القدس المحتلة | في ندوة «جدلية تحرير العقل والمكان» التي عقدها «مركز يبوس الثقافي» أخيراً ضمن «مهرجان القدس 2012»، طُرحت أسئلة التحرر العقلي والمعرفي واحتمالات الانعتاق من قيد المكان في غمرة استحكام حلقات الهيمنة والاطباق على منافذ الحياة في مدينة القدس خصوصاً وفلسطين عموماً. افتتح الباحث والكاتب خليل نخلة مداخلته التي حملت عنوان الندوة بسؤال حول كيفية تحويل السياسات التربوية الرسمية إلى فكر تنموي- تحرري- مقاوم، إعتماداً على مواردنا وطاقاتنا الذاتية.
صاحب الكتاب المثير للجدل «فلسطين، وطن للبيع» مهّد للاجابة على هذا السؤال بالتأكيد على أنّنا منذ منتصف القرن الماضي ونحن شهود على عملية ممنهجة تهدف إلى إعادة هندسة وعينا الوطني وإستحداث خطاب مهيمن لتزييف الوعي الوطني، والقبول بتذويت القهر والهزيمة والوضع الكولونيالي والفصل العنصري والطبقي كحالة طبيعية.
هذه العملية في أساسها تعود ــ بحسب نخلة ــ إلى ثلاثة عوامل رئيسة هي: السياسات الثقافية - التربوية التي يفرضها المستعمِر، والسياسات الثقافية - التربوية التي يترجمها وينفذها المستعمَر (أي نحن)، وهيمنة مصادر الدعم الخارجي وآلياته وتسلطها على توجهات هذه السياسات. ويعتمد مدى نجاح هذه العملية على تفاعلنا معها وعلى تصميمنا على مجابهتها والإصرار على بدائل وطنية لها.
لكن، هل نمتلك مقومات صوغ البدائل الوطنية؟ وهل نستطيع تحديد الأدوار؟ هل نحن جاهزون فعلاً لهذه المهمة؟ يقترح نخلة في هذا الصدد أن نطور إدراكنا بشكل واضح لعملية هندسة المناهج المدرسية باعتبارها مشروعاً إستراتيجياً وطنياً بإمتياز من خلال إثارة أسئلة من نوع: من يحدد الأهداف العامة للفعل التربوي؟ ولماذا؟ وأي تثقيف نبتغيه لأجيالنا القادمة؟
وبما أنّنا نحدد الأهداف التي نبتغي تحقيقها وفقاً للقراءة العلمية للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبعد الاحاطة بمختلف المتغيرات التي يمر بها المجتمع، فاننا ـــ نحن الفلسطينيين ــ وفقاً لنخلة قد «حددنا الأهداف تحت سقف عملية أوسلو وبقبول ضوابطها الناظمة، وسعينا لتوفير دعم خارجي لتنفيذ هذه العملية، وقبلنا بمحدداته، وإستدخلنا إطار أوسلو وتعريفاته المتضمنة فيه، لمن هو الفلسطيني، وما هي فلسطين». بناء على هذه القراءة وهذا الفهم، يدفعنا ذلك الى «أن نعمل لإعادة الهندسة الفكرية الثقافية من خلال إستحداث دروس تركز على تعريف من هو «الإنسان الفلسطيني» الذي يتكلم عنه المنهاج، والتركيز على أن «الفلسطيني» المقيم اليوم في الضفة الغربية، وضمنها القدس، وقطاع غزة هو جزء ضئيل من كلية «الشعب الفلسطيني» المتواجد في المهاجر، وتحديد علاقة الفلسطيني تحت الإحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة (1967) مع الفلسطيني «الآخر» في الجزء المحتل 1948، وأماكن اللجوء، وأهمية وكيفية تنمية هذه العلاقة، وتحديد طبيعة الأسس القاعدية لهذه العلاقة، وتحديد علاقة الإنسان الفلسطيني مع «الآخر» الصهيوني- الإسرائيلي».
ان هذا الحفر الذي يدعو اليه نخلة يستدعي من ضمن ما يستدعي «ضرورة عرض وتحليل إتفاقيات أوسلو ونتائجها، وإسقاطاتها على تعريف «الإنسان الفلسطيني» و«الوطن الفلسطيني» في المرحلة الراهنة. وإستحداث دروس تركز على مفهوم «تنمية» المجتمع الفلسطيني تحت الإحتلال والمعتمدة كلياً على الدعم المالي الخارجي».
