عميد حمود: سلّم على القضاء!
عميد حمود غادر إلى تركيا. هكذا صدق قائد محور ستاركو الموقوف سعد المصري في جزمه لهيئة المحكمة العسكرية، الأربعاء الماضي، بأن حمود «لن يحضر كشاهد في ملفات أحداث طرابلس مهما فعلتم «، إذ كان من المقرر أن يحضر كشاهد للمرة الأولى مع مساعده أيمن الأبرش لاستجوابه حول اعترافات المصري وقائد محور البرانية زياد علوكي وغيرهما بأنه «من موّل المجموعات المسلحة في التبانة ومن خلق المعارك» بحسب المصري. ولمّا لم يحضرا الأربعاء، كرر رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم استدعاءهما وأحال ملفهما على النيابة العامة العسكرية التي أصدرت مذكرة بحث وتحرّ بحقهما، علماً بأن الجلسة في القضية المطلوب شهادته فيها أرجئت إلى 13 أيار المقبل. مصدر قضائي نفى لـ»الأخبار» ما أشيع عن إصدار مذكرة بحث وتحرّ بحقهما. فهل يصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر المذكرة بعد شيوع مغادرته لبنان؟ ولماذا لم تصدر في الأساس حتى الآن، برغم توالي ورود دور حمود في اعترافات قادة المحاور؟
وفي اتصال أجرته قناة «ال بي سي» مع حمود من تركيا أمس، قال إنه موجود هناك منذ عشرة أيام، وهو شبه مقيم حيث يوجد أعمامه. ليس هارباً من شيء لأنه «أتشرف بكل ما قمت به ولعبت دور الإطفائي في طرابلس». وعن الاتهامات التي ساقها قادة المحاور بأنه عرّابهم، قال إن «الاتهامات الموجهة إليّ ليست جديدة. وهؤلاء تم الإيقاع بهم من قبل الأجهزة الأمنية ودفعوا ثمناً أكبر من الذنب الذي ارتكبوه. هم مضغوطون وأوقفوا على أساس صفقة وسيخرجون». وعن تحرك القضاء ضده، قال إنه مستعد للعودة إلى لبنان في حال استُدعي رسمياً، قبل أن يستدرك قائلاً إن «الوضع الأمني ليس مريحاً، لأن حزب الله يتحكم في كل شيء».
وكان المصري قد أدلى بإفادته الأخيرة من قفص المحكمة العسكرية، وأكد أنه يتلقى تهديدات من حمود بأنه لن يدعه يخرج من السجن.