ورغم أن الأرقام على جدول الترتيب تفرض وضع أربعة فرق في خانة التنافس، إلا أن فريق الراسينغ يبدو بعيداً بعض الشيء نظراً إلى عروضه المتراجعة باطراد، وخصوصاً مع غياب هدافه عدنان ملحم، إذ يبدو القلعة البيضاء أنه فريق اللاعب الواحد.
أمس، فاز الصفاء في الدقيقة 92 وبطريقة مثيرة عبر بطل اللقاء حمزة سلامي، الذي سجّل هدفي فريقه في الدقيقتين 9 و92، في حين سجّل هدف الأنصار «أميره» أبيدي برنس في الدقيقة 81. وبدا فارق الحافز واضحاً لدى الفريقين. فالصفاويون دخلوا الى المباراة بهدف وحيد هو الفوز والاقتراب من الصدارة، في حين لعب الأنصار لاسمه وشرفه وروحه الرياضية بعد ابتعاده عن رأس الترتيب كونه يحتلّ المركز السادس بـ 24 نقطة.
يلتقي الصفاء مع النجمة يوم السبتوما زاد من حلاوة عرض الصفاء استعادة بعض لاعبيه المصابين كنوع من جرعة أوكسيجين كان بأمس الحاجة إليها في صراعه المستعر. فقائد الدفاع علي السعدي عاد، وقائدا الهجوم علي ناصر الدين وروني عازار شُفيا من الإصابة، وما بينهما كان القائد حمزة سلامي صانع النصر واللاعب المتميّز في الفترة الأخيرة.
بدلاً من الجمعة
في المقابل، استحق بعض لاعبي الأنصار، ومن خلفهم إدارتهم، كل التحية على الروح الرياضية العالية التي خاضوا بها اللقاء، رافضين تحويل فريقهم الى جسر عبور للفرق الأخرى، في حين لم يكن زملاء لهم على مستوى المنافسة وارتكبوا أخطاء فادحة جاء منها هدفا الصفاء، الأول بخطأ حمزة عبود والثاني بخطأ من الحارس لاري مهنا.
الفوز الصفاوي جعل الأسبوع التاسع عشر مرتقباً، مع دخول تعديل على جدول مبارياته، إذ ستقام أربع مباريات يوم السبت؛ أبرزها بين الصفاء والنجمة، التي تعتبر مباراة بطولة وقد تُخلط معها الأوراق، وخصوصاً أن العهد يتربص بالفريقين وهو سيواجه الساحل يوم الأحد. ويلعب السبت أيضاً طرابلس مع ضيفه السلام زغرتا، والمبرة مع ضيفه الإخاء الأهلي عاليه، والتضامن صور مع ضيفه الاجتماعي، وجميعها مباريات قوية على صعيد الهروب من الهبوط. ويختتم الأسبوع الـ 19 بلقاء الأنصار والراسينغ يوم الاثنين، على أن يتم تأكيد الجدول من قبل لجنة المسابقات اليوم.
وما يؤلم في ظل اشتعال المنافسة عدم قدرة الجمهور على متابعة المباريات بسبب القرار الأمني بعدم حضور الجمهور لأسباب أمنية، وفق ما أبلغته قيادة الجيش للاتحاد اللبناني لكرة القدم.
عناياتي ينهي مهمته
أنهى مراقب الحكام الآسيوي الإيراني مسعود عناياتي مهمته في بيروت بعدما راقب الحكمين محمد درويش في لقاء النجمة والعهد، وعلي رضا الذي قاد لقاء الأنصار والصفاء. وتأتي المراقبة بهدف ضم الحكمين الى نخبة آسيا. وهو أمر مهمّ للبنان بعد نكسة حكام سنغافورة وما نجم عنها من حظر غير معلن على الحكام اللبنانيين.