هزّت صورة شاطىء كسروان، التي تفيض منها أكياس النفايات، بعيد جلاء العاصفة الأخيرة، رواد مواقع التواصل الإجتماعي. صورة تظهر مساحة واسعة من الشاطىء المذكور، مطمورة بالنفايات.
الصورة/ الفضيحة انتشرت واسعاً على المنصات الإفتراضية، وتحولت قبلة وسائل الإعلام اللبنانية، التي نقلت كاميراتها الى هناك، وأظهرت حجم الكارثة البيئية، والصحية، والسياحية، بإمتلاء الشاطىء بهذه المشهدية المخزية.
صورة تعود بنا الى عام 2016، الى ما نشره المصور حسن شعبان، تظهر نهراً من النفايات في منطقة «الجديدة». وقتها هزّت هذه اللقطة اللبنانيين، وأيقظتهم من سباتهم، وانتبهوا وقتها الى حجم كارثة أزمة النفايات في لبنان، والخطر المزنر حياتهم اليومية. اليوم، وعلى ابواب الإنتخابات في أيار (مايو) المقبل، استغل الناشطون صورة شاطىء كسروان، ليسخروا من الذين سيعاودون كرّة إنتخابهم للطاقم السياسي نفسه. النائب سامي الجميل، كان من أوائل السياسيين، الذين وصلوا الى هذه البقعة، واستغل الفرصة للإنقضاض على الحكومة، إذ دعا وزير البيئة طارق الخطيب الى الإستقالة، بعدما وصلت النفايات الى البحر.
وبغض النظر عن السجال السياسي الإنتخابي، فإن صورة اليوم لكارثة شاطىء كسروان، أشعلت الجدل مجدداً، حول سياسات الحكومة، في ملف النفايات. سياسات أوصلت اللبنانيين، الى هذه الكارثة، في انتظار صناديق الإقتراع التي ستحسم بالطبع خيارات الناس، وتحوّل النكات على مواقع التواصل، الى فعل واقعي، حيث يُحاسب المتورطون والمقامرون بحيوات اللبنانيين.