كشف سيف عبد الفتاح، المستشار السياسي للرئيس المصري محمد مرسي، أن مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا لإنهاء الأزمة الراهنة. وأوضح، في تصريح صحافي، أول من أمس، أنّ «مصر على استعداد للمشاركة في التدخل العربي، شريطة ألا يكون ذلك ذريعة للتدخل الأجنبي في سوريا». وأوضح أن «لقاءات ثنائية بين كلّ من مصر وقطر ستتمّ خلال الأيام المقبلة، وربما على أرض غير مصرية لمناقشة هذا الأمر». كما أشار إلى أن «القاهرة قد تدفع تركيا إلى تنشيط المقترح القطري، ودعم التدخل العربي في سوريا». وعن المبادرة المصرية «الرباعية» لحلّ الأزمة السورية، قال عبد الفتاح: «من السابق للأوان أن نقول إنّ المبادرة أخفقت، لكن نستطيع وصفها بأنها مبادرة النفس الطويل».
في سياق آخر، اجتمع المبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي، يوم أمس، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك. وشدّد المعلم، خلال اللقاء، على أنّ نجاح مهمة الإبراهيمي يعتمد على توقّف الدول الأخرى عن دعم المعارضة السورية وتزويدها بالمال والسلاح. ولفت المعلم إلى أنّه «بمجرد حدوث هذا يمكن أن يبدأ الحوار».
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، إنّ الحكومة السورية لا تمانع اللقاءات التي يقوم بها رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، مختار لماني، مع أيّ طرف سوري، سواء كان مسلحاً أو غير مسلح. ونقلت الوكالة الرسمية السورية للأنباء «سانا» عن حيدر، بعد لقائه لماني، «أن زيارات لماني للأطراف السورية هي فقط لإيضاح الصورة أمامه، لأنّ الأخضر الإبراهيمي وفريق عمله يريدون أن يشكلوا صورة واضحة للأزمة في سوريا».
من ناحيته، أكّد لماني أنّه تشاور مع حيدر في مختلف الجوانب الداخلية والإقليمية والدولية للأزمة. وأشار إلى أنّه التقى، أول من أمس، في حمص منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وعدداً من أفراد المجموعات المسلحة في الرستن.
في موازاة ذلك، نقلت وكالة «أرنا» الرسمية الإيرانية عن علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية للمرشد علي خامنئي، أول من أمس، قوله إنّ الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة ضده. وأشار ولايتي إلى أنّ «انتصار حكومة سوريا على المعارضين في الداخل وأميركا وأنصارهم الغربيين والعرب، يعدّ انتصاراً للجمهورية الإسلامية الإيرانية».
(أ ف ب، يو بي آي، أرنا، سانا)
1 تعليق
التعليقات
-
لماذا التهويل بالتدخل العسكري؟ أين لغة الحوار؟تركيا لاتريد الا حلا عسكريا،مشيخة قطر ولية أمر الأمة العربية لاتريد الا حلا عسكريا،الجامعة العربية التى لم تقدم للأمة العربية منذ تأسيسها شيئا يذكر كذلك تريد حلا عسكريا لاسيما أن المال القطري يلعب دورا مهما في هذا المجال، مصر التي خرجت للتو من تحت الركام ضائعةومتحيرة تارة تقول لاللتدخل العسكري ولكن يجب رحيل النظام وتارة نسمع الصيحات من هنا وهناك مطالبة بالتدخل العسكري ربما ارضاء لاخوان سوريا وتعاطفا معهم من اخوانهم في مصر. أمريكا لأنها تعرف الحقيقة وتعرف ماستؤول اليه الأمور تحجم حتى الآن عن الموافقة على الحل العسكري ولكنها ضمنا تتمنى في قرارة نفسها أن يقوم غيرها لاسيما دول عربية بهذا الدور القذر ويتحطم الهيكل على من فيه وتكون اسرائيل الرابح الوحيد في هذه المعمعة. وياليت مصر تعي أنها لو تدخلت عسكريا في سوريا أو وافقت على هذه الخطة الجهنمية فستكون قد ارتكبت أكبر خطأ في تاريخها وأفظع حماقةلأنها ستفتح أبواب الفتن المذهبية والطائفية في العالمين العربي والاسلامي وسيصبح قتل المسلم على يد أخيه المسلم أهون عنده من شربة ماء. نناشد مصر أن لاتكون ضحية لمشيخة قطر التي تلعب أخطر دور في تاريخ الأمة العربية، وأن تحكم العقل والمنطق والحكمةوأن لاتستجيب لأصوات من هنا وهناك فالأمة العربية رهينة لما ستعمله مصر. ْ