رئيس مكبّل، وبرلمان معلّق، وخمس سنوات عجاف. تلك كانت نتيجة الجولة النهائية من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي جرت يوم الأحد. إذ خسر إيمانويل ماكرون - الوسط الليبرالي بمقاييس السياسة الفرنسية - غالبيّته المطلقة التي كانت منحته صلاحيات ملِك في فترة رئاسته الأولى، وأسقط الفرنسيون عدداً من أهمّ وجوه كتلته لمصلحة مرشّحي أحزاب أقصى اليسار وأقصى اليمين. في المقابل، فإن الائتلاف اليساري أصبح الآن أكبر كتلة معارضة في المجلس الجديد، فيما قدّم اليمين المتطرّف أفضل أداء له في تاريخه بعدما حصل على أكثر من 14 ضعف عدد المقاعد التي كانت بحوزته في المجلس التشريعي الأخير. أمّا جمهوريّو اليمين المحافظ، فلم يَعُد أمامهم بدّ من الاصطفاف مع كتلة ماكرون إن هم رغبوا في البقاء على قيد السياسة