة، بعدما كثرت مطالبات الوزراء المالية، في ظل عدم قدرة وزارة المال على تلبية ما يُطلب منها، بسبب غياب قانون للموازنة العامة، للعام العاشر على التوالي. ويتضمّن التقرير، بحسب المصادر، اقتراحاً بإقرار سلسلة الرتب والرواتب وتطبيق التعديلات على النظام الضريبي التي أقرها مجلس النواب في خلال مناقشته مشروع السلسلة.
سياسياً، يتابع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، مسعاه الرئاسي لإقناع القوى السياسية بانتخاب النائب ميشال عون. وعلمت "الأخبار" أنه بعد لقائه كلاً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، طلب موعداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارته. إلا أن مصادر بري نفت الأمر، مؤكدة أنها لم تتلقّ أي طلب مماثل من معراب.
وفيما يأخذ جعجع على عاتقه مسألة التسويق لعون رئاسياً، أبدت الرابية استياءها حيال سلوك حليفها الأخير. وفي معلومات "الأخبار" أن عون مستاء من إطلالات جعجع الإعلامية ومن ضمنها مقابلته في جريدة "الأخبار"، حيث أعاد تأكيد عدد من المواقف متحدثاً عنها كثوابت، فيما هي محل اختلاف ونقاش بين معراب والرابية، ومن ضمنها التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، طبيعة قانون الانتخابات النيابية المقبل، والوضع الأمني في منطقة القاع بما فيه رفض جعجع اعتبارها منطقة عسكرية، لأنها في نظره لم تكن مستهدفة أبداً.
لبنان يريد "الكورنيت"
على صعيد آخر، كشف السفير اللبناني لدى موسكو شوقي بو نصار، إن لبنان طلب من روسيا إمداده بدبابات وأنظمة صاروخية، معبّراً عن أمله في الحصول عليها في خلال عام للإسهام في جهود مكافحة الإرهاب. وأوضح بو نصار في حديث مع وكالة "نوفوستي" الروسية، نُشر أمس، أن المحادثات بين البلدين على مستوى الخبراء، تُجرى للحصول على دبابات من طراز "تي 72"، وأنظمة صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع ومدافع. وأشار إلى أن الجانب الروسي وعد بتحديث أنظمة هذه الدبابات، مضيفاً أن لبنان طلب أيضاً ذخيرة للمدافع. والمفاوضات تتركز حالياً على "تحديد أسعار هذه الأسلحة، فالروس قطعوا وعداً بدراسة طلبنا خفض الأسعار، إضافة إلى طلب الحصول على مروحيات". إذ كانت روسيا "قد وعدت لبنان قبل ست أو سبع سنوات بتزويده بثماني أو تسع طائرات حوامة. وحتى الآن لم يتحقق ذلك". وقال: "أعتقد أن وفداً من لبنان سيصل إلى موسكو لتوقيع العقد، أو قد يصل الوفد الروسي إلى بيروت".
يُذكر أن لبنان تعمّد، منذ أكثر من سبع سنوات، التهرّب من تلقي هبة روسية كانت تتضمّن طائرات ميغ 29. وبناءً على طلب الجانب اللبناني، غيّر الروس هبتهم، وأبدلوا طائرات الميغ بمروحيات ودبابات ومدافع. لكن الجانب اللبناني لم يُصدر بعد قرارات بقبول الهبة. وأظهرت وثائق ويكيليكس أن مسؤولين أميركيين ضغطوا على الجانب اللبناني لعدم قبول الهبة الروسية.
(الأخبار)
سياسياً، يتابع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، مسعاه الرئاسي لإقناع القوى السياسية بانتخاب النائب ميشال عون. وعلمت "الأخبار" أنه بعد لقائه كلاً من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، طلب موعداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارته. إلا أن مصادر بري نفت الأمر، مؤكدة أنها لم تتلقّ أي طلب مماثل من معراب.
وفيما يأخذ جعجع على عاتقه مسألة التسويق لعون رئاسياً، أبدت الرابية استياءها حيال سلوك حليفها الأخير. وفي معلومات "الأخبار" أن عون مستاء من إطلالات جعجع الإعلامية ومن ضمنها مقابلته في جريدة "الأخبار"، حيث أعاد تأكيد عدد من المواقف متحدثاً عنها كثوابت، فيما هي محل اختلاف ونقاش بين معراب والرابية، ومن ضمنها التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، طبيعة قانون الانتخابات النيابية المقبل، والوضع الأمني في منطقة القاع بما فيه رفض جعجع اعتبارها منطقة عسكرية، لأنها في نظره لم تكن مستهدفة أبداً.
لبنان يريد "الكورنيت"
على صعيد آخر، كشف السفير اللبناني لدى موسكو شوقي بو نصار، إن لبنان طلب من روسيا إمداده بدبابات وأنظمة صاروخية، معبّراً عن أمله في الحصول عليها في خلال عام للإسهام في جهود مكافحة الإرهاب. وأوضح بو نصار في حديث مع وكالة "نوفوستي" الروسية، نُشر أمس، أن المحادثات بين البلدين على مستوى الخبراء، تُجرى للحصول على دبابات من طراز "تي 72"، وأنظمة صواريخ "كورنيت" المضادة للدروع ومدافع. وأشار إلى أن الجانب الروسي وعد بتحديث أنظمة هذه الدبابات، مضيفاً أن لبنان طلب أيضاً ذخيرة للمدافع. والمفاوضات تتركز حالياً على "تحديد أسعار هذه الأسلحة، فالروس قطعوا وعداً بدراسة طلبنا خفض الأسعار، إضافة إلى طلب الحصول على مروحيات". إذ كانت روسيا "قد وعدت لبنان قبل ست أو سبع سنوات بتزويده بثماني أو تسع طائرات حوامة. وحتى الآن لم يتحقق ذلك". وقال: "أعتقد أن وفداً من لبنان سيصل إلى موسكو لتوقيع العقد، أو قد يصل الوفد الروسي إلى بيروت".
يُذكر أن لبنان تعمّد، منذ أكثر من سبع سنوات، التهرّب من تلقي هبة روسية كانت تتضمّن طائرات ميغ 29. وبناءً على طلب الجانب اللبناني، غيّر الروس هبتهم، وأبدلوا طائرات الميغ بمروحيات ودبابات ومدافع. لكن الجانب اللبناني لم يُصدر بعد قرارات بقبول الهبة. وأظهرت وثائق ويكيليكس أن مسؤولين أميركيين ضغطوا على الجانب اللبناني لعدم قبول الهبة الروسية.
(الأخبار)