تراشق سياسي حول «مشروعيّة توجيهات الحريري» واتهامات بـ«إمرار صفقة جديدة»
في غضون ذلك، تصاعدت الردود السياسية على «مبادرة» رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري من اجتماع بيت الوسط (الجمعة)، لعدم انتظاره تأليف حكومة جديدة والاستحصال على موافقة مجلس الوزراء بشأن «إعطائه التوجيهات إلى مجلس الإنماء والإعمار والمعنيين لوضع الدراسات اللازمة»، وتعهّده على مسؤوليته «بإيجاد طريقة لتأمين مبلغ 88 مليون دولار المتوجبة لمطار رفيق الحريري الدولي» كما أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس عقب الاجتماع. وأبرز الردود جاء على لسان جريصاتي الذي اعتبر أنه «لا يمكن لمن يساءل إدارياً وقضائياً عن مسؤولية تقصيرية أو جزائية أن يوكل إليه، قبل انتهاء التحقيق، أن يصرف 88 مليون دولار في المطار لتمييع المسؤوليات واستباق التحقيق». وقد ردّت الأمانة العامة لمجلس الوزراء على جريصاتي «بأن ما يجري تنفيذه حالياً يأتي ضمن الموافقة على مبلغ 18 مليون دولار» التي أقرّها مجلس الوزراء كسلفة «لتنفيذ أولويات طارئة»، في جلسته المنعقدة في بعبدا بتاريخ 8 شباط 2018. اللغط الذي سبّبه تصريح فنيانوس بشأن الـ 18 مليوناً أو الـ 80 مليوناً، بلغ بعده التراشق السياسي أوجه لناحية «مشروعيّة توجيهات الحريري»، أو «إمرار صفقة جديدة بعنوان توسعة المطار». بينما كان موقع «تويتر» يشهد إقبالاً على وسم «مطار القليعات» الذي بات نقاشاً موسميّاً عند الحديث عن أزمات مطار بيروت، حيث انقسمت الآراء بين «ضرورة تنظيم مطار العاصمة وعدم فتح مهرب آخر للفساد»، وبين «أهميّة إعادة العمل بمطار القليعات لمنطقة الشمال وعكار تحديداً لتخفيف الضغط عن مطار بيروت».