طوت الجزائر إحدى أطول صفحات تاريخها بإعلان استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد عشرين عاماً في السلطة، وأربعين يوماً من التظاهرات الحاشدة ضدّ حكمه، التي رافق جمعاتِها الست أخذٌ وردٌّ بين الرئاسة التي اضطرت إلى التنازل تدريجاً من جهة، وبين الجيش الذي ظلّ ممسكاً بزمام المبادرة من جهة أخرى، لينتهي الفصل الأول من المخاض المستمر باستقالة الرئيس قبل ستة وعشرين يوماً من نهاية ولايته الرابعة، وذلك عقب اجتماع لقادة المؤسسة العسكرية صنفوا خلاله محيط الرئيس بـ«العصابة».