تأسست «جوقة الفرح» السورية عام 1977 مؤلفة من 55 طفلاً من جميع الطوائف المسيحية، قبل أن يصل عدد منشديها إلى 500 منشد تبدأ أعمارهم من سبع سنوات وتصل إلى 75 عاماً. ارتبط اسم هذه الجوقة عند السوريين بالأعياد الكنسية، التي تواظب الجوقة على إحيائها، وخاصة الميلاد.
وقد توزعت هذه الجوقة لاحقاً على مجموعات بحسب العمر. هذا العام يمر 40 عاماً على تأسيس الجوقة، لذا قررت ألا يكون احتفالها مجرد ترانيم، تؤديها أمام الجمهور، بل توزعت على ثلاث مجموعات: الأولى هي قسم الجوقة الأكبر الذي سيقدم «ريسيتال» ميلادياً بعنوان «وبيكبر الفرح» في «كنيسة الزيتون» بمشاركة «الفرقة السيمفونية الوطنية». أما القسم الثاني، فهو للأطفال الذين سيقيمون احتفالهم في مدينة حلب ضمن ريسيتال ميلادي عنوانه «ضلك ضوي» في كنيسة ماتيلد في في عشرين و21 من الشهر الحالي.
أما المختلف هذا العام، فهو مواءمة الطقس الاحتفالي الديني، مع المسرح. إذ يقدم قسم الجامعيين عرضاً مسرحياً ترنيمياً بعنوان «بروفا الميلاد» في 18-19 من الشهر الجاري (تأليف ميشيل نصر الله، وإخراج عروة العربي، وستلعب بطولته مجموعة ممثلين محترفين)
في اتصاله مع «الأخبار»، يشرح المخرج المسرحي عروة العربي بأن الجوقة أرادت أن تقدم شيئاً مختلفاً هذا العام لترانيم عيد الميلاد، فراحت نحو خيار اعتمدت به على أهل الاختصاص لوضع هذا الغناء ضمن قالب درامي مسرحي يحيط هذا الغناء. إلى جانب الجوقة، تطلّ مجموعة من الممثلين المحترفين يؤدون أدواراً لشخصيات مكرسة حجزت مكانها في وجدان الجمهور منها شخصية «سانتا كلوز». أما عن الممثلين الذين يشاركون في هذا العرض الاحتفالي، فيفصح العربي عن أسمائهم وهم: وفاء موصللي، محمد خير الجراح، جمال العلي، معن عبد الحق، مازن عباس، جيانا عنيد، سامر الجندي.