يحتضن ملعب جونيه مباراة الراسينغ والصفاء غداً عند الساعة 14:15
مباراة واحدة اليوم بحجم عشر مباريات نظراً إلى حساسيّتها وتنافسيّتها والندية القائمة بين الفريقين في الصراع على اللقب. هي المباراة الثالثة بين الفريقين مع انتهاء الأولتين بتعادل فهل تكون «الثالثة ثابتة» وتشهد لقاءات الفريقين هذا الموسم فوزاً لأحد الطرفين. قد يكون التكهّن بالنتيجة ضرباً من التنجيم، فالفريقان متساويان قوة ونجوماً وقدرة على الفوز وبالتالي فإن 50-50 هو أفضل ما يمكن أن يوصّف مواجهة اليوم.
يفتقد الأنصار عنصرين بارزين بسبب الإيقاف لنيلهما الإنذار الأصفر الثالث. عنصران يتفاوتان نسبياً بالأهمية، لكن لا شك أنّ غيابهما مؤثر: محمد حبوس وحسن قعفراني. الأول يقدم موسماً استثنائياً بأداء عالٍ وقدرة على صنع وتسجيل الأهداف، أما الثاني فقد فرض نفسه عنصراً أساسياً في تشكيلة الأنصار. من المؤكّد أن غيابهما مريح للعهد، لكن هذا لا يعني أن بطل لبنان قادر على «النوم على حرير». فالأنصار يملك مجموعة من العناصر القادرة على تعويض غياب أي نجم وبالتالي فإن مهمة الأصفر لن تكون أسهل.
بدوره الأخير قادر على تحقيق الفوز. قد تكون عروضه غير مقنعة منذ عودة الفريق من العراق بعد تأهله إلى نصف نهائي منطقة غرب آسيا لكأس الاتحاد الآسيوي، لكن هذا لا يعني أنه الحلقة الأضعف. صحيح أن العهد لم يخسر، لكنه أيضاً لم يحقق سوى فوزٍ وحيدٍ وغير مقنع على الراسينغ. وبالتالي فإنّ جمهور الأصفر ينتظر مباراة اليوم لمشاهدة الفريق الذي يريده على طريق الحفاظ على اللقب المحلي من جهة، والتحضير لنهائي منطقة غرب آسيا لكأس الاتحاد الذي سيجمعه مع النهضة العماني في 15 نسيان المقبل.
مباراة اليوم أيضاً قد تكون تاريخية. حيث ستشهد استخدام تقنية فيديو الحكم المساعد «VAR» للمرة الأولى في تاريخ الدوري اللبناني. كل الترتيبات أنجزت وسيقوم الاتحاد اللبناني باتّخاذ كل الإجراءات اللوجستية والتنظيمية لتطبيق الـ«VAR».