أعلن الجيش الإندونيسي، اليوم الأربعاء، نشره طائرات مقاتلة وسفناً حربية حول جزر ناتونا القريبة من بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد توتر دبلوماسي بين الصين وإندونيسيا إثر دخول سفن صيد صينية بحر الصين الجنوبي بالقرب من الأرخبيل.وقال المتحدث باسم البحرية فجر تري روهادي، إن القوات الإندونيسية «نشرت ثماني سفن بحرية» بهدف إعادة تأكيد السيادة الإندونيسية على هذه المنطقة القليلة السكان والغنية بالسمك، في مواجهة التوغلات المتكررة من بوارج صينية». كما أكد سلاح الجو أن طائراته من نوع «إف ــ 16» حلقت فوق المنطقة.
من جهته، زار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم، هذا الأرخبيل الواقع في شمال إندونيسيا قرب بحر الصين الجنوبي، وهو منطقة بحرية تطالب الصين بالسيادة عليها بالكامل رغم اعتراض عدة دول مثل فيتنام والفيليبين وماليزيا.
وقال جوكو ويدودو: «أكدت مراراً أن ناتونا هي أرض تحت سيادتنا»، مضيفاً إنه «لا يوجد شيء للنقاش فيه، آمل أن الأمر واضح». من جهته، اعتبر المسؤول عن وكالة الأمن البحري في إندونيسيا، أحمد توفيق الرحمن، أن «عدد سفن الصيد هو ما بين 50 و60 حالياً»، وتتم مواكبتها من حرس السواحل الصيني.
في المقابل، قللت وزارة الخارجية الصينية من أهمية هذه الحوادث، مشيرة إلى أنه «لا يوجد نزاع بشأن السيادة الترابية» بين إندونيسيا والصين، حتى إن كان لدى الطرفين «مزاعم متضاربة حول الحقوق البحرية» في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية جينغ شوانغ في لقاء إعلامي اليوم في بكين: «نريد أن نعالج بالشكل المناسب هذه الخلافات مع إندونيسيا»، مضيفاً إن بلاده وجاكرتا «تبقيان دائماً على اتصال عبر القنوات الدبلوماسية حول هذه المسألة».
ويأتي الانتشار العسكري الإندونيسي بعدما تم الجمعة الماضي إرسال 600 عسكري في إطار دورية عادية لتأمين المنطقة البحرية الإندونيسية.
وكانت جاكرتا قد استدعت الأسبوع الماضي السفير الصيني للتعبير عن «احتجاجها الحازم» على توغل حرس سواحل كان يرافق سفن صيد صينية حول الأرخبيل في كانون الأول/ ديسمبر 2019، فيما ردّت الصين بأن لديها «حقوقاً تاريخية» في المنطقة وأن سفن الصيد كانت تقوم بأنشطة «قانونية ومعقولة».