آلية جديدة لفحص القمح

بعد أكثر من سنة على بدء "صراع" القمح الفاسد بين وزارتي الصحة والزراعة من جهة ووزارة الإقتصاد من جهة أخرى، أقرّت وزارتا الصحة والزراعة آلية الإجراءات الجديدة لضمان سلامة القمح. فقد حسمت النيابة العامة التمييزية الشهر الماضي نتائج الفحوص التي أثبتت وجود عينة واحدة من أصل 16 عينة تحتوي على نسبة عالية من مادة الأوتراتوكسين المسببة للسرطان. كذلك أعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور أمس وجود عينات تحتوي على فطريات وخمائر بنسبة عالية لأنها تخزن في مستودعات فيها رطوبة ولا تطابق المواصفات. وتنص الآلية المشتركة لمراقبة القمح المستورد بين الوزارتين على التعاون بينهما، حيث تقوم مراكز الحجر الصحي الزراعي بتطبيق كافة القرارات المتعلقة بالفحوص المطلوبة الواردة في القرار 502 وتحرر الإرسالية عند صدور نتائج الفحوص المطابقة للمواصفات. وفور تحرير إرسالية القمح عند مراكز الحجر الصحي الزراعي تبلغ وزارة الصحة لاتخاذ إجراءاتها لمتابعة وصول القمح إلى المستهلك بشكل سليم. وتقوم وزارة الصحة بعد دخول إرسالية القمح المستورد إلى الأراضي اللبنانية بمتابعة شروط تخزين القمح إستنادا إلى القرار المتعلق بتخزين الحبوب النجيلية والبقوليات. وتلتزم الوزارتان تطبيق القرار المتعلق بالتزام طريقة الفحص المطلوبة لإجراء فحوص القمح.
وعليه، جرى تعديل القرار الرقم 502 المتعلق بإخضاع القمح المستورد المعد للإستهلاك البشري للفحوص المخبرية، بحيث لا تزيد نسبة التوكسينات على التالي: Deoxynivalenol عن 1750 ميكروغراما/ كلغ حد أقصى؛ zearalenone عن 100 ميكروغرام/ كلغ حد أقصى. ويجب ألا تزيد نسبة المعادن الثقيلة على التالي: رصاص عن 0,20 ميليغراما/ كلغ وزن رطب؛ كادميوم عن 0،20 ميليغراما/ كلغ وزن رطب. كما يجب أن تراعي اختبارات الجراثيم الأحياء المجهرية التالية: الخمائر والأعفان مستعمرة، على أن تكون السالمونيلا خالية. وفي اختبارات ترسبات المبيدات، يجب ألا تزيد نسبة ترسبات المبيدات على التالي: Glyphosate عن 20 ميليغراما/ كلغ.