![](/sites/default/files/old/images/p19_20090211_pic2.jpg)
من جهته، ألقى ناصر عطا الله نصّاً بعنوان «خمر النار»، كتبه خلال قصف الطائرات الإسرائيلية لمحيط أبراج العودة في منطقة بيت لاهيا، كذلك تحدث عن مشاركته في انتشال الجرحى والجثث من تحت أنقاض البيوت المدمرة، فيما ألقى إبراهيم النجار نصّه الشعري عن التوغّل الإسرائيلي في منطقة «تل الهوى» جنوب مدينة غزة.
أمّا يحيى الأسطل الذي بُترت ساقه خلال مشاركته في عمليّات المقاومة مع المجموعات التي قادها وديع حداد، فقد قدّم مداخلة تاريخية عن تجربته في حروب 1956و1967 وقارنها بحرب 2009 في إطار أدبي لافت وساخر، سيطرت عليه نبرة الألم من الواقع الفلسطيني قبل الحرب، وخلالها وبعدها وما شهده ويشهده من انقسام.
واستحضر سعيد أبو عكر سقوط قذيفة بجوار منزله، ما أدّى إلى بتر إصبعه. من جهتها امتنعت أمال العديني عن إلقاء نصّها الشعري خشية أن تبكي على طفلة تدعى أسماء، خرجت من تحت الركام من دون ساقها.
واتّسم العديد من المداخلات الأدبية في هذا اللّقاء بمشاعر الالتزام تجاه قضية الإنسان الفلسطيني وحقّه بالحياة من دون انقسام داخلي، أو قنابل فوسفوريّة.
وشكر المشاركون «جمعية الثقافة والفكر الحر» التي نظّمت هذا اللقاء، وهو الأوّل من نوعه بعد الحرب الشرسة على قطاع غزة.