يخلص نخلة الى أنّه «لا يمكن تحرير المكان من دون تحرير الوعي والعقل والفكر، بشكل عام. وفي الحالة الإستعمارية التي نخضع تحتها، بشكل خاص، فانه لا بد أن نناقش ونوضح رؤيتنا إلى تحرير المكان ورؤيتنا لتحرير العقل والفكر. ودور الفعل التربوي في توضيح هذه الرؤى».
أما عبد الرحيم الشيخ، رئيس دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في «جامعة بيرزيت»، فقد دعا في مداخلة له بعنوان «نزع القداسة وآفاق الانعتاق: موقع القدس في التنمية الثقافية الفلسطينية» إلى ضرورة تحرير العقل الفلسطيني من الانزلاق في دوامات الصراع الديني حول القدس، مؤكداً أن الصراع على القدس، كجزء من فلسطين الميثاقية (التاريخية)، هو صراع بين الحركة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية وما ناصرهما من حركات التحرر العالمي ضد الحركة الصهيونية التي أنتجت بدورها دولة الاستعمار الاستيطاني (إسرائيل) عبر تحالف تاريخي مع حركات الاستعمار الغربي الممركزة أوروبياً.
ومساهمة في حل جدلية تحرير العقل والمكان الفلسطينيين نحو أفق الانعتاق، أكد الشيخ على ضرورة إعادة مفهمة طبيعة الصراع بين الحركة الوطنية الفلسطينية والحركة الاستعمارية الصهيونية ابتداءً من مظلمة «النكبة الفلسطينية المستمرة منذ العام 1948» لا مع الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967 فقد بهدف الحيلولة دون «صهينة حل المسألة الفلسطينية» بعدما تمَّت صهينة طبيعتها. وحتى يتم ذلك، يرى الشيخ أنّه لا بد من إعادة مفهمة التنمية ضمن خصوصية الشرط الاستعماري الفلسطيني بكل مكوناتها: الجغرافية، والديموغرافية، والثقافية كما حددها الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1968 وبشكل يضمن تصحيح الخطأ التاريخي والخطيئة الإنسانية التي ألمت بالفلسطينيين جرَّاء نكبة العام 1948 (كسر الحداثة الفلسطينية باحتلال فلسطين، والحيلولة دون إقامة الدولة، وتشريد ثلثي الشعب).
وبعد استعراض تاريخي لتحوُّلات الحركة الوطنية الفلسطينية، بكل أشكالها السياسية والعسكرية والمدنية، وخاصة بين العام 1974 وإقامة السلطة الفلسطينية عام 1994 التي نشأ عنها التنازل عن كثير من الحقوق السياسية الفلسطينية و«تحويل القضية الفلسطينية إلى مجاز» وحضور فني وإنساني في السياقات العالمية، أكد الشيخ على أن ثقافة المقاومة (بكافة أشكالها) هي شرط أساس ليس للتنمية الميثاقية فحسب، بل وعملية الانعتاق على مستوى الأرض والإنسان والحكاية التاريخية للفلسطينيين. وفي هذا السياق، استعرض الشيخ ثلاثة نماذج للمقاومة جرَّبها الفلسطينيون، ولا يزالون، في مقاومة دولة الاستعمار الاستيطاني (إسرائيل) تم استقاؤها من الإطار الميثاقي (الذي يضمن أن تكون المقاومة الصحيحة بثقافة صحيحة)، وهي نموذج المقاومة المسلحة، ونموذج المقاومة الثقافية، ونموذج المقاومة الشعبية والعالمية.
وقد أكد الشيخ على أن التكامل بين هذه الخيارات، وعدم استبعاد أي منها، من شأنه استثمار كافة طاقات الشعب الفلسطيني والشعوب العربية وحركات التحرر العالمي في مواجهة دولة الاستعمار الاستيطاني (إسرائيل)، لأن هذه الأشكال للمقاومة، مجتمعة، من شأنها أن تبرز وتعزز أهم المبررات الأخلاقية والقانونية التي تستخدمها حملات مقاومة التطبيع مع إسرائيل ومقاطعتها على المستوى المحلي والعربي والعالمي، وهي: رفض إسرائيل الاعتراف بالمسؤولية عن نكبة الفلسطينيين في العام 1948، وما شملته من تطهير عرقي خلق قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإنكارها للحقوق المكفولة للاجئين في القانون الدولي، وأهمها حق العودة؛ تواصل الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية؛ استمرار التمييز العنصري الشامل ضد فلسطينيي فلسطين المحتلة عام 1948 والتفرقة العنصرية الناجمة عنه، على نحو يداني نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا- أي حقوق الفلسطينيين القاطنين، كسكان أصليين، في أراضي فلسطين المحتلة في العام 1948. وقد ختم الشيخ مداخلته باستنتاج عام، هو أنّ أي مقاومة لا تسند إلى الثقافة الميثاقية، ولا تعزز التنمية الميثاقية، ستكون تنمية للكساد السياسي الذي يجتاح القضية الفلسطينية وأصاب مشاريع الحركة الوطنية الفلسطينية منذ عام 1974، وتعمق منذ اتفاقية أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994. وعليه، فإن أي تنمية فلسطينية مستقبلية يجب أن تستند الى خيارات المقاومة التي تُعد بحق «أنسنة للتاريخ» من باب إتاحة المجال أمام الفلسطينيين لممارسة إنسانيتهم عبر خياراتهم المشروعة لأشكال المقاومة التي تمكنهم من الدفاع عن هذه الإنسانية».
29 تعليق
التعليقات
-
للاسف الشديد بذل المتحدثون فيللاسف الشديد بذل المتحدثون في الندوةالتي تناولها التقرير المنشور اعلاه جهدا كبيرا من اجل طرح يعض الافكار المهمة والقيمة ، ولا احد يتطرق الى مضمون هذه الندوة ولا يناقش احد ما جاء فيها من افكار مهمة .. للاسف
-
خالد يحاور خالدتحية طيبة للاخبار وهيئة تحريرها الكرام ..حقا انهم قلة من المنتفعين في يبوس لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحد ..خالد الغول لقد نشرت يا عزيزي مقالتك التقريريه هذه من على صفحتك على الفيس بوك وطلبت من أصدقاءك ان يعلقوا,وهذا ما كتبته انت (Khaled Elghoul أصدقائي الاعزاء .. اهتموا بالمقالة ، واهتموا بالتعليقات ايضا..!! 1 August at 09:06)من من اصدقاءك علق او اهتم لم اجد اي اشاره للاعجاب,تعرف السبب ان جميعنا في القدس نعرف ان يبوس مدانة ..وكفى تعليقات بأسماء مجهوله,غريب امرك تكتب وتعلق انت وحدك وكأنك تعيش في كوكب اخر غير الارض
-
ان لم تستحي فاكتب ما شئتان لم تستحي فاكتب ما شئت وفبرك من الاكاذيب ما شئت واختلق من الخزعبلات ما شئت .. لقد حرقت اوراقكم وسقطت الاقنعة عن وجوهكم الصفراء.. سنبقى نتطوع في مهرجانات المؤسسة الوطنية الشريفة يبوس وجميع انشطتها مهما حاولت الفئات المشبوهة ان تشوه او تلفق .. ارتاحوا فالذين يحبون يبوس ويبتفون حولها يزدادون كل يوم
-
يبوس معروفة ومقرها معروف ولا يبوس معروفة ومقرها معروف ولا تحتاج الى تعريف .. وهي واضحة ومكشوفة .. المشكلة في هؤلاء الذين لا نعرفهم ولا يعرف الشارع المقدسي اي واحد منهم .. المجهولون واصحاب الاسماء المستعارة .. ولهذا اقترح على من يقرا هذه التعليقات ان يدقق في الاسماء وبعد ذلك يحكم .. يبوس تريد ان تعمل اما هؤلاء فيريدون شيئا اخر واسالوا من يكتبون لهم التعليفات عن نواياهم الحقيقية
-
من طالبات عبد الرحيم الشيخانا طالبة من طالباتك يا استاذ عبد الرحيم انصدمت كتير لمشاركتك في نشاط هذه المؤسسة المشهورة بفسادها وتطبيعها في القدس وبعتقد انو حكينا عنها في واحدة من محاضراتك عن كيف بتقوم المؤسسات سواء الاعلامية او اللي بتشتغل بالثقافة باقصاء وانتقاء المثقفين اللي بخدموا خطابها واجندتها بعرف انهم ما رح يقدروا يستعملوك لانو استاذ رائع ومثقف مثلك في النهاية رح يكتشف الشخص اللي قباله مهما حط هذا الشخص مكياج على وجهه ولبس اقنعة مين بعرف يمكن قدر هذا المؤسسة انها تستضيف اكاديمي مثلك ليكشفها ويوعينا اكثر ببرامجها المشبوهة
-
أنتم تردحون ويبوس تعمليبدو ان الردح و التخوين صار اسهل ما يمكن ان يفعله اسخف انسان في هذه البلد ! لكأنه النظيف الطاهر من كل ما يتهم به غيره يبوس يا اعزائي انظف من كل من يحاول تشويه صورتها بهذا الشكل المقزز يبوس التي احتضنت شباب و شابات القدس في فعاليات ثقافية و ان كانت ترفيهيه ولا اعلم ما الضير في هذا واجبها ثقافي تجاه القدس كمؤسسة ثقافية اي المحافظة على الثقلفة في القدس دعم ادوار الشباب المتطوع فيها لماذا دائماً يبوس ؟ لأنها المؤسسة الوحيدة التي تعمل و جميعكم "قاعدون" وراء حواسيبكم تتهمون لماذا دائماً يبوس ؟ لأنها الوحيدة التي أنجزت و انتم مكانكم واقفون و المثقف جيداً هو من يستطيع أولاً درس كل الظروف المحيطة بالقدس خاصة تلك الظروف التي كانت تستدعي في أحيان كثيرة القيام بما هو الأنسب لسير الفعاليات المقاومة يا عزيزي هي ان يبقى الوجود الثقافي العربي في القدس كل عام ان يبقى هناك مهرجان باسم القدس كل عام المقاومة يا عزيزي ان ندعم المؤسسات الداعية للحفاظ على وجود الثقافة العربية في القدس مش نضل نتفلسف كل ما صار فعالية و كأننا رب الوطنية ولا احد يمثلها غيرنا !
-
اسماء مستعارة ووجوه مستعارةاسماء مستعارة ووجوه مستعارة واهداف مشبوهة مثل اصحابها . اخجلوا قليلا حتى الناس تحترمكم
-
هذا الترويج يا خالد لن يمحيهذا الترويج يا خالد لن يمحي تاريخ مؤسستك التطبيعي ورؤيتها الاستعمارية، ربما لا يعرف الأستاذ خليل نخلة والأستاذ عبد الرحيم الشيخ حقيقة مهرجاناتكم السابقة، ومن كان يشرف عليها، و"معلمينكم السفارة الفرنسية" أنتم يا شركاء المُستعمر. هل نذكرك بمهرجانات قبور السلاطين الصليبية التي كان المقدسي يعجز عن دفع ثمن تذكرتها، بينما كان المُحتلين يتصدرون الصفوف الأولى... لم تكن أنت ولا يبوس لتمنعهم فقبور السلاطين تخضع للسيادة الفرنسية. والباقي عندك
-
عيب يا يبوسليس غريبا ما نقرأه حول يبوس فأنا متابع وناشط ثقافي وعضو في لجنة مقاومة التطبيع الثقافي,في العام الماضي عقدنا ندوة للتباحث حول هذا الامر وخصوصا بعد ان دعت يبوس أحد رموز التطبيع الى مهرجانها وهو الفنان رشيد طه الذي دخل الاراضي الفلسطينيه بتصريح اسرائيلي ,الفنان الهام مدفعي دعي الى المهرجان وذلك من خلال وكليل اعماله موشية مراد اليهودي العراقي المقيم احيانا في العاصمه الاردنية عمان ,الفنان الهام مدفعي وصلته رسالة اللجنه ولم يحضر واعتذر خوفا من المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق الامباسادور في القدس ,ان الندوة التي عقدت في رام الله ولم يحضرها ممثل يبوس للدفاع اونفي تهمة التطبيع,كانت هي الفعالية الاهم والتي خرجنا منها ببيان صحفي شجبنا به افعال تلك المؤسسات الممعنه في التعاون مع الاحتلال لكسر عزلة الاحتلال,المطلوب من يبوس وغيرها من المؤسسات التطبيعة هو كشف ميزانتيهم السنوية والتي تتجاوز احيانا ال4 مليون دولار
-
خير دليل على انجازات يبوس هي النتائج والنتائج واضحة وعظيمةالى الاخوة اللذين لا عمل لهم سوى نحر القدس ومؤسسساتها الوطنية ومن يقف ورائها. ما هي انجازاتكم مقابل اعمال ومشاريع وانجازات يبوس؟ فالجميع يقدر عمل يبوس ومشاريعها وتأثيرها على الواقع الثقافي في مدينة القدس. نستغرب نحن المقدسيون هذا التوجه الغير وطني والغير مهني لمجموعة خارجة عن الصف الوطني وتنصب حالها قاضي ومحاسب على يبوس اهم مؤسسة مقدسية وعلى غيرها من المؤسسات الوطنية العاملة والصامدة في المدينة. من يقف وراءكم؟ من انتم ؟سوى التقاء مصالحكم مع مصالح المحتل في العمل على الاشاعات والتشويه وحملة موجهة ضد مؤسسات القدس الصامدة. كل التحية الى يبوس ومن يعمل فيها ..والتي تعمل على انعاش الثقافة في القدس والحفاظ على الهوية الوطنية
-
هو زمن العجائبيستحق الزمن الذي نعيشه لقب زمن العجائب بكل جدارة واستحقاق ، فالمحتجين على يبوس والقائمين عليها ، لم يدركوا ما تقوم به هذه المؤسسة من حراك ثقافي وتوعوي في القدس تحديدا في وقت تشتد فيه الهجمة على الثقافة الفلسطينية من قبل الإحتلال الذي يعمد على مدار اليوم للقضاء على كل ماهو عربي وفلسطيني في القدس ، والجميع يشهد أن مؤسسة يبوس لها دورا رياديا في مواجهة التجهيل وتحريف وطمس تراثنا وتاريخنا . في هذا الوقت يقفز بعض المزاودين ليزاودوا على نشاطات يبوس الريادية والإبداعية ، بدلا من الإلتفات لما تشهده ساحتنا الفلسطينية من عشرات بل مئات وربما آلاف من المؤسسات الوهمية والشخصيات التي ملأت الجيوب وبنت الفلل والقصور من أموال ودماء الشعب الفلسطيني. والقائمين على يبوس ما شهدناه منهم نشاطات وحركة ثقافية في القدس بل وفي فلسطين وخارجها ، وحملوا قضية فلسطين بطريقتهم وأسلوبهم ليعرفوا العالم بمآسينا وويلاتنا، وبنفس الوقت لم نجد أحدا منهم لديه بيت فاخر أو سيارة بل هم أناس بسطاء ودخولهم محدودة كعامة الناس ولم نجد منهم أحدا إجتمع بصهيوني أو قام بنشاط تطبيعي كما يدعي بعض الذين علقوا على هذه الموضوعة.
-
دلائل قطعيةجيد ان الناس تقرأ لكن لم يمس احد موضوع الخبر حد علمنا ان مديرة يبوس، السيدة رانيا الياس، هي جزء من الحملة الفلسطينية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل (باكبي) بل ونشيطة فيها...إذا كان لدى الاخوة والاخوات دليل على حديثهم يجب ان يتواصلوا مع لجنة الحملة لنقاش الامر معهم ومعها، وان يطلعوا القراء على دلائل أقوالهم ضد يبوس أو غيرها من المؤسسات الفلسطينية لتتم مقاطعة كاسري المقاطعة والمطبعين إذا كانوا كذلك...هذا ما سيخرجنا من ثقافة الاتهام إلى ثقافة الفعل المؤدي إلى نتائج وطنية وهذا هو عنوان الحملة [email protected] http://www.pacbi.org/arabic.php
-
اعتقدت يا استاذ خليل أن وعيك أكثر حدةاعتقدت يا استاذ خليل أن وعيك أكثر حدة وأكثر عمقاً حينما قرأت كتابك (فلسطين: وطن للبيع)... لا اصدق انك شاركت في ندوة في مؤسسة يقاطعها كتاب ومثقفو القدس، لأنها معروفة بفسادها واستحواذ شلّة عليها والأدهى من ذلك أنها تمارس التطبيع جهاراً.. لكن يا استاذ نخلةانت الآن تعلم حقيقة المنبر الذي تحدثت به، وكيف استخدموك لغرضهم الدعائي، فهذا المقال ليس سوى دعاية، لكنني سوف أكون سعيداً حين أقرأ مقالاً لك في المستقبل يفضح أجندة يبوس اللاوطنية، لأنها نموذج ممتاز للمؤسسات غير الربحية التي تاجرت باسم الشعب الفلسطيني والقدس، الى جانب فسادها وتطبيعها... نموذج فاسد يمكن سحبه على جميع المؤسسات غير الربحية في هذا الوطن ومفكريه المعروضين للبيع
-
كاسك يا قدسمؤسسة يبوس شركة عائلية بجدارة وهي كمنتوجات المستوطنات والتي تروج منتوجاتها الزراعية على انها منتوجات الجنة ..وهي تحقق ارباح خالية من الضرائب لبعض المستثمرين اليهود والذين يستفيدون من اعفاءات الاحتلال الضرائبية وبذات الوقت يقولون انهم يزرعون ارض الميعاد وهذا واجب وطني وديني ..وهذه سياسة يبوس تعمل على استجلاب الدعم الغير مسبوق تارة من قبل مؤسسة بيت المال الاسلامي ومقرها المغرب والتي تعنى بدعم القدس واهلها الصامدين وتارة اخرى تستجلب الدعم الغربي وشعارها بعيدا عن العنف لنرفه عن المواطنين الفلسطينين اي انها كالمنشار "رايح ماكل راجع ماكل " كما وانها تقوم بعقد بعض الندوات مستغله انه بعض المثقفين يحبون القدس ودعمها من خلال ندوة او نشاط فني فتقوم القنصلية الفرنسية بإستجلاب التصاريح لتعزز سياسية اللاعنف التي تشترك بها مع الاحتلال الذي يحب ان يرى بعض الفنانين العرب والاجانب يدخلون القدس من بوابة الاحتلال نفسها والتي تقتل شعبنا وتحرمه من زيارة اماكنها المقدسة ,اي ان يبوس تستعمل الذرائع لخدمة ارصدتها المالية والتي لا تراق من اي جهة كانت بل تقوم يبوس بدعوة فياض مثلا لافتتاح معرض او حفلة شواء بحضور القنصل الفرنسي "المندوب السامي الثقافي للقدس " وبهذا تأخذ رخصة من السلطه على انها تقوم بعمل وزراة الثقافة الفلسطينه والتي هي ايضا مغيبة ليس بواقع الاحتلال بل لانها عاجزة عن وضع خطه للنهوض بالقافه الفلسطينيه في القدس
-
تمهل قليلا يا خالدومن هي المؤسسة التي عملت على تهميش ثقافة المقاومه في القدس انها يبوس يا خالد والتي شاركت القنصليات في اقصاء الثقفاه الوطنية واستبدلتها بقافة مهرجانات الترفية ,وهي مهرجانات غلب عليها الطابع الشعاراتي "كصمود القدس " "وانعاش القدس" على اتبار ان القدس في غرفة الانعاش ولا يفيقها من غيبوبتها الا اموال اروربا ,وحضور قناصلها وبعض مسئولي سلطه اوسلو وعلم فرنسا يرفرف خفاقا في سماء القدس ولا نسمع اية مقولة حول الاحتلال في القدس ...انت يا سيد خالد تقول ما لا تفعله يبوس وهو:أن يبوس هي مؤسسة طوعية تطوعية: لا يا صديقي ان يبوس وما لف لفها من مؤسسات الاسترزاق العائلية هي المسئلة عن حالة الترهل في المدينة وبضعة مقالات هنا وهناك لن تبرئ يبوس من جريمتها وهي الاستحواذ على الموارد الشحيحه التي تصلنا
-
يبوس بزنس وليست مؤسسةهل تظن مؤسسة يبوس انها ستغسل نفسها باستدراجها لعبد الرحيم الشيخ وخليل نخلة .... والله لو جبتو غسان كنفاني ما بتنضف يبوس من التطبيع والفساد... والعتب كبير على الدكتور عبد الرحيم وخليل نخلة على سماحهما باستعمالهما من قبل مؤسسة تحاول غسل نفسها من آثام الفساد المالي وتنفيذ الاجندات الفرنسية في التطبيع والعمل مع شركات اسرائيلي.... ها اخرتها يا مناضلين تستعملكم يبوس وإلنا عتب كمان على جريدتنا الاخبار كيف تنشر مادة لموظف يروج مشروع يعتاش منه بدون أن تذكر للقراء ان المدعو خالد الغول منسق اعلامي في مركز يبوس الثقافي عفوا التطبيعي... مشروع يبوس بزنس يسرق دموع وصمود القدس