في الذكرى السادسة والأربعين لحرب عام 1973، باتت سيناء ملكاً للرئيس عبد الفتاح السيسي. ملكيةٌ يفرضها بقرارات متتالية، منها ما يتصل باستعمالات الجيش، وأخرى ترتبط بالتضييق على تملّك السيناويين للأراضي، بعدما رهن هذا الأمر بإمضائه الشخصي! وهو أيضاً لا يزال يستخدم سلاح الحرب ضد الإرهاب في سيناء ليظلّ في السلطة، باعتبارها الورقة الأخيرة التي تبرّر بقاءه على رأس المؤسسة العسكرية. فـ«الجنرال»، الذي قفز عبر ترقيات سريعة في مدة قصيرة، يحاول استغلال الوضع في شبه الجزيرة لمصلحته. وعلى رغم أن جميع وعوده فيها لم تُنفّذ، فإن شمال ووسط وجنوب سيناء بكلّ ما فيها أمر مبرّر لاستمرار حكمه، ليس أمام المصريين فقط، بل العالم الذي جعله يتصوّر أن رحيله عن السلطة يعني تحويل سيناء إلى أفغانستان جديدة، لكن على الحدود مع العدو الإسرائيلي!