حتى أمس، كان الاعتداء على سوريا حقيقة واقعة لا رجعة فيها بالنسبة للأميركيين. جاء التساؤل عن التوقيت فقط في ظلّ تحشيد عسكري غير مسبوق مقابل استنفار لروسيا وبقية حلفاء دمشق. الجميع في انتظار دونالد ترامب، وكأنّ كلمة سرّ المنطقة في جعبته. لكن المسألة الأساس تكمن في اليوم الذي يلي «جنون صاحب البيت الأبيض». ضربة قاسية لسوريا تعني حرباً مفتوحة لن يسلم من نيرانها غير مكان في هذه المنطقة، وهذه مسألة محسومة بالنسبة لمحور المقاومة. عملياً، جهّز «الأطلسي» «طيور الموت» ويتأهبّ لارسالها فوق بلاد الشام، لكن من يتحمّل التداعيات؟ وفي المقابل، من سيحسب الأميركي وحشاً كاسراً إذا تكرّرت ضربة شبيهة بـ «اعتداء الشعيرات»؟