الصحافية اللبنانية، التي تعمل محرّرة رئيسية في قسم الشرق الأوسط في المحطة، أمضت عشرين عاماً في CNN، وقدّمت خلالها مجموعة من البرامج، لكن يبدو أنّ خبرتها هذه لم تشفع لها، وخصوصاً أن السيّد فضل الله مصنّف في عداد الإرهابيين في الولايات المتحدة الأميركية. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مجموعة من «مناصري إسرائيل قرأوا تعليق نصر على «تويتر» واعترضوا عليه».
هكذا، وجدت نصر نفسها مضطرة إلى تقديم اعتذار على إحدى المدوّنات، مؤكّدة «أنها كامرأة شرق أوسطية تحترم تمايز مواقف فضل الله عن باقي رجال الدين الشيعة في ما يخصّ موضوع المرأة». وأضافت إنّ ذلك لا يعني «أنني أحترم أيّ أمر آخر قاله أو قام به. وقدّمت اعتذاراً واضحاً لأنّ تعليقي أظهر أنني أحترم أعمال فضل الله، وهذا أمر غير صحيح».
من جهة ثانية، حصلت الصحف الأميركية على نسخة من مذكرة داخلية أصدرتها CNN، وقالت فيها نائبة رئيس «سي أن أن إنترناشونال» باريسا خصراوي «أجريت محادثة مع نصر، وقررنا أنّها ستغادر المحطة. وكما تعلمون، فإن تعليقها على «تويتر» أحدث ردود فعل كبيرة... لذلك نرى أن صدقيتها كمسوؤلة عن شؤون الشرق الأوسط أصبحت على المحكّ».
حالما أعلنت أوكتافيا نصر احترامها للسيد محمد حسين فضل الله، صُرفت من عملها
وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى ما حصل مع مراسل CNN إيسون جوردان، الذي اضطر إلى تقديم استقالته في شباط (فبراير) 2005 بعدما طرح أسئلة عدة عن قتل قوات الاحتلال الأميركي للصحافيين في العراق، خلال مشاركته في «منتدى الاقتصاد العالمي» في دافوس.
ومع صدور قرار فصل نصر، بدأت حملات التضامن معها على الشبكة العنكبوتية. وأعلنت مجموعة من المدوّنين «الوقوف إلى جانب نصر ضدّ قمع CNN». كما أنشئت مجموعتان على موقع «فايسبوك» للتضامن معها. يُشار إلى أنّ «الأخبار» حاولت مراراً الاتصال بأوكتافيا لكن من دون جدوى.