يحقّق مسلسل «الهيبة» (هوزان عكو وسامر البرقاوي) الذي يعرض على قناتي «mbc دراما» (17:00 بتوقيت بيروت) وmtv (يومياً 22:30) ويلعب بطولته تيم حسن ونادين نجيم (الصورة) نجاحاً جماهيرياً كاسحاً، وخصوصاً في لبنان وسوريا. حتى إن «قناة المرّ» أنجزت أخيراً تقريراً ذكياً جالت فيه على الضيع المشابهة لمجتمعات العشائر التي يقدّمها المسلسل، وسألت وجوه وزعامات تلك المناطق عن آرائهم ومآخذهم عمّا يشاهدونه. رغم سيل الاتهامات التي واكبت العمل عن إمكانية اقتباسه عن مسلسل مصري وآخر تركي، إلا أن ذلك لم يؤثّر على شعبيته إطلاقاً، ولا سيّما أنّه يقدّم المجرمين والخارجين عن القانون وتجّار المخدرات بصورة جذّابة، ويتبنّى خطاباً يطرح منظومة ومرجعية أخلاقية حميدة تحكم عقلية هؤلاء، وكأنّه يحرض جمهوراً لا يملك الوعي الكافي أصلاً وتسيّج بلاده الحرب على مزيد من العنف والشذوذ عن القانون!على كل حال، ربما الجهة المنتجة والمحطات العارضة لا يعنيها هذا التنظير، بل تعتبره اعتراضاً على النجاح، ووضع عصي في العجلات، ورغبة في التشفي والانتقاد المجاني، وربما تحيله إلى نظرية المؤامرة. غالباً، هي كجهات تجارية بحتة تلتفت إلى الشأن المالي فقط. هكذا، ووفقاً للمنطق الربحي، بدأت شركة «الصبّاح للإعلام» تستثمر نجاح «الهيبة». وفي تسريبة نقلاً عن صاحب القرار من داخل «سيدرز آرت برودكش» (الصبّاح)، علمت «الأخبار» أنّ الشركة اللبنانية بدأت فعلياً التحضير لجزء ثان من المسلسل السوري ــ اللبناني ليكون جاهزاً العام المقبل. ومهما كانت البرمجة والخطط لهذه الجهة ونجوم المسلسل، فإنّ المعلن والميزانية الموضوعة لأيّ عمل كفيلان بتغيير كل شيء والتراجع عن أي تصريحات.