في المقابل، طغى الحديث عن تباين بين النّائبين فيصل كرامي وجهاد الصّمد على السّاحة الانتخابية، علماً أن «اختلاف المقاربات» بين الرجلين بدأ مع تسمية الصّمد الوزير السّابق الفضل شلق لتأليف الحكومة بدلاً من السّفير مصطفى أديب، وحجبه الثقة عن حكومة الرئيس حسّان دياب لعدم تمثيل الضنّية في حكومته، وانسحابه من اللقاء التشاوري، وتسميته الحريري رئيساً مكلفاً، وصولاً إلى حجبه الثّقة عن حكومة ميقاتي الأخيرة.
تباين كرامي - الصمد يهدّد بفرط التحالف بينهما
وفيما سُرّبت معلومات بأنّ اتصالات كرامي قطعت شوطاً كبيراً لتشكيل لائحة يمكنها الفوز بأكثر من حاصلين حازهما كرامي والصّمد في انتخابات 2018، قالت أوساط مقربة من الصّمد لـ«الأخبار» إنّ التحالف بينهما «لم يُنجز بعد، والاتصالات لا تزال في مرحلة التشاور، وأيّ موقف نهائي لن يتبلور قبل إقفال باب الترشّح في 15 آذار». ونقلت الأوساط عن الصّمد الذي حاز في انتخابات 2018 أصواتاً تفضيلية زادت على حاصل انتخابي، ثبتت موقعه كرقم صعب في الضنّية، أنّه شرطه لأي تحالف مع كرامي أو غيره «رفض التحالف مع التيّار الوطني الحرّ أو القوّات اللبنانية أو أيّ فريق لا ينسجم مع قناعاته السّياسية». كما أنه يتحفّظ عن التحالف مع رئيس «المركز الوطني في الشّمال» لأنّ «الانتخابات لا تُخاض بالعواطف والعلاقات الشّخصية والاجتماعية، أو من باب تسجيل المواقف، بل تخضع لحسابات دقيقة بهدف تعزيز فرص الفوز وضمان النّجاح». وهو يصرّ على التعاطي معه كـ«شريك سياسي قبل أن يكون شريكاً انتخابياً، وأن يكون له رأي في تشكيل أيّ لائحة يكون في عدادها، وتحديداً في قضاء المنية - الضنية»، مؤكدة أن «مروحة الخيارات أمام الصمد واسعة. فإلى كرامي، هناك انفتاح جدّي على الرئيس نجيب ميقاتي، كما أنّ هناك اتصالات بينه وبين أطراف سياسية عدة، من بينها النّائب محمد كبارة والنائب السّابق محمد الصفدي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية».