رصد العدوّ أكثر من 15 صاروخاً تجريبياً تجاه البحر خلال الأسبوع الماضي
أمّا نتنياهو، فهو بعد شهر من تهديده غزة بعودة سياسة الاغتيالات للقيادات السياسية والعسكرية، جدّد تحذيره للمقاومة من أن «إسرائيل لن تقبل أيّ اعتداء عليها وعلى مواطنيها»، لكنه قال إنه لن يفصح عن تفاصيل المخطّطات العمليّاتية المتعلّقة بغزة، مضيفاً أن «الثمن الذي ستجنيه غزة سيكون باهظاً وباهظاً للغاية». أيضاً، وجّه غانتس قبل أيام تهديدات بضربات جديدة في حال استمرّ «المساس بسيادة إسرائيل». وتزامنت تلك المواقف مع إجراء جيش العدو تدريباً لأربعة أيام قرب القطاع، كان يهدف كما أعلن إلى «تحسين قدراته على القتال في غزة»، وذلك بمشاركة قوات نظامية وأخرى احتياطية من سلاحَي الجوّ والبرّ من «فرقة غزة». وفي الترويج للتدريبات قال المسؤولون إنه جرى «التعامل مع سيناريوات مفاجئة بتعاون بين الأذرع العسكرية والأجهزة الأمنية المختلفة».
مطلع الأسبوع الجاري أيضاً، عقد نتنياهو اجتماعاً مع رؤساء مستوطنات «غلاف غزة»، إلى جانب وزير المالية، يسرائيل كاتس، ووزير الداخلية، أرييه درعي، ليشدد على أن «السياسة الأمنية الهجومية ضدّ أيّ ضرر يأتي من غزة تترافق مع تعزيز التحصينات والصمود في غلاف غزة». وعلى الأرض، يتابع جيش الاحتلال التدريبات التي تجريها المقاومة إضافة إلى التجارب العسكرية خاصة إطلاق الصواريخ، إذ رصد أكثر من 15 صاروخاً أطلقت تجاه البحر خلال الأسبوع الماضي. وفي المقابل، نشرت وسائل إعلام عبرية صوراً للتعزيزات العسكرية على الحدود وتشمل الدبابات وناقلات جند «نامير» وجرافات «دي 9».
ويدور الحديث في وسائل الإعلام العبرية عن الدوافع التي تزيد من فرص اشتعال الأوضاع في غزة، لكنها تُركّز على استمرار الانحدار في الوضع الاقتصادي مع الأزمة الكبيرة بفعل انتشار فيروس «كورونا». وهنا، يقول تال ليف رام، وهو المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، إن المعطيات تشير إلى أن «حماس فقدت السيطرة على الوضع الصحّي، وقد بات عدد الإصابات اليومية بكورونا يقترب من ألف لكل ثلاثة آلاف فحص».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا