بعد توالي الأحداث في السنوات الأخيرة، من الحرب التجارية بين أميركا والصين وصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية منذ سنة، بدأ العالم يدخل في مرحلة تسارع مسار ما يُسمّى بـ«تفكّك العولمة». هكذا يقف العالم أمام لحظة تبلور شكل جديد للعلاقات الاقتصادية العالمية، لا أحد يعرف نتيجتها. البعض يقول بأن العالم يتّجه نحو «الأقلمة»، والبعض الآخر يشير إلى أنه في النهاية سيحصل تفكك كلّي للعولمة. آخرون يشيرون إلى أن العولمة هي مسار لا يمكن التراجع عنه. المهم، أن ثمة الكثير من الحديث عن تفكّك العولمة نحو شكل آخر يمنع الصين من السيطرة على سلاسل الإنتاج والتوريد والابتكار. هكذا ظهرت مصطلحات جديدة أميركية المصدر، مثل «friend‐shoring» و«in-shoring»، تستهدف استعادة رؤوس الأموال من الصين ومنع خروج المزيد منها نحو الصين، بل هي تروّج لفكرة توطينها عبر إغراءات مالية وسياسية في أميركا والدول الصديقة لها والقريبة جغرافياً منها. لكن، هل يمكن إجراء هذا التفكيك بهذه البساطة؟ في ما يلي ملخّص عن تقرير نشره المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق بعنوان «معالم تفكّك الاقتصاد العالمي»، بالإضافة إلى تقرير في ملخّص دراسات أجنبية عن الإشكالية نفسها