تمكّنت الحملة الاستيطانية من إقامة 7 بؤر جديدة، وبدأ البناء بمجموعة خيام
وقبل يومين، اعتقل جيش الاحتلال، الأسير المحرّر والقيادي في حركة «حماس»، نايف الرجّوب، من منزله في مدينة دورا جنوبي غربي الخليل، خلال حملات دهم ليلية في محافظتي الخليل وبيت لحم، جنوبي الضفة الغربية. وقال محمد، نجل الرجّوب، لوسائل الإعلام، إن «قوّة إسرائيلية حاصرت منزل والده فجراً، ثمّ اقتحمته واقتادت الوالد، من دون أن تفسّر سبب الاعتقال». وبعد ساعات من الاحتجاز، أفرجت سلطات العدو عن الرجّوب، من دون توضيح أسباب اعتقاله. ونايف هو شقيق جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، وسبق أن انتخب عضواً في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة «حماس»، كما شغل منصب وزير الأوقاف سابقاً.
توسّع استيطاني
في موازاة ذلك، شارك، أول من أمس، مئات من المستوطنين المتطرّفين في الحملة التي قادتها منظّمة «نحالاه» الاستيطانية، بزعامة دانييلا فايس، ومباركة حاخامات «الصهيونية الدينية»، وفي مقدّمتهم الحاخام حاييم دروكمان؛ لبناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية في المناطق المصنَّفة «C». وقد تمكّنت الحملة في يومها الأوّل من إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة، على أن يبدأ البناء بمجموعة خيام، ثم يتطوّر بعد ذلك، لتصبح المستوطنات الجديدة شبيهة بمستوطنة أفيتار المعروفة على جبل صبيح. وتمّت عمليات التشييد الأولى برعاية وحماية جيش العدو وشرطته، وجرى إسكان بعض عائلات مستوطني «فتيان التلال» في الخيام الجديدة، لتبدأ بالتمدّد لاحقاً. ومع أن يائير لابيد، رئيس الحكومة المستقيلة، لطالما زعم «رفضه» التوسّع الاستيطاني، إلا أنه وقف متفرّجاً اليوم أمام خطوة التوسّع هذه، بسبب عدم قدرته على الدخول في مواجهة مع الجماعات الاستيطانية المتطرّفة، حيث يعدّ هؤلاء كتلة انتخابية كبيرة وصلبة، ما قد يضرّ حلفاءه مثل حزب «يمينا»، ووزير الأمن بني غانتس، وعضو «الكنيست» جدعون ساعر. كما يُشار إلى أن الخطوة الاستيطانية تلك أتت بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للأراضي المحتلة، ومن المعلوم أن إدارة بايدن الديموقراطية تدّعي معارضتها إقامة المستوطنات، وهي تدعو حكومة العدو دائماً إلى وقفها، لكنها لا تفعل شيئاً، ولا يُنقص ذلك من دعمها المطلق للعدو، كما أكّد بايدن خلال زيارته.
وأفادت منظّمة «نحالاه» الاستيطانية بأنه «تمّ حتى الآن الوجود في مواقع 6 بؤر استيطانية جديدة على الأرض، 2 في منطقة كريات أربع، وبؤرة في بساغوت، وبؤرة في غوش تلمونيم، وبؤرة في ريفافا، وبؤرة في منطقة برقين». وقالت زعيمة المنظّمة، دانييلا فايس: «بعون الله، سجّلوا اليوم، لقد وُلدت مستوطنة جديدة في الضفّة، هكذا بدأنا كدوميم، وألون موريه، وعوفرا، ومعاليه أدوميم، وكفار أدوميم – في البداية هو بيان، ثم يتمّ ترجمته إلى لغة الفعل – ما نفعله قانوني، والشيء غير القانوني هو تسليم الأرض للعدو».