ويتصدّر بايدن السباق، حتى الآن، بفارق كبير عن منافسيه، ذلك أن نسبة تأييده بلغت 32 في المئة في صفوف الناخبين الديموقراطيين، فيما يأتي السيناتوران التقدميان بيرني ساندرز وإليزابيث وارن في المرتبة الثانية، مع نسبة تأييد تبلغ 15 في المئة، ما يجعله هدفاً مشروعاً لمنافسيه.
أقرّ بايدن بأنه ارتكب «خطأً في التقدير» بتأييده التدخل العسكري في العراق
لكن اللهجة أصبحت أكثر حدة مساء أول من أمس، وخصوصاً في ما يتعلّق بسلوكه في قضايا القضاء الجنائي، والهجرة وحقوق النساء. وانتقد السيناتور كوري بوكر بايدن، الذي تولى منصب سيناتور على مدى 36 عاماً، لمشاركته في «كل القوانين الجنائية» منذ سبعينيات القرن الماضي، المسؤولة عن توقيف ملايين الأميركيين. وقال بوكر إنّ «في السجون اليوم أشخاصاً محكومين مدى الحياة»، بسبب هذه القوانين، مضيفاً: «لا نتكلّم عن الماضي، نحن نتكلّم عن الحاضر».
وبوكر وهاريس أبرز مرشحين أسودين أمام بايدن البالغ 76 عاماً في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي. في مقابل ذلك، أقرّ بايدن بأنه ارتكب «خطأً في التقدير»، بتأييده التدخل العسكري الأميركي في العراق في عام 2003.
وخارج الإطار الديموقراطي، تجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب غالباً ما يُطلق على بايدن تسمية «جو النعسان»، على اعتبار أن «لياقته البدنية تراجعت» عن السابق، بالرغم من أنه يتوقّع فوز نائب الرئيس الأميركي السابق بترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة. ورداً على هذه الانتقادات، اعتبر بايدن الأسئلة المرتبطة بسنّه «مشروعة»، ثم لم يلبث أن أعطى منتقديه مادة جديدة في نهاية النقاش حين دعا مناصريه إلى دخول موقع «جو 30330» بدلاً من أن يطلب منهم إرسال رسالة نصية بذلك لدعم حملته للانتخابات الرئاسية 2020.