الحاضران الغائبان. هذا ما يمكن الخروج به من أداء الممثلين اللبنانيين غابريال يمين ورفيق علي أحمد في مسلسل «2024» (كتابة بلال شحادات وإخراج فيليب أسمر وإنتاج «صبّاح إخوان»). لم يرفع تواجد الثنائي من مستوى أحداث العمل. لم ينجح المشروع في تحقيق الجماهيرية التي كانت من نصيبه في موسمه الاول الذي عرض قبل ثلاثة أعوام. بل وقع المشروع الدرامي في فخّ مشاهد الاكشن المزيفة التي جمعت سما (نادين نجيم) ولؤي (محمد الاحمد) وباقي فريق العمل. كما دار المشروع في إطار مشاهد الاكشن البائتة التي تم تجميعها من هنا وهناك وتقديمها في قالب درامي جديد، إلى درجة أن المشاهد بات يتوقّع نهاية كل مشهد على غرار المشهد الذي وضعت فيه سما (نادين نجيم) ولؤي (محمد الأحمد) السمّ في قهوة الغول (رفيق علي أحمد) بضغط من عصابة أخرى. مشهد قديم حضر في عشرات الأعمال سواء الافلام أو المسلسلات.
هذه الاحداث المكررة بقيت ترافق العمل حتى حلقاته الاخيرة. في المقابل، كانت الأنظار متجهة نحو دخول الغول وعماد (غابريال يمين) على خطّ الانتقام من بعضهما، على إعتبار أنهما تاجرا مخدرات يكرهان بعضهما. لكن حتى حضور الممثلين لم يترك أثره، وخرجت الحوارات بينهما أقل من عادية. دارت عملية الانتقام بين التاجرين بأقل أداء تمثيلي ممكن، كأن الثنائي يلتقيان معاً في جلسة هادئة، وكأنهما ليسا عدوين.
رغم أن الثنائي معروف بقدراته التمثيلية، لكنه لم يضع جزءاً منها لصالح «2024». بقي تواجد غابريال ورفيق عادياً ومتوقعاً، من دون أي أداء يقلب أحداث العمل رأساً على عقب.
يعتبر غابريال ورفيق بمثابة الجوكر في المسلسلات التي يحضران فيها. كما أن تواجدهما معاً في مشروع واحد يعطيه قيمة إضافية، لكن هذا الامر لم يبد جلياً في مسلسل «2024».

يومياً على «mbc دراما» 21:00 بتوقيت بيروت
على mtv 21:30