أيّد كوخافي المُضيّ قُدُماً في تطبيق قرار بارليف، وعدم التأثّر بالتهديدات التي تطلقها المقاومة
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، في وقت سابق، عن بينت قوله، خلال اجتماع تشاوري أمني عُقد أخيراً، إنه يتوجّب السماح للمسيرة بأن تسلك المسار الأصلي الذي يخترق البلدة القديمة، ويصل إلى باب العَمود وينتهي إلى حائط البراق، فيما أيّد كوخافي المُضيّ قُدُماً في تطبيق قرار بارليف، وعدم التأثّر بالتهديدات التي تطلقها المقاومة. لكن وزير الجيش، بيني غانتس، أبدى تحفّظاً على ذلك، موصياً بضرورة الأخذ في الاعتبار التقديرات الاستخبارية بشأن تأثير القرار على الأوضاع في القدس، وانعكاسه على الحالة الأمنية بشكل عام في دولة الاحتلال. واعترض وزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، بدوره، على إقرار تنظيم المسيرة، مطالباً بينت بمنع وصولها إلى باب العمود في البلدة القديمة، تجنّباً لتأجيج الأوضاع مجدّداً، بينما وصف النائب العربي في «الكنيست»، أحمد الطيبي، قرار السماح بالفعالية بأنه «خطير وغبي». وفي الإطار نفسه، حذّرت صحيفة «هآرتس» من التداعيات الخطيرة للقرار، وذلك لأن «الفلسطينيين يرون في المسيرة خطوة استفزازية، في حين تراها المنظّمات اليهودية اليمينية المسؤولة عن تنظيمها بمثابة إعادة احتلال للمدينة»، معتبرة أن «الدلالات الرمزية لكلّ حدث يتعلّق بالقدس تفرض على صناع القرار في تل أبيب اتّخاذ قرارات متّزنة». وبحسب الصحيفة، فإن السماح بتنظيم المسيرة كان متوقّعاً بسبب طابع البيئة السياسية في دولة الاحتلال، «على اعتبار أن أيّ قرار آخر سيتمّ تفسيره على أنه خضوع وتنازل وستعقبه حملات انتقاد قوية من اليمين».
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، مساء أمس، اعتراض قطعة جوّية مسيّرة «مشبوهة» في المجال الجوّي لقطاع غزة، حيث جرى رصدها وإطلاق صاروخين تجاهها من صواريخ «القبّة الحديدية». وقالت إذاعة الجيش إنه تمّ تفعيل «القبّة» فوق المجلس الإقليمي في «أشكول»، ولم تقع إصابات أو أضرار، فيما يجري التحقيق في ملابسات الحادث.