«باب الحارة» ليس وثيقة تاريخية إنما مادة تنتمي للبيئة الشامية
لكّن السوشل ميديا ذاتها هي التي وضعت شرف في مرمى الانتقادات، على خلفية زيارته إلى ليبيا ونشر بعض تفاصيل هذه الزيارة على حساباته الافتراضية، إضافة إلى صوره بالزي الليبي التقليدي، وفيديوات للحفاوة والترحيب اللذين لقيهما هناك. وسرعان ما راحت بعض المواقع والحسابات الفنية تلاحق الرجل بتهمة تلقيه أموالاً طائلة كأعطيات ومنح، في الوقت الذي يعتبر الشعب الليبي في أمس الحاجة لهذه النقود. وتساءل آخرون عن سبب الحفاوة المبالغ فيها التي حظي بها شرف، رغم أنه لم يحظ أي ممثل تاريخياً باستقبال لافت أو ترحيب مماثل، لا في سوريا ولا في أي دولة عربية! ركّز آخرون على فكرة أن الممثل السوري «قدّم خلال مشواره خصوصاً في مسلسل «باب الحارة» دراما رجعية تحقّر المرأة... فكيف يتمّ تكريمه بهذه الصورة؟!« من جهته، ردّ وائل شرف في حديثه معنا على كلّ ذلك قائلاً: «كان لي شرف زيارة بلد عربي والتعرّف إلى حضارته وشعبه ومنطق حياته اليومي والبحث في تاريخه ونشأته، وكما معروف عني، لستُ ممن يتقبّلون الهدايا والأعطيات لكنني تلقيّت الملايين في زيارتي إلى ليبيا، لكن ليس من النقود، بل من القلوب المحبة والصادقة». ويضيف: «منذ عام 2008، أتلقى الدعوات إلى ليبيا ولم تكن ظروفي أو حال البلاد تسمح إلى أن شاءت المعطيات بأن أكون حاضراً لأنفّذ وعدي للناس المحبّة هناك، ولمحاولة تقديم دعم معنوي لبلد يستحق النوايا الصادقة والسلوك الودي». ويختم بالقول: «أما بالنسبة إلى «باب الحارة»، فلا أعتقد أنه مسلسل يكرّس الرجعية إنما هو عمل ناجح استمر لأكثر من 15 عاماً تابعه الملايين من العرب وأحبوه، ومن ثم لم نقل بأنّه وثيقة تاريخية إنما مادة تنتمي للبيئة الشامية على غرار أفلام الويسترن الأميركية. لذا فالعمل قدّم للدراما السورية والعاملين فيه سمعةً طيبةً».