الأسماء المرموقة المعروفة وغير المعروفة كثيرة، من الموسيقيين والموسيقيات إلى المغنين الذين يتقنون بغالبيتهم الساحقة العزف على آلة أو أكثر. إذا حصرنا الإشارة إلى الأسماء بتلك الناشطة اليوم، وبعض الأسماء الكبيرة الراحلة، مع عدم الإسهاب في التسمية من ناحية الأنماط التي ابتعدت كثيراً عن الموسيقى الفولكلورية، لن تكفي المساحة هنا لذكر الكثير. نكتفي بالتالي بجزء من الفنانين الذي نعرفهم، في حين يبقى أمامنا الكثير لنكتشفه في رحلة بحث لا تنتهي، ربما نطلعكم على نتائجها تباعاً: الراحل الكبير محمد رضا شجريان، شهرام ناظري صاحب الصوت الطالع الله عليم من أي أعماق، علي رضا افتِخاري ومحمد رضا لطفي، ومن الجيل التالي، علي رضا قرباني ومحمد معتمدي، والعازفين حسين علي زاده (سه‌تار) وکیهان کلهور (كمنجة إيرانية) وأحمد عبادي (سه‌تار) ووالده ميرزا عبد الله (سه‌تار — من الرعيل القديم) وبرويز مشكاتيان (سه‌تار وآلات أخرى)، والفرق مثل «مجموعة عارف» (أسّسها مشكاتيان مع حسين علي زاده ومحمد رضا لطفي) و«مجموعة خورشيد» و«مجموعة شَيدا»… تضاف أيضاً أسماء تعمل بين التراث والحديث (حسين نامجو) أو البوب المتأثّر بنسبة عالية بالغرب مع الحفاظ على اللغة والنفس المحلّي (لحناً وإيقاعاً) مثل شهرام شب باره (كتابة اسمه بالعربية ليست دقيقة، لكنه بالتأكيد أهضم مخلوق على الكوكب وصاحب إحساسٍ مُعدٍ). أما التجارب الشبابية الجديدة، فتعمل بصعوبة لكنها موهوبة وصادقة ويمكن التعرّف إلى عالمها وتحدّياتها في فيلم/ وثائقي «لا أحد يعرف شيئاً عن قطط طهران» (بهمن قوبادي) ومبدعين آخرين والله لن تجدوا بسهولة أثراً لهم على الإنترنت (مثل المغني وعازف السه‌تار الشاب حسين سليماني). ماذا عن المغنّيات؟ هذا بحثٌ طويلٌ آخر، لتجربة غنيّة انتهت مع الثورة بين المنزل والهجرة، باستثناء محاولات عنيدة نادرة وتساهل نسبي في السماح بالمشاركة غناءً ضمن جوقة.
ملاحظة
اعتمدنا في الملف كتابة بعض العبارات بأسلوب غريب على القارئ العربي، لكن ارتأينا أنه أكثر دقّة في حسن اللفظ، مثل اسم آلة الـ«سه‌تار» (فـ«سهتار» أو «سيتار» أو «ستار» ستتبب بلغط في مصدر الاسم واللفظ). كما أن بعض الأسماء والمفردات التي لم نجد لها مرادفاً عربياً أو فارسياً يمكن توليفه للعربية، اجترحنا حلاً بخصوصها قد يتبيّن أنه لم يكن دقيقاً. كذلك، اعتمدنا في أخرى خلطة بين الكتابة العربية وتلك الفارسية لمزيد من الاقتراب نحو ما يتناسب مع اللغة العربية ولا يبتعد كثيراً عن الفارسية. فاقتضى التوضيح.