انتقد النائب آدم شيف الجمهوريين لتنظيمهم «محاكمة مزوّرة» في مجلس الشيوخ
ودفع تصرّف ماكونيل بالديموقراطيين إلى توجيه أقسى العبارات إليه؛ إذ انتقد النائب آدم شيف، مدّعي عام المحاكمة، الجمهوريين لتنظيمهم «محاكمة مزوّرة» في مجلس الشيوخ، بعدما كان هؤلاء قد اتّهموا خصومهم بأنهم أجروا تحقيقاً «ملفّقاً» في مجلس النواب. وقال شيف «إنهم يقلّصون فترة المحاكمة»، بحيث تكون جلسات الاستماع «في ساعة متأخرة من الليل»، عندما «لا يكون الأميركيون يتابعون» ما يحدث. واعتبر أن «الجرائم» التي ارتكبها الرئيس تستدعي إدانته وعزله من منصبه، مضيفاً إن الشعب الأميركي يودّ أن يرى مجلس الشيوخ يمنح فرصة محاكمة عادلة للرئيس ولمجلس النواب. بدوره، تحدث زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، عن «عار وطني»، متّهماً ماكونيل بـ«تبنّي إرادة الرئيس لإخفاء أخطائه». وقال إنه كان على زعيم الجمهوريين إدخال تعديلات عدّة من أجل مزيد من الوقت للنقاشات، وتقديم الوثائق، واستدعاء الشهود الرئيسيين.
لكن فرص الديموقراطيين للفوز بالمواجهة ضئيلة. فمع امتلاكهم 53 من أصل 100 مقعد في مجلس الشيوخ، يمكن للجمهوريين الفوز بجميع عمليات التصويت الإجرائية، وبالتالي تبرئة ترامب في نهاية المطاف. وانطلاقاً من ذلك، حاول شومر استمالة حفنة من أعضاء مجلس الشيوخ المحافظين الذين يعتبرون أكثر اعتدالاً، بالقول «(إننا) نحتاج إلى أربعة جمهوريين على استعداد لاختيار جانب العدالة». وأضاف: «سيواجه الشيوخ الجمهوريون خيار اكتشاف الحقائق أو الانضمام إلى ميتش ماكونيل والرئيس ترامب في محاولة التستّر». وفي حين يرفض ماكونيل استدعاء شهود، اعتبر شومر أن الشهود الذين طلبوهم هم رجال الرئيس ولا يعملون لمصلحة الديموقراطيين، وبالتالي فمن غير المنطقي الاستماع للمرافعات من دون وجودهم. إلا أن ماكونيل أصرّ على موقفه، وأشار إلى أن مجلس النواب أتمّ تحقيقاته من دون استدعاء شهود، داعياً كلّ أعضاء مجلس الشيوخ إلى دعم مشروع القرار الذي يضمن محاكمة عادلة لترامب، مثل محاكمة الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، قد رأت أن خطة ماكونيل لعقد محاكمة برلمانية «تحت جنح الظلام» تؤكد أنه اختار التستر لمصلحة ترامب بدلاً من الوفاء بيمينه الدستورية، مجدّدة القول إن الرئيس «قوّض الأمن القومي الأميركي، وعرّض سلامة الانتخابات للخطر، وانتهك الدستور لمصلحته الشخصية والسياسية».