الأخبار

الخميس 1 شباط 2018

شارك المقال

خبراء لزوكربيرغ: فايسبوك «لا يصلح» للأطفال

حضّت مجموعة من خبراء الصحة القائمين على موقع فايسبوك على سحب تطبيق Messenger Kids موجّه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً. ووجّهت المجموعة، التي تضم أكثر من 100 خبير، رسالة مفتوحة إلى رئيس فايسبوك، مارك زوكربيرغ، يصفون فيها التطبيق بأنّه محاولة «غير مسؤولة» لتشجيع الأطفال على استعمال موقع التواصل الاجتماعي الشهير، معربين عن اعتقادهم بأنّ «الأطفال ليسوا جاهزين لتكون لهم حسابات ضمن فايسبوك».

يقول الموقع إنّ التطبيق صمّمه خبراء في السلامة الإلكترونية، استجابة لنداءات أولياء الأمور من أجل وضع المزيد من القيود على استعمال الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، فيما يعدّ التصميم نسخة مبسّطة من تطبيق الرسائل في فايسبوك، كما يتطلب استعماله موافقة أولياء الأمور، من دون أن تستغل البيانات فيه لغرض الإعلانات.
وتنص الرسالة المفتوحة على أنّ «تطبيق رسائل الأطفال سيكون على الأرجح أوّل منصة للتواصل الاجتماعي يستعملها أطفال المدارس الابتدائية، ما بين 4 و11 عاماً، على نطاق واسع»، وتضيف: «لكن دراسات كثيرة بيّنت أنّ الإفراط في استعمال الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي مضر للأطفال والمراهقين، بما يجعل من المرجح جدا أن يعيق التطبيق النمو الصحي للأطفال»، وفق موقع «هيئة الإذاعة البريطانية». وتتابع الرسالة: «ببساطة، الأطفال ليسوا جاهزين لتكون لهم حسابات إفتراضية، وليسوا في عمر يسمح لهم بالدخول في علاقات افتراضية على الإنترنت، تؤدي في الغالب إلى صراعات ونزاعات بين المستخدمين البالغين».
في المقابل، رد فايسبوك مشدّداً على أنّه «منذ أن أطلقنا التطبيق في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي، أبلغنا أولياء أمور في شتى أنحاء البلاد أنّه ساعدهم في التواصل مع أبنائهم باستمرار، وسمح للأطفال بالتواصل مع أقاربهم سواء كانوا قريبين أو بعيدين عنهم»، مضيفاً: أنّه من بين الأمثلة على هذا التواصل: «حكايات عن أولياء أمور يعملون ليلاً ويتمكنون من قراءة قصص لأطفالهم قبل النوم، وأمهات يسافرن للعمل يحصلن على معلومات عن أطفالهن أثناء السفر».
وتتساءل الرسالة حول إذا ما كان الأطفال بحاجة إلى مثل هذا الدور الذي يقوم به هذا التطبيق في حياتهم: «الحديث مع أولياء الأمور البعيدين لا يتطلب تطبيق رسائل الأطفال، فهم يستطيعون استعمال صفحات أولياء أمورهم وخدمة سكايب، وحسابات أخرى للتواصل، ويمكنهم ببساطة استعمال الهاتف». وتلفت أيضاً إلى عدد من البحوث والدراسات التي تربط بين مواقع التواصل الاجتماعي وزيادة التوتر والقلق بين المراهقين، فضلاً عن أنّ «المراهق الذي يقضي ساعة في الحديث عبر السوشال ميديا يشعر بنقص في جميع مجالات حياته... من تراوح أعمارعم بين 13 و14 عاماً ممن يقضون ما بين 6 و9 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي أسبوعياً، يزيد لديهم بنسبة 47 في المئة احتمال الإعراب عن عدم السعادة مقارنة بنظرائم الذين يقضون ساعات أقل». كما تشير الدراسة كذلك إلى دراسة مفادها أن الإفراط في استعمال مواقع التواصل الاجتماعي يجعل الفتيات من 10 إلى 12 عاما أكثر ميلاً للانبهار بالنحافة والقلق من أجسادهن واتباع الحميات.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي