الدراسة المُفترض إنجازها خلال أسبوعين، كحدّ أقصى، استبقتها دوائر القصر الجمهوري بتلزيم المتعهّد جهاد العرب إنشاء فاصل وسطي على طول الطريق، على أن تنطلق الأعمال، صباح اليوم، من بلدة عجلتون.
وبحسب مصادر محليّة متابعة للملف، «تأتي هذه الخطوة الاستباقيّة في إطار التحضير للمعركة الانتخابيّة المُقبلة، بغية امتصاص النقمة الأهليّة من أداء نواب القضاء منذ أكثر من عقد، والإيحاء بتنفيذ بعض من مطالبهم».
ينظّم الأهالي اعتصاماً احتجاجاً على الاستهتار بأرواحهم عبر اتخاذ «حلول ترقيعيّة»
تكمن المشكلة باتسام هذه الخطوة بالتسرّع وافتقارها إلى العلميّة المطلوبة، ما سيدفع الأهالي إلى تنظيم اعتصام، يوم غد الأحد، احتجاجاً على الإمعان في إهمال المنطقة، والاستهتار بأرواح سالكي الطريق، عبر اتخاذ «حلول ترقيعيّة».
وفقاً للمعاينة الميدانيّة التي أجراها الخبير في إدارة السلامة المروريّة كامل ابراهيم، أمس، من جعيتا حتى فاريا، بالتعاون مع نقابة خبراء السير، يتبيّن كمشاهدات أوليّة أن «الفاصل قد يشكّل جزءاً من الحلّ في مواقع محدّدة، وجزءاً من المشكلة في مواقع أخرى. فهناك أسباب متعلّقة بجوانب الطرقات، حيث الأشجار والأعمدة وأقنية المياه، وأخرى متعلّقة بسوء الإنارة، فضلاً عن غياب تطبيق قانون السير نتيجة النقص في العتاد والعتيد لدى القوى الأمنيّة، وغياب الخطط التي تعزّز السلامة المروريّة». ويتابع ابراهيم «الهدف رفع نسبة الأمان على هذا الطريق، ونشر رادارات سرعة كحلّ مؤقت إلى حين إنجاز الدراسة العلميّة، لاتخاذ التدابير الوقائيّة المناسبة والمستدامة».