لافروف: الأمم المتحدة تتمهّل في استئناف المباحثات رغم تفويضهاوبالتوازي، أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أن مسؤولين عسكريين وأمنيين ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وروسيا استأنفوا المحادثات في جنيف مساء الأربعاء، في مسعى لإعطاء «قوة دفع جديدة لوقف الأعمال القتالية». وأوضح خلال حديث إلى الصحافيين في جنيف أن «المباحثات الجارية على مستوى رفيع للغاية... تتجاوز بدرجة كبيرة هدنة الثماني والأربعين ساعة (في حلب)»، معرباً عن أمله بأن تصل «المفاوضات التي استمرت فترة طويلة جداً إلى نتيجة، في ظل وجود وقت قصير». من جهة أخرى، أعلن دي ميستورا عن «إعداد مبادرة سياسية مهمة» من شأنها أن «تساعد الجمعية العامة على النظر بشكل أوضح إلى المشاكل السورية»، موضحاً أنه سيتم بحث تفاصيلها في الأسبوع الذي يسبق انعقاد الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. ولفت إلى أنه تم تحديد الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر، موعداً لعقد «اجتماع رفيع المستوى بشأن سوريا».
على صعيد آخر، انتقد المبعوث الأممي ما وصفه بـ«استراتيجية الإخلاء» التي حصلت في داريا، معرباً عن تخوّفه من أن «هناك استراتيجية واضحة لتطبيق ما حدث في داريا في الوعر ومعضمية الشام». من جانبه، قال مستشار دي ميستورا للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، إن «الأمل لا يزال قائماً» في التوصل إلى هدنة منتظمة مدتها 48 ساعة في مدينة حلب «للسماح بتوصيل المساعدات وإجلاء الحالات التي تستلزم رعاية طبية»، مشيراً إلى أن الضغوط من جانب دول من بينها إيران والسعودية وتركيا هي فقط التي تستطيع أن تفتح الباب أمام تسليم مزيد من المساعدات.
إلى ذلك، كشفت عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة هند قبوات، أن «الهيئة» تعتزم الكشف عن خططها للانتقال السياسي خلال اجتماع لوزراء خارجية عدد من البلدان المعنية بالشأن السوري، في لندن الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة «رويترز» عن قبوات قولها إن الخطة تشمل تشكيل «هيئة حكم انتقالي لها سلطات تنفيذية كاملة»، إضافة إلى تفاصيل عن «مدة الفترة الانتقالية» و«آلية تضمن التمثيل العادل للأقليات» وخططاً لـ«إعادة تشكيل وإصلاح المؤسسات الحكومية». وأوضحت أن «الهيئة» ستضغط على وزراء الخارجية في لندن لاتخاذ «الخطوات المطلوبة لاستعادة العملية الدبلوماسية ومحاسبة حكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد على استخدام أسلحة كيماوية».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)