سدد ميسي الكرة بطريقة لم يتوقعها أحد (لويس جيني ــ أ ف ب)
كما حال جميع مباريات الفريق الذي توّج في آخر عشر سنوات بسبعة ألقاب للدوري، كان استحواذه على الكرة طاغياً في جميع فترات الشوط الأول الذي لم يستطع من خلاله برشلونة تسجيل الهدف الأول في مرمى الفريق العنيد والمنظّم دفاعياً ديبورتيفو ألافيس. خلال الحصّة الأولى، شاهدنا محاولات ومراوغات وتمريرات اعتدنا مشاهدتها من الأرجنتيني ليو ميسي الذي قدّم شوطاً جيداً، شهد تنفيذه ركلة حرّة مباشرة أبعدتها العارضة. بالإضافة إلى بعض الانطلاقات الجميلة لصغير برشلونة وبطل العالم الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي لم يسكت حتّى اللحظة منتقدوه. وبالطبّع، لاحظ الجميع التراجع الكبير في مستوى «الهداف» الأوروغواياني لويس سواريز. في الشوط الثاني، أشرك فالفيردي السّاحر البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي أعطى بوضوح الإضافة للفريق منذ أن وطئت قدماه أرضية الملعب (دخل بديلاً لسيميدو، ليعود روبيرتو إلى الخلف في مركز الظهير الأيمن). انعدمت الحلول حتى الدقيقة 62 بسبب النجاح الكبير من الناحية الدفاعية للفريق الباسكي، ولاعبيه الذين وقفوا سداً منيعاً أمام كل محاولات الفريق الكاتالوني. سقط ميسي على مقربة من منطقة جزاء حارس مرمى ألافيس الإسباني فيرناندو باشيكو، إنها هدية لميسي، ركلة حرة أشبه بركلة جزاء. سدّد «البرغوث» الكرة الثابتة بطريقة لم يتوقّعها أحد، وخصوصاً حائط السد الذي شاهد الكرة وهي تمرّ من تحت أقدامه متّجهة إلى المرمى معلنةً تقدّم برشلونة بالهدف الأوّل. فالفيردي، الذي بدأ المباراة بنحو خاطئ ــ برأي الكثيرين ــ سرعان ما عدّل الأمور بإشراكه للبرازيليين كوتينيو وآرثر ميلو، الوافد الجديد، ليعطيا التوازن في خط وسط الفريق الكاتلوني. بالإضافة إلى إشراكه للـ«محارب» التشيلي آرتورو فيدال في وقت متأخر من عمر المباراة.
استمرّت سيطرة الـ«كتلان» على المباراة حتّى تمكّن البرازيلي كوتينيو من تسجيل الهدف الثاني الذي كان بمثابة رصاصة الرّحمة، وعلى طريقته الخاصة، بستديدة قويّة استقرّت داخل الشباك. لويس سواريز كان النقطة السلبية الوحيدة في المباراة، حيث ــ بحسب صحيفة «سبورت» الكاتالونية ــ لم يتخطَّ تقييمه ثلاثة نقاط من عشرة، فيما حصل ميسي الذي سجّل في الوقت بدل الضائع من اللقاء، وتحديداً عند الدقيقة 92 الهدف الثالث والثاني له، على علامة الـ9، بحسب ما ذكرت الصحيفة الإسبانية. مباراة افتتاحية مميّزة لبرشلونة ولميسي، لكنها تحمل في الوقت عينه جانباً مظلماً لكل من فالفيردي «العنيد» في أفكاره، وسواريز الحاضر الغائب في المباراة، والمطالب بتصحيح المسار في المباريات المقبلة من الدوري، قبل الدخول في مرحلة دوري أبطال أوروبا.