قبل نهاية الشهر الأول من عام 2019، وفيما كانت العاصمة الكوبية هافانا تحتفل بعيد ميلادها الـ 500، باغتها إعصار دام لدقائق، خلّف الكثير من الأضرار البشرية والمادية. الجزيرة الكاريبية المعتادة غدرَ الأنواء اعتيادها ردّ شرور الإمبراطورية، سرعان ما بدأت تكنس شوارعها وتغيث منكوبيها، قبل أن تخرج عاصمتها في مسيرة المشاعل السنوية، ليل الثامن والعشرين من كانون الثاني. هذه المسيرة التي باتت مكرّسة كتحيّة للشهيد خوسي مارتي، يحضرها كبار قادة الدولة والحزب وضيوفهم. في ذلك العام، كان راوول كاسترو على رأس آلاف المشاركين، طلاباً وعمالاً ومزارعين، إلى جانب الرئيس ميغيل دياز ــــ كانيل.