على نحو متصل، أكد عضو المكتب السياسي في «حماس»، خليل الحية، أن إجراء الانتخابات هو المخرج الوحيد لحل الأزمة الراهنة «بعد تعطل تنفيذ باقي ملفات المصالحة». وقال الحية في تصريح صحافي أمس، إن «فتح وعباس يتهربان من إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ضمن اتفاقات المصالحة، وهذا تملص من تنفيذ الاستحقاقات الوطنية».
في المقابل، قال القيادي في «فتح» جمال محيسن إن سبب تعرقل عمل «التوافق» في غزة هو منع الوزراء من أداء مهماتهم جيداً، معقّباً: «الحكومة مدتها ستة شهور، لكنها لم تمارس دورها ومنعت من العمل في غزة، لذلك فإن الشهور الستة لم تبدأ بعد». ونفى محيسن، في تصريح صحافي، علمه بأي زيارة مقبلة لرئيس الحكومة رامي الحمدالله لغزة كما أعلن قيادي آخر في «فتح» قبل أيام».
مصادر عبرية تحدثت عن حادثي طعن ودهس يوم أمس في الضفة المحتلة
أما عن مطلب إجراء الانتخابات، فردّ بالقول: «كيف يمكن إجراء انتخابات وحماس لم تسمح بإقامة احتفال لحركة فتح في غزة؟... ولا تزال تسيطر على القطاع»، مؤكداً أن الوضع الأمني في القطاع لا يسمح بإجراء انتخابات ديموقراطية شفافة.
يشار إلى أن حركة «حماس» قررت أمس إلغاء الاحتفال بذكرى انطلاقتها السابعة والعشرين «التزاماً» بواجبها «الوطني والأخلاقي اتجاه الشعب»، وانسجاماً «مع الأوضاع المعيشية في القطاع»، وفق بيانها.
ميدانياً، اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال جمال طقاطقة، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وهو والد الشابة أمل طقاطقة (22 عاماً) التي أصيبت برصاص الاحتلال في مفترق "عتصيون"، بين محافظتي الخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة المحتلة. ويأتي هذا الاعتقال في وقت أصيبت فيه الشابة، وهي أسيرة محررة، بجروح بالغة بعد إطلاق الاحتلال النار عليها لطعنها مستوطناً إسرائيلياً أمس.
كذلك اعتقل الاحتلال عم الشابة وخطيبها بعد محاصرة منزل العائلة واقتحامه، لكن شهود عيان قالوا إنّهم شاهدوا جنود الاحتلال وهم يطلقون النار على فتاة منتقبة أثناء عملية مطاردتها في المكان، ولم يؤكدوا إقدامها على طعن أي من الجنود أو المستوطنين. ولاحقاً أعلن الاحتلال نقلها إلى جهة مجهولة وإصابة مستوطن بجروح طفيفة.
أيضاً، قالت مصادر عبرية إن مستوطناً أصيب عصر أمس بجراح «خطيرة» في حادث دهس قرب مفترق «الون» جنوب نابلس، شمالي الضفة. وأضافت المصادر أن السيارة التي دهست المستوطن فرّت من المكان «دون أن تتضح خلفيات الحادث».
(الأخبار)