الضيف الفرنسي: مضجر، متردّد، وضعيف الشخصية

«ضعيف الشخصية، متردّد ومضجر»، هكذا يصف أحد أبرز أصحاب البرامج الهزلية الصباحية في فرنسا جان مارك آيرولت، منذ أن كان الأخير رئيساً للوزراء. لا مواقف حاسمة، ولا خطابات نارية، ولا قرارات مهمّة تذكر لآيرولت الذي يزور بيروت اليوم، لا خلال رئاسته للحكومة الفرنسية (2012 – 2014) ولا كوزير للخارجية منذ شباط 2016.
هو يشبه الى حدّ بعيد عهد الرئيس فرانسوا هولاند «المضجر» في السياسة الداخلية والدولية.
«ضعيف الشخصية»: لم يستطع آيرولت تبرير قيام الدولة الفرنسية بتقليد ولي العهد السعودي محمد بن نايف وسام الشرف الفرنسي، الحدث الذي حاول المسؤولون الفرنسيون تمريره سرّاً ولم يدرج على الأجندة المعلنة لنشاطات الرئيس. تململ آيرولت في تصريحاته الإعلامية حول الموضوع، وتلعثم مراراً ثم قال: «هو تقليد ديموقرا... ديبلوماسي» و«هناك تقاليد دبلوماسية يمكن أن تدهشكم»، مضيفاً أن ردود الفعل المستهجنة للموضوع «يمكن فهمها»!
«متردّد»: في كانون الأول 2015 هاجم خلَفه مانويل فالس بشأن اقتراح الأخير مشروع قانون إسقاط الجنسية الفرنسية عن مرتكبي جرائم إرهابية ورفض المشروع بحدّة في مقابلات إعلامية. بعد نحو شهر (أوائل شباط 2016)، صوّت بالموافقة على قانون إسقاط الجنسية.
«مضجر»: في مقابلة له في جريدة لبنانية الشهر الماضي، سُئل آيرولت عن «الحلول الدائمة لأوضاع اللاجئين وسط خشية لبنان من إمكانية توطينهم»، فردّ الوزير بـ226 كلمة من دون الإجابة عن السؤال المطروح. وحتى الساعات الأخيرة قبل وصوله الى لبنان، اقتصرت «مواقف» آيرولت في هذه المرحلة الإقليمية الحساسة على "ريتويت" لما نشره حساب وزارة الخارجية الفرنسية على "تويتر"، عن أن هدف الزيارة هو «للتعبير عن دعم فرنسا المطلق للبلد الصديق».




21% بلغت نسبة تأييد آيرولت في تشرين الثاني 2013، وهو رقم قياسي في تاريخ رئاسة الحكومات الفرنسية من حيث تدنّي الشعبية

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي