الأخبار

الخميس 16 تشرين اول 2008

شارك المقال

أوروبا تريد قواعد جديدة للنظام المالي

بعد الهدوء النسبي الذي عاشته أسواق المال العالميّة التي انحدرت بحدّة منذ إعلان المصرف الأميركي «LEHMAN BROTHERS» إفلاسه في منتصف الشهر الماضي، بدا أمس، أنّ الإجراءات التي اتخذتها حكومات العالم الرأسمالي والقاضية بإنعاش رساميل المصارف عبر تأميمها جزئياً، ليست كافية في ظلّ المخاوف من تحوّل الأزمة من القطاع المالي إلى ركود اقتصادي. فبعد يومين من المكاسب، تراجعت مؤشّرات الأسواق الماليّة في أوروبا، بعدما أغلقت أسواق آسيا، باستثناء اليابان، على انخفاضات أيضاً. وفي نيويورك تراجع مؤشّر «DOW JONES» منذ افتتاح جولة التداول.
في هذا الوقت، افتتح القادة الأوروبيون في بروكسل قمّة تنتهي اليوم وتبحث خصوصاً الأزمة الماليّة العالميّة، من خلال مناقشات تتناول خطة الإنقاذ المصرفي التي اعتمدتها دول منطقة اليورو، فيما شدّد المفوّض الأوروبي للشؤون النقديّة، خواكين ألمونيا، على أنّ الأزمة الآن تهدّد «الاقتصاد الحقيقي» ولا بدّ من مواجهتها.
والجوّ الأوروبي العام في العاصمة البلجيكيّة، يفيد أنّ قادة القارّة العجوز ينوون تسليط الضوء أكثر على ضرورة إجرار تعديلات على النظام المالي العالمي. وتحدّثت المستشارة الألماينّة أنجيلا ميركل، عن «الحاجة إلى وضع قواعد عالمية جديدة للنظام المالي»، وهي دعوة يشدّد عليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون.
ولكن المراقبين يتخوّفون من أنّ الإجراءات الإضافيّة قد تكون متأخّرة لتجنيب العالم الركود، وخصوصاً أنّ بلدان العالم النامي بدأت تشعر أيضاً بالانعكاسات، فقد نقلت صحيفة «FINANCIAL TIMES» أنّ عملاق التعدين العالمي، «RIO TENTO»، ينوي خفض إنفاقه الاستثماري خلال العام الجاري، مع تراجع أداء الاقتصاد الصيني «غير المعزول» عن اقتصادات البلدان الصناعيّة المهدّدة بالانكماش.
(الأخبار)

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي