«ليست المرّة الأولى»، تقول رنا لـ«الأخبار»، مشيرة إلى «أنّه موسم أعراس واحتفالات، والمفرقعات الناريّة تدوّي في سماء جبيل ليلياً، لكن اللافت أنّ موعدها يكون دائماً بعد منتصف اللّيل». وتشكو رنا من الوقت الذي تحجزه هذه المفرقعات والذي غالباً ما يتعدّى الربع ساعة، ما يجعل نسبة الإزعاج منها أكثر من كبيرة.
هذا الواقع دفع عدداً من سكان هذا المبنى والمباني المجاورة إلى التوقيع على عريضة يحتجون فيها على الإزعاج الذي يسبّبه دويّ المفرقعات الناريّة وتأثيره السلبيّ على المواطنين عموماً والأطفال والعجائز خصوصاً. وفي العريضة مناشدة المعنيين إيجاد حلّ يقي المنطقة هذا التلوّث السمعي، إلى جانب خطر الحرائق التي تفتعلها هذه المفرقعات. يذكر أنّ الكثير من الجبيلييّن لا يمانعون إطلاق المفرقعات الناريّة قبل العاشرة مساءً، وهم يؤكّدون أنّهم ليسوا ضدّ السياحة والاحتفالات والأعراس، وكل ما يطلبونه القليل من الاحترام.
تدرك بلديّة جبيل، بحسب نائب رئيسها أيّوب برق، الوضع جيّداً، وخصوصاً أنّها تتلقّى شكاوى كثيرة من مواطنين يسكنون في جبيل، منهم والد شكا من مرض يصيب ابنه البالغ من العمر سنتين كلّما
لا يمانع الجبيليون إطلاق المفرقعات قبل العاشرة ليلاً
إزاء هذا الواقع، عقدت بلديّة جبيل اجتماعاً لأصحاب المنتجات السياحيّة والبحريّة وتمنّت عليهم عدم إطلاق المفرقعات بعد العاشرة ليلاً، «إلا أنّهم لم يتجاوبوا مع هذه الدعوة». وتستعد البلدية لإصدار قرار بلديّ واحد يمنع المفرقعات بعد العاشرة، وذلك بالتنسيق مع البلديّات المجاورة في عمشيت وبلاط والفيدار التي تضم هي الأخرى عدداً من المنتجعات ليلاً. في هذه الحالة، تستطيع البلدية أن تعطي ضبط مخالفة لكلّ من يمتنع عن تنفيذ القرار، وستبلّغ بالقرار قائمقام جبيل ومحافظ جبل لبنان، ففي «النهاية نعمل على تحقيق مصلحة المواطن قبل أيّ شيء آخر».