موسكو: النهج الأميركي يعرقل استهداف جبهة النصرة
وكان نائب المركز الروسي للمصالحة سيرغي كابيتسن، قد أكد أن «الجيش السوري بدأ منذ صباح أمس بسحب الآليات الثقيلة والمدافع إلى مواقع مجهزة مسبقاً تبعد 2.5 كم شمال طريق الكاستيلو»، موضحاً أنه «جرت مراقبة الانسحاب بالطائرات المسيرة، وتوثيقه عبر وسائل الإعلام». ولفت في الوقت نفسه إلى أن «المجموعات المسلحة لم تنفذ انسحاباً مماثلاً في المقابل، لا على مستوى الأفراد ولا المعدات العسكرية».
وفي السياق، أعرب المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن خيبة أمله إزاء عدم دخول المساعدات الإنسانية «دون شروط» وفق ما يقضي الاتفاق الروسي ــ الأميركي، محملاً الحكومة السورية مسؤولية هذا التأخير. ولفت إلى أن 40 شاحنة مساعدات تابعة للأمم المتحدة مستعدة للانطلاق نحو شرقي حلب عبر طريق الكاستيلو، مضيفاً أن دمشق كانت قد أعلنت موافقتها على دخول قوافل المساعدات الأممية، غير أنه «حنثت بوعدها ولم تمنح الأمم المتحدة التصاريح اللازمة للمرور». وكان منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند، قد أوضح أن 20 شاحنة «عبرت الحدود التركية، وهي في منطقة عازلة ضمن الأراضي السورية، معرباً عن أمله في أن توزع المساعدة اليوم، في أحياء حلب الشرقية".
وعلى صعيد آخر، أوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أمس، أن بلاده تصوغ مشروع قرار لدعم اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، من أجل عرضه على مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل. كذلك، جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، دعوة بلادها إلى نشر نصوص الاتفاق مع واشنطن، مضيفة خلال مؤتمر صحافي في موسكو أن «أطرافاً ليس بينها روسيا، تزود وسائل الإعلام بتسريبات حول هذا الاتفاق، ما يضطرنا للرد عليها يومياً». وأوضحت أن نشر الوثائق يحول دون «حدوث أي تأويلات مشوهة لها، أو تلاعب بمضمونها ووصولها إلى أطراف النزاع بصورة خاطئة».
ومن جهة أخرى، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، إأن اتفاق وقف الأعمال القتالية «متماسك بشكل عام، وإن كان غير مثالي»، مشيراً إلى أن «تقييم» بلاده وروسيا لا يزال هو «استمرار وقف الأعمال القتالية».
إلى ذلك، قال مسؤولون أتراك إن رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف، أجرى أمس في أنقرة، محادثات «بناءة للغاية» مع نظيره التركي خلوصي أكار، بشأن التعاون العسكري والملف السوري. ونقلت وكالة «رويترز» عن تلك المصادر قولها إن «الاجتماع سيتيح التوصل إلى رؤية مشتركة تجاه مناطق مضطربة أخرى في الشرق الأوسط».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، تاس)