على خط مواز، استهدفت القوات الموالية لـ«أنصار الله» تجمعات للمقاتلين التابعين لـ«التحالف» في مديرية المتون في محافظة الجوف، ما أدى إلى «سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم»، وفق ما ذكرته وكالة «سبأ» الرسمية. وتأتي عملية الاستهداف هذه بعدما سيطر الجيش واللجان على مناطق واسعة في جبهة خب والشعف، إحدى أكبر جبهات الجوف، عبر استعادتهما جبال تواثنة الاستراتيجية المطلة على مضيق ووادي القعيف. وفي محافظة مأرب، أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان صاروخاً باليستياً من نوع «قاهر M 2» على تجمعات القوات التابعة لـ«التحالف» في جبهة الكنب. جاء ذلك في وقت بدأ فيه المقاتلون الموالون للرئيس للمنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، محاولاتهم التقدم نحو محافظة البيضاء انطلاقاً من مأرب. وبحسب مصادر محلية وقبلية، فإن منطقة قانية، الواقعة على الحدود بين المحافظتين، تشهد منذ ثلاثة أيام مواجهات عنيفة بين قوات هادي وقوات الجيش واللجان التي عزّزت مواقعها هناك بكتيبتَين إضافيتَين تمركزتا في منطقة مسعودة الجبلية.
أعلنت الأمم أنها ستعزز إجراءاتها التفتيشية للسفن المتوجهة إلى اليمن
على المقلب الغربي، وعلى الرغم من انتقال المئات من جنود الحرس الجمهوري الموالين لنجل شقيق الرئيس السابق، طارق صالح، من معسكرات التدريب المُموّلة إماراتياً في منطقة بئر أحمد في مدينة عدن، إلى مدينة المخا الواقعة على الساحل الغربي لليمن، إلا أن المعركة هناك تبدو مجمدة إلى حين في ضوء إعلان الأمم المتحدة تكثيف إجراءاتها التفتيشية للسفن القادمة إلى ميناء الحديدة، توازياً مع وصول أول سفينة محملة بالغاز المنزلي إلى الميناء منذ عدة أشهر. وأفاد مسؤولون أمميون، أمس، بأن المنظمة الدولية ستزيد عدد مراقبي السفن القادمة إلى اليمن ومفتشيها، كما ستستخدم معدات فحص لـ«ضمان عدم تهريب أي أسلحة، ولتسريع وصول إمدادات الإغاثة المطلوبة».
وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد الجابر، أعلن، أول من أمس، أنه اجتمع مع مدير لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في موانئ جيبوتي ودبي وجدة وصلالة، واتفقا على «تحسين القدرات وتعزيزها». وأضاف الجابر، في تصريحات إلى الصحافيين في جنيف، أن «اللجنة ستزيد عدد مفتشيها من أربعة إلى 10 مفتشين، ومراقبيها من ستة إلى 16 مراقباً، وستحسن كذلك التكنولوجيا المستخدمة في تفتيش السفن». وفي أعقاب تلك التصريحات، وصلت، أمس، إلى غاطس ميناء الحديدة، سفينة «كهياسى» وعلى متنها 2900 طن من الغاز المنزلي، على أن تتبعها سفينة أخرى تحمل على متنها أكثر من 20 ألف طن من المادة نفسها.
وإذا كان ثمة تجميد فعلاً لمعركة الساحل الغربي، فذلك مما يشي بأن الرسالة الصاروخية الأخيرة، التي تمثلت في استهداف ناقلة تابعة للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (اعترفت الشركة أمس بتعرض ناقلتها أبقيق للاستهداف أثناء إبحارها في المياه الدولية غربي ميناء الحديدة)، قد وصلت إلى من يهمهم الأمر، في وقت تؤكد فيه قوات الجيش اليمني واللجان أن «العمليات الصاروخية مستمرة ما دام تحالف العدوان مستمراً في ارتكاب الجرائم»، وفق ما أكد أمس العميد شرف غالب لقمان، الذي شدد على أن «هجمات القوة الصاروخية تُوجّه ضد أكثر الأهداف تأثيراً على قوة العدو، وتُدار طبقاً لخطط مدروسة تضمن تحقيق عنصر المفاجأة وصعوبة الصد».