تخوض الأحزاب المسيحية سباقاً لتقسيم بلدية بيروت إلى بلديتين، شرقية وغربية. لم تعد القسمة بين «من يحبون الحياة» ومن لا يحبونها، بل ــ وبكل وقاحة ــ بين المسيحيين والمسلمين، وإن «طُربش» ذلك بعناوين «حق يراد به باطل» حول الإنماء المتوازن، وهو بالمناسبة «اللاإنماء» المتوازن. جولة صغيرة في شوارع «البيروتين» تبيّن أن «ما حدا أحسن من حدا» وأن المشكلة الأساس في المجلس البلدي الحالي والمجالس التي سبقته، والتي كانت هذه القوى مساهمة دائمة في تشكيلها، وشريكة في قراراتها. باب جديد يُفتح لمزيد من الانقسام الطائفي فوق جثة